عادي
الجامعة العربية: اعتداءات أنقرة تعكس أطماعاً توسعية قديمة

عدوان تركي على شمال العراق بذريعة استهداف «الكردستاني»

04:38 صباحا
قراءة دقيقتين

عواصم: «الخليج»، وكالات

شنت مقاتلات حربية تركية غارات عدوانية على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، بعد منتصف ليل الأحد، فيما أعلنت العمليات المشتركة في العراق، أمس الاثنين، استنكارها لاختراق طائرات تركية الأجواء العراقية، واصفة الأمر بأنه تصرف استفزازي، وصدرت دعوات برلمانية عراقية تطالب باستدعاء السفير التركي في العراق، وتسليمه مذكرة احتجاج بشأن انتهاك أنقرة للسيادة العراقية، في حين دان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، العملية العسكرية التركية، مؤكداً أن التدخل العسكري التركي؛ يُمثل اعتداء على السيادة العراقية، ويجري بدون تنسيق مع الحكومة في بغداد، بما يعكس أطماعاً توسعية لدى تركيا تنتمي إلى ماضٍ بعيد، واستهانة أنقرة بالقانون الدولي وبعلاقاتها بجيرانها العرب على حدٍ سواء.

واستهدفت الغارات بحسب وزارة الدفاع التركية قواعد لحزب العمال الكردستاني في مناطق قنديل وسنجار وهاكورك في شمال العراق. ولم يعلن حزب العمال على الفور عن حصيلة الخسائر الناجمة عن الغارات، كما لم يصدر أي تعليق من سلطات إقليم كردستان العراق.

ومن جانبها، قالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، أمس الاثنين، «نستنكر اختراق الأجواء العراقية من قبل الطائرات التركية الذي حصل، ليل الأحد، والذي شاركت فيه 18 طائرة تركية، واتجهت باتجاه سنجار - مخمور - الكوير- أربيل، وصولاً إلى قضاء الشرقاط بعمق 193 كم من الحدود التركية داخل الأجواء العراقية»، مبينة أن القصف «استهدف مخيماً للاجئين قرب مخمور وسنجار». وشدد البيان بالقول: «يجب إيقاف هذه الانتهاكات؛ احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين»، داعياً إلى «عدم تكرارها»، مؤكداً أن «العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين، وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة».

ومن جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كريم عليوي، في بيان، إن «على رئيس الوزراء ووزير الخارجية استدعاء السفير التركي وتسليمه مذكرة احتجاج، ولربما تصل إلى الشكوى لدى الأمم المتحدة». كما استنكر النائب عن قضاء سنجار ماجد شنكالي العدوان التركي على المحافظة عموماً والقضاء؛ باعتباره يمثل انتهاكاً للسيادة العراقية.

من جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، في تصريح، أمس الاثنين، أن مجلس الجامعة كان قد تبنى قراراً في مارس/‏آذار الماضي، يُدين التدخلات التركية المستمرة في شمال العراق تحت عنوان «اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية»، وأن الدول العربية وافقت بالإجماع على هذا القرار، ولم تتحفظ عليه سوى دولة واحدة؛ حيث تضمن القرار إدانة للتوغل التركي في الأراضي العراقية، ومطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فوراً من دون أي قيد أو شرط، باعتباره اعتداء على السيادة العراقية، وتهديداً للأمن القومي العربي. ونقل المصدر عن الأمين العام لجامعة الدول العربية قوله: إن التدخلات العسكرية التركية في الأراضي العربية، سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق، أصبحت مصدر قلق ورفض واستهجان من الدول العربية جميعاً، وأنها تعكس أطماعاً توسعية لدى تركيا تنتمي إلى ماضٍ بعيد، ولم يعد لها أي مكان في عالمنا المعاصر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"