عادي
ولي عهد دبي يفتتح «قمة 2018» ويكرّم الفائزين

حمدان بن محمد: المعرفة أساس تقدم الشعوب وبقائها

05:51 صباحا
قراءة 3 دقائق
برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، انطلقت  أمس في دبي، «قمة المعرفة 2018»، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، التي تنظم القمة في دورتها الخامسة.
 
حضر الجلسة الافتتاحية في «مركز دبي التجاري العالمي»، محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وعبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي.
 
كما حضرها الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وحميد القطامي، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، إلى جانب عدد من رؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية والجامعات والمعاهد الأكاديمية والبحثية والتقنية في الدولة، وأكثر من ألف خبير وباحث ومتخصص في المعرفة في الإمارات والدول العربية.
 
افتتحت الجلسة بالسلام الوطني، ثم شاهد سموّ ولي عهد دبي، والحضور، عرضاً مصوراً تضمن التعريف بالقمة وأهدافها، وأقوالاً مأثورة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتعريفاً بجائزتي محمد بن راشد للمعرفة وتحدي الأمية في الوطن العربي.
 
كما استمع سموّه إلى كلمة مصورة ومسجلة لآخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي أشاد بالقمة، وفكرة تنظيمها، ودورها في بناء جسور التواصل بين المتخصصين والباحثين في المعرفة في العالم؛ لتبادل وجهات النظر والآراء الخلّاقة؛ لبناء قاعدة معرفية متنوعة، تعود بالنفع على الدول والشعوب في العالم. 
 
وألقى جمال بن حويرب، العضو المنتدب والمدير التنفيذي ل«مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، كلمة الافتتاح، رحب فيها بسموّ ولي عهد دبي، والحضور، مؤكداً أن القمة، التي يرعاها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منذ خمس سنوات، ستواصل جهودها، بالتعاون مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية، المعنية بترسيخ ثقافة المعرفة بين الشباب، وفي مجتمعاتنا العربية في الاتجاهات كافة، خاصة اقتصادية المعرفة والقراءة واللغات، وغيرها من المعارف الإنسانية، ووضع التصورات والحلول المبتكرة، التي تدعم صنّاع القرار والباحثين والخبراء؛ لإيجاد واقع معرفي شامل محلياً وإقليمياً وعالمياً.
 
وأشار إلى أن مؤشر المعرفة في الدولة، حسب الأمم المتحدة، تقدم من المرتبة 25 إلى المرتبة 19 عالمياً، وصنفت الأمم المتحدة دولة الإمارات، عبر «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، بأنها شريك عالمي للمعرفة لعام 2018، واحتلت دولتنا في اقتصاد المعرفة المرتبة الثانية عالمياً.
 
وفي ختام الجلسة، كرّم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد، الفائزين ب«جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، وفازت فيها المكتبة الرقمية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومؤسسة مجدي يعقوب من جمهورية مصر العربية الشقيقة، ومعهد التعليم الدولي في الولايات المتحدة، ومؤسسة «أميرسي» في المملكة المتحدة.
 
كما كرّم سموّه، الفائزين ب«جائزة أصحاب الإنجازات في تحدي الأمية»، التي فازت بها وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، والدكتورة الشفاء حسن، مديرة كرسي «يونيسكو»، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» في جامعة العلوم والتكنولوجيا في جمهورية السودان الشقيقة.
 
ورحب سموّ ولي عهد دبي، بالمشاركين في القمة من خبراء عالميين وباحثين وأساتذة جامعات، الذين حلوا ضيوفاً مميزين على دولة الإمارات، ووصفهم بالنخبة العالمية للمعرفة في شتى الميادين.
 
وأكد، أن دولة الإمارات، بدعم قيادتها الحكيمة وتوجيهها، تسير بخطى حثيثة وثابتة نحو مضاعفة الاستثمار في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمعرفة، بشتى حقولها وألوانها؛ إيماناً من هذه القيادة المعطاء، بأن أساس تقدم الشعوب وبقائها، هو المعرفة في كل شيء، عادّاً سموّه، أن الشباب هم من يحملون هذه الشعلة، التي تضيء دروب الأجيال اللاحقة نحو العلا والمجد والتطور الحضاري والإنساني.

 
وهنّأ سموّه، الفائزين بجائزتي محمد بن راشد للمعرفة وتحدي الأمية، وبارك جهودهم، ودعاهم إلى توظيف طاقاتهم ومعارفهم في خدمة البشرية وإسعاد الناس.
 
وختم سموّه: «نحن نريد لدولتنا العزيزة أن تزهو بالعلم والمعرفة، ويكون لها بعد حضاري وإنساني عالمياً، وتكافئ دوماً المبدعين في شتى حقول العلم والمعرفة والثقافة والاقتصاد، التي تسهم في صنع المستقبل الواعد والملائم للأجيال المتلاحقة في بلدنا والعالم». (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"