أكد المهندس سلطان عبد الله المعلا مدير عام بلدية الشارقة عن الشروع في تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار بتكلفة 5 .2 مليار درهم الذي أنجز منه نسبة 25% مشيرا إلى أن هذا المشروع هو من المشاريع المتكاملة التي تهدف إلى القضاء وبشكل نهائي على مشكلة تجمع مياه الأمطار في كل مناطق مدينة الشارقة .
وأوضح أن المشروع يمتد على السنوات العشر المقبلة بحيث يتم إنجازه على مراحل زمنية مختلفة منوها بالإجراءات المؤقتة التي اتخذت في المناطق الصناعية هذا العام كحلول مبدئية لمواجهة ظاهرة تجمع المياه التي عانى منها أهالي المنطقة العام الماضي، فيما سجلت بقية المناطق نقلة نوعية في هذا الصدد بالمقارنة مع السنوات الماضية، موضحا أن المشروع مرتبط بمشاريع الطرق التطويرية الذي يقضي على مشكلات 20 سنة مقبلة .
من جانب آخر أشار المعلا إلى أن المبنى الجديد للبلدية سيكون جاهزا لاستقبال المراجعين وتقديم الخدمات للجمهور العام مع نهاية العام المقبل .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مدير عام بلدية الشارقة بمقر المجلس البلدي في مبنى البلدية والخاص بتوقيع اتفاقية مشروع محطة تفريغ الصهاريج ومعالجة مياه الصرف الصحي في منطقة الصجعة بحضور كل من خلفان بن حميد بن عمران رئيس لجنة المخالفات والخدمات الصحية وحماية البيئة، والمهندس عبدالعزيز المنصوري مدير إدارة الصرف الصحي والمهندسة عبير بوزنجال رئيس قسم العقود المشاريع، وممثلين من شركة هالكرو العالمية .
وقال إن تكلفة تهيئة الطريق الموصل لطريق محطة المعالجة تقدر بحوالي 50 مليون درهم فيما تمتد المسافة على بعد 5 .2 كيلومتر، فيما تبلغ تكلفة إنشاء المحطة بشكل عام 227 مليون درهم .
وأوضح أن المشروع عبارة عن تفريغ لصهاريج (يكفي 40 شاحنة في وقت واحد) بسعة استيعاب 000 .60 متر مكعب من مياه الصرف الصحي يومياً، مع محطة معالجة مياه الصرف الصحي بسعة لمعالجة 000 .30 متر مكعب من مياه الصرف الصحي يومياً، وسيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين لمدة 360 يوما، والمرحلة الأولى ستكون لاختبار وتشغيل المحطة ومرافق التفريغ لاستيعاب 15 ألف متر مكعب لليوم من مياه الصرف الصحي، أما المرحلة الثانية، فستكون لاختبار وتشغيل مرافق التفريغ لاستيعاب 60 ألف متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي ومحطة المعالجة لاستيعاب 30 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي يومياً .
وأشار إلى أنه من أهم الأهداف الرئيسية للمشروع خلق البيئة الصحية المعافاة من الأوبئة والأمراض، فضلا عن الحصول على المياه المعالجة الصالحة لغرض إعادة الاستخدام في ري النباتات والمسطحات الخضراء بمدينة الشارقة، يضاف إليها استعمال ما تبقى من المخلفات العضوية من مراحل المعالجة بعد تجفيفها، في أغراض التسميد واستصلاح التربة الزراعية، وتوفير موقع بديل لخزانات الصرف الصحي لتصريف مياه الصرف الصحي ومعالجتها بدلاً من أخذها إلى محطة مركزية للمعالجة في المنطقة الصناعية الخامسة والتقليل من الازدحام في المناطق الصناعية بالمدينة، عندما يتم نقل معظم ناقلات التفريغ إلى منطقة الصجعة، بعد الانتهاء من إنشاء هذا المصنع الجديد، حيث ستقل المسافة التي يقطعها عدد كبير من ناقلات النفط من المناطق التي تقع إلى الشرق من شارع الإمارات إلى المحطة المركزية، ويقل العبء الذي تتحمله محطة مياه الصرف الصحي في المنطقة الصناعية الخامسة وبالتالي إتاحة مزيد من العقارات في المدينة لربط شبكة الصرف الصحي وتقليل اعتمادها على الناقلات؛ وهذا من شأنه أن يقلل من حركة الناقلات في المناطق الأكثر ازدحاماً في المدينة، وأن انخفاض حمولة الناقلة في المحطة الحالية سيوفر الفرصة لعمل النظام القائم لمدة أطول من دون أية حاجة للتوسع .
وقال إن استيعاب محطة معالجة الصرف الصحي، تبلغ 30 ألف متر مكعب في اليوم هي الهدف الأساسي، الذي صممت من أجله هذه المحطة للتعامل مع مخلفات صهاريج المياه التي يتم نقلها حالياً إلى محطة معالجة الصرف الصحي في المنطقة الصناعية الخامسة لتفريغ حمولاتها حيث استخدمت في تصميم مصنع الصجعة تكنولوجيا نظام تسلسل دفعية المفاعل بسبب مرونته في التعامل مع التدفقات المتغيرة .
وأضاف أنه سيكون لدى محطة استقبال الصهاريج في منطقة الصجعة القدرة على التعامل مع ما يصل إلى 3 آلاف ناقلة على المدى البعيد في أربعين منشأة للتفريغ، وستكون الناقلات خاضعة للضوابط التي من شأنها رصد حمولتها قبل السماح لها بتفريغ حمولتها في المحطة . وإدارة المرور هي جزء لا يتجزأ من التخطيط للمشروع .
من جانبه أشار المهندس المنصوري إلى الأنظمة المتبعة في مجال تصريف مياه الأمطار منها تصريفها عن طريق تخفيض منسوب المياه الجوفية مؤكدا أن ربط المناطق بشبكات الصرف الصحي مستمر من دون توقف لافتاً إلى أن البلدية على أتم الاستعداد لمواجهة موسم أمطار هذا العام والذي قطعت فية البلدية شوطاً كبيراً .
