عادي

أمسية بحرينية في ملتقى الشارقة للشعر الشعبي

04:07 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»

ضمن برنامج ملتقى الشارقة الشهري للشعر الشعبي، نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي في قصر الثقافة، أمس الأول، أمسية شعرية بحرينية، شارك فيها كوكبة من شعراء مملكة البحرين، وهم: عيسى السرور، سالم المناعي، محمد علي المضحي، فتحية عجلان، وقدمتها الإعلامية شيماء رحيمي، بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وجمهور من الأدباء، والشعراء، والإعلاميين.
وأشارت رحيمي في بداية الأمسية إلى أن الشعر الشعبي البحريني سجل حضوراً لافتاً، إذ تمكن الشعراء من تطويع لغتهم الشعبية التي تحاكي الناس، فضلاً عن خلق عوالم جديدة ساهمت باقتدار في بناء شخصية ملهمة، سجلت لنا مضامين عكست من خلالها الوعي المدرك، والكلمة النافذة والمواطنة الحقيقية، وتماهت مع صخب الحياة ومعضلاتها، وواجهت من خلال كل هذه التحديات أصعب الانعطافات، ولامست الوجدان.
وأضافت: «لا شك في أن فاعلية الشعر الشعبي تعني التواصل النسقي والحضاري بين الذات والمتلقي، بطريقة إيجابية تساهم في إيصال الصورة المتحولة عن الذات، وتفجر الشظايا المتوهجة في نسق منظم، وتتقصى الأثر بعد الأثر، وتحدد الملامح الممنهجة والتي تشير إلى هوية الشاعر، وتعكس أثره العميق في وعي المتلقي.
افتتح القراءات عيسى السرور، بمجموعة من القصائد ركزت على تجسيد الفكرة في سياق معبر عن مضمون الحالة الوجدانية للشاعر، فقرأ قصائد: سحب الزعل، حميمية كلام، إمارة حب، مراسي المحبة؛ وفيها يقول:

تطاردني الآهات والذكريات تْشيع
                        واحاسيس بالأبيات حاولت اطوعها
وحاولت أجمع من شتات الفكر تجميع
                       ولكني اعجز بعض الاحيان أجمعها
وكان المواصل ينشرى اشتري ما ابيع
                       وكلمة من العذال ماني بسامعها

سالم المناعي أنشد قصائد لامست النفس والذات، وتميزت بتكثيف في الصورة الشعرية والدلالات، فقرأ: جسور الشتات، ياليت، هواجس السهر؛ وفيها يقول:
نواة الفكر، وحروف القصيد، ودمعة الكراس/‏ ثلاثتهم لي اوفى من وعود اهلي وأحبابي/‏ حطبْت الماضي وشلت الجروح وذكرياتي فاس/‏ قدحت الصبر.. مير الصبر ضيّق صدره اعتابي/‏ لو اني طيّب ومتسامح ومتواضع وحسّاس/‏ ورى ضحكة عيوني لا تآمن ضحكة انيابي.
أما محمد المضحي فقرأ للأصالة والعشق والتسامح والوفاء، وسعى في موضوعاته إلى البحث عن الأمان وراحة النفس، وقرأ قصائد: ربيع العشق، لا تحاتي، الصدر مضياف؛ وفيها يقول:
ما هقيت الطيب ترثيه الصدور/‏ الوفا اقوال والصده عمل
اختلاف الحب يفسده الغرور/‏ الموده في صبا الكذبه رمل/‏ الثوانِ ايام والساعة شهور/‏ حسبة الاحباب في قطع الشمل.
واختتمت الأمسية فتحية عجلان، التي اتسمت أشعارها ببساطة الكلمة ورقيها، فقرأت قصائد: الشارجة تضحك معاك، أنا أحب الوطن، وينك؛ وفيها تقول:
ما وحشتك عيني وحنيت/‏ ما وحشتك روحي وغنيت /‏ما رجعك صوتي إلي الذكرى رديت/‏ وينك ولا نسيت/‏ أنا بحبك أفيض بشوق/‏ تخشع في هواك أيامي/‏ يا لون المطر/‏ يا أجمل أحلامي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"