عادي

عبد ربه يعترف بـ"خطأ" السلطة وليبيا تحمل التقرير إلى مجلس الأمن

05:28 صباحا
قراءة 3 دقائق

اعترف أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أمس، بأن القيادة الفلسطينية أخطأت في قرارها سحب تقرير غولدستون من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وطلبت حماس من مصر تأجيل جلسة الحوار، فيما تصاعدت الاحتجاجات الفلسطينية على موقف السلطة، في وقت طالبت ليبيا بجلسة طارئة لمجلس الأمن.

وقال عبد ربه في تصريحات لتلفزيون فلسطين إن القيادة الفلسطينية ارتكبت خطأ بسحب تقرير غولدستون. وأضاف إننا نعترف بهذا الخطأ الذي يمكن تصحيحه ونحن نعمل على ذلك. وأوضح أن القيادة شكلت لجنة تحقيق.. وستخرج للشعب الفلسطيني بالنتائج.

وتأتي تصريحات عبد ربه غداة دعوة ليبيا الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي للنظر في التقرير. وقال نائب السفير الليبي لدى الأمم المتحدة إبراهيم دباشي لفرانس برس ان طرابلس وزعت رسالة نيابة عن مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة تطالب بعقد اجتماع طارئ للمجلس.

وقال أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إن تأجيل النظر في التقرير أصاب العمل في الشرق الأوسط بضربة مؤلمة ومؤسفة، ولم يكن يصح أن تتخذ هذه الخطوة تحت أي تبرير. وقال أرجو أن يأخذ مجلس الأمن الموضوع بجدية لخطورة ما حدث، وخطورة استهداف المدنيين والضرب العشوائي للتجمعات المدنية تحت أي ظرف. وحذر من التصدي للتقرير في المجلس، قائلا إذا حصلت هذه المعارضة، فسيكون الأمر خطيرا.

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدعوة الليبية، وقال إننا نثمن مبادرة الجماهيرية الليبية وندعمها ونعتبرها خطوة داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة. وقرر إيفاد وزير خارجية السلطة الى نيويورك لحضور الجلسة. وقال إن هذا القرار لدعم المبادرة الليبية وإنجاحها.

وفي غزة، رحبت الحكومة المقالة بالخطوة الليبية، واتهمت مجددا السلطة بأنها شريكة في العدوان الإسرائيلي، داعية الدول العربية والإسلامية الى إيصال التقرير الى محكمة دولية. وجددت قوى جبهة اليسار رفضها وإدانتها لتأجيل التقرير، ورأت فيه رضوخاً للضغوط الخارجية، لكنها رفضت ربط ذلك بالمصالحة.

ونقلت فرانس برس عن مصدر مقرب من حماس تأكيده أن الحركة طلبت من القاهرة تأجيل جلسة الحوار الفلسطيني المزمعة في ال 25 من الشهر الحالي.

وحذر محللون ومراقبون فلسطينيون من أن فرص تحقيق المصالحة الوطنية تتلاشى على اثر الجدل الداخلي المستمر بشأن التقرير. وأبدت قوى وشخصيات فلسطينية، إضافة إلى منظمات حقوق الإنسان، استياءها من موقف السلطة.

وقال صلاح البردويل القيادي في حماس إن جريمة استبعاد تقرير غولدستون خلفت شرخاً نفسياً كبيراً في الشارع الفلسطيني. وطالب عباس بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن حركته تجري مداولات مع مصر لدراسة تداعيات أزمة التقرير على الحوار.

واستيقظ أهالي قطاع غزة على ملصقات دعائية، أعدها أساتذة جامعيون ومثقفون، للرئيس محمود عباس غطت الجدران والشوارع الرئيسية تحمله المسؤوليته عن إرجاء تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وقال أساتذة جامعات ومثقفون في غزة إن موقف عباس من التقرير هو جزء من سلسلة تضاف إلى مواقفه من الحرب والحصار على غزة وغيرها من القضايا المهمة. وتعهد مدير بنك القدس للمعلومات كمال أبو ندى في مؤتمر صحافي في ساحة الجندي المجهول في غزة، أمس، بالعمل على تنحية عباس بكل الوسائل القانونية والسياسية.

وصب متظاهرون في غزة جام غضبهم على صور للرئيس الفلسطيني في ساحة مفتوحة وسط مدينة غزة. وكال متحدثون خلال التظاهرة الانتقادات الشديدة لعباس واتهموه بالتواطؤ مع إسرائيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"