عادي
السيسي يطالب بحلول لمشكلات القارة وبالتكاتف لمواجهة الأزمات

القمة الإفريقية تنطلق بآمال إنجاح مبادرة «إسكات البنادق»

05:36 صباحا
قراءة دقيقتين

انطلقت، أمس الأحد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال القمة 32 للاتحاد الإفريقي التي ترأسها مصر، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، وحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وشخصيات دولية سياسية ومدنية، وسط آمال بأن تسفر القمة عن إنجاح هدف مبادرة «إسكات البنادق»، لإنهاء الحروب والنزاعات في القارة بحلول العام 2020.
وتنعقد القمة الدورية للاتحاد الذي تأسس على أنقاض منظمة الوحدة الإفريقية، تحت شعار: «اللاجئون والنازحون والمشردون داخلياً.. نحو حلول دائمة للتشرد القسري في إفريقيا»، وسط استمرار النزاعات والصراعات وأعمال العنف في دول إفريقية عدة، بدأت تأخذ أحياناً شكل حروب أهلية، وصراعات مسلحة، مما أدى إلى تفاقم نزيف الهجرة والنزوح، وإعاقة الجهود التنموية.
وتسلّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئاسة الدورية للاتحاد من نظيره الرواندي بول كاجامي في الجلسة الافتتاحية، ودعا في كلمته إلى ترسيخ مبدأ «الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية»، باعتباره السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المشتركة التي تواجه القارة.
وشدد السيسي على ضرورة التحصن بدرع التنمية لمعالجة الأزمات، داعياً قادة إفريقيا إلى العمل على إحياء سياسة قارية، لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، مؤكداً وجود خطة طموحة لإنجاح مبادرة «إسكات البنادق»؛ لإنهاء الاقتتال في القارة وطيِّ صفحة النزاعات.
وشدد أيضاً على ضرورة التركيز على مشروع «الربط بين البحر المتوسط وبحيرة فكتوريا».
وأشاد جوتيريس ب«رياح من الأمل» تهب على إفريقيا، بعد سلسلة انتخابات سلمية (الكونغو الديمقراطية ومدغشقر ومالي)، واتفاقات سلام (جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى)، ومصالحات (إثيوبيا وأريتريا)، مرحباً ب«التضامن» في القارة التي تستقبل حوالي ثلث اللاجئين والنازحين في العالم.
وتابع: «على الرغم من تحدياتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، أبقت الحكومات والشعوب الإفريقية أبوابها وقلوبها مفتوحة».واعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، أن استمرار النزاعات في القارة، من بين أهم أسباب النزوح القسري للسكان، مشدداً على ضرورة إنجاز هدف «إسكات المدافع» في القارة بحلول العام 2020، لافتاً إلى تحقيق تقدم في إنهاء النزاعات المسلحة في القارة.
ويزخر جدول أعمال القادة الأفارقة بملفات عدة، مثل النزاعات القائمة في دول عدة، وقضايا الأمن والإرهاب، فضلاً عن قضايا التنمية والاستثمار في البنية التحتية بين دول القارة، إضافة إلى مواضيع تغير المناخ وإصلاح هياكل الاتحاد، واعتماد جواز السفر الإفريقي الموحد، لتسهيل تنقلات مواطني القارة.
ويتوقع أن يقدم رؤساء الدول والحكومات ضمن جدول الأعمال، تقارير اللجان التي أسندت إليهم رئاستها، وأهمها تقرير رئيس سيراليون جوليس مادا، عن إصلاح مجلس الأمن، وتقرير الرئيس الغابوني علي بونجو عن المؤتمر ال 24 للدول الأطراف في اتفاق الأمم المتحدة لتغير المناخ، والتحضيرات الإفريقية للمفاوضات الخاصة بتغير المناخ في العام 2019، وتقرير رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، عن أجندة القارة لعام 2063، وتقرير الرئيس النيجيري محمد بخاري عن السنة الإفريقية لمكافحة الفساد. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"