عادي
رداً على شائعة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي

مطهرات أحواض السباحة آمنة على الصحة العامة

03:45 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: رانيا الغزاوي

أكد عدد من الأطباء المتخصصين في أبوظبي، أن المطهرات المستخدمة في أحواض السباحة، يتم تصنيعها وفق مواصفات عالمية، وهي آمنة على الصحة العامة، ويتم وضعها بمقادير معينة بحسب حجم المسبح، كما أنها ضرورية لقتل البكتيريا والميكروبات المتسببة في التهاب الجلد والعينين عند الفرد.
جاء ذلك رداً على الشائعة التي انتشرت مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي، وتفيد بوجود مخاطر من استخدام المطهرات أو وسائل التنظيف، على الحالة الصحية للبشرة والعين والجهاز الهضمي والتنفسي لمرتادي أحواض السباحة.
قال الدكتور خالد عثمان، استشاري الأمراض الجلدية في أبوظبي: «تعتبر حمامات السباحة مصدراً مهماً لأنواع كثيرة من البكتيريا الضارة التي تؤذي الجلد والعين، وتتسبب في نقل الأمراض نظراً لاستخدامها من قبل فئة كبيرة من الأفراد على مدار اليوم، ما يقتضي استخدام أنواع معينة من المطهرات أشهرها «الكلور» للتخلص من هذه البكتيريا حفاظاً على صحة أفراد المجتمع من الأمراض المنقولة، كمرض «التينيا» الذي يعد من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً بسبب مياه حمامات السباحة غير المعقمة، ويحدث بسبب أحد أنواع الفطريات الضارة».
وأضاف: «تعتبر هذه المطهرات آمنه على الجلد ولا تتسبب في حدوث احتراق للجلد كما يزعم البعض، لكن يستحسن غسل الجسم بمياه عذبة خالية من الكلور، منعاً لحدوث جفاف أو التهاب بسيط أو احمرار في البشرة، في حال تفاعلت مياه السباحة مع أشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف، والتي تسبب الأذى للإنسان عموماً في جميع الأحوال».
وأوضح الدكتور سالم السعيدي أخصائي أمراض العيون في أبوظبي، أن تنظيف حمامات السباحة العامة والخاصة بالمطهرات يساعد على تقليل مستويات البكتيريا ومنعها من التكاثر والتسبب في الأمراض، لكن عندما يكثر الكلور فيها، فإنه يمكن أن يتسبب في تهيج العين والغشاء المخاطي، نتيجة لتشكيل مادة «الكلورامين» داخل العين.
وأوضح الدكتور إبراهيم جميل استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة في أبوظبي، أن ارتفاع درجات حرارة مياه حمامات السباحة في فصل الصيف، يجعل المياه بيئة ملائمة لنمو البكتيريا المسببة للالتهابات، وخصوصاً التهابات الأذن، مشيراً إلى أن تعقيم المياه في حمامات السباحة يعتبر أمراً ضرورياً للغاية، لأنه يقلل كثيراً من معدلات الإصابة بالتهابات الأذن والتي يعانيها بشكل أكبر الأطفال، لافتاً إلى أن المشكلة ستكون أكبر لو كانت المياه ملوثه وغير معقمة بشكل جيد، حيث تتسبب في حدوث أمراض بكتيرية للأذن الوسطى قد يستغرق علاجها أشهرا متواصلة، منها التقيحات الصديدية في الأذن، التي تؤثر في السمع لو لم يتم معالجتها سريعاً.
وأوضح أن البكتيريا تدخل الأذن عادة مع الماء، ويكون الأشخاص الذين يعانون جفاف الجلد وتهيُجه أكثر عرضة للإصابة بها، إذ قد تتسبب البكتريا بأوجاع وآلام تدفع المصاب لحكّ جدار الأذن الخارجي باستمرار.
وفي حالة حدوث التهابات بالأذن ومع استمرار الشعور بالألم، أنصح باستخدام قطرات الأذن المعقمة التي تحتوي على مضاد حيوي، والتوجه للطبيب، مشدداً على عدم استخدام سدادات الأذن أثناء السباحة لأنها تسبب هياج الجلد.
من جهته، قال جورج فرح مدرب سباحة بأحد الأندية الرياضية في أبوظبي: «بحسب الدراسات العالمية فإن كل سباح يجلب إلى مياه أحواض السباحة مليوناً من الكائنات الدقيقة، ما يقتضي إضافة مطهر «الكلور» و«البروم» إلى الماء لقتل هذه الكائنات الحية، لكن وضعه بمقدار يتناسب مع حجم المسبح، حيث يتم تعيين الحد الأدنى لتركيز الكلور في حمامات السباحة إلى 0.5 مليجرام للتر الواحد بحد أقصى 1.5 ملليجرام لكل لتر، ويكون الكلور المستخدم في التعقيم على شكل ألواح أو حبيبات سائلة أو على شكل سائل، أما البروم فيكون على شكل خليط كيميائي جاف أو قضبان أو ألواح، حيث تعقم هذه المواد المياه من الجراثيم والبكتيريا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"