عادي
طهران تعترف بنقل جنود بطائرات مدنية إلى دمشق

السعودية: على إيران وقف التهديدات

04:46 صباحا
قراءة دقيقتين

شككت السعودية في دعوة إيران للحوار، معتبرة أن مثل هذه المبادرات يجب أن تقترن بوقف التهديدات، وأكدت أنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان. وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، في كلمة ألقاها، أمس الأول الاثنين، في جلسة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط: «إننا لا نسعى للحرب، ولا نريدها، ولا نشعل فتيلها، ولكننا في الوقت نفسه لن نتردد في حماية أراضينا من أي عدوان، ولن نتوانى عن الدفاع عن مواطنينا، ومقدرات بلادنا بجميع الوسائل المشروعة».
أكد المعلمي «إيمان المملكة بمبدأ الحوار وحل النزاعات بالطرق السلمية»، لكنه شدد على أنه «ينبغي أن تكون أي دعوة للحوار منسجمة مع وقف فعلي للتهديدات والأعمال العدائية». وتابع: «على الدول التي تدعو إلى الحوار أن تنبذ السياسات المرتكزة على تصدير الثورة، وخلق الجيوب والطوابير الطائفية في الدول تمهيداً للتدخل في شؤونها».
وأوضح أن المملكة شهدت في الرابع عشر من سبتمبر/‏ أيلول هجمات نكراء على محطات الضخ التابعة لشركة «أرامكو» السعودية باستخدام أسلحة إيرانية، متسببة بانخفاض إنتاج النفط بنسبة تقارب 50 في المئة، مؤكداً أن هذا العمل العدواني يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، واعتداءً على الأمن والسلم الدوليين يستلزم من المجتمع الدولي موقفاً تاريخياً.
ولفت النظر إلى أن هذه الهجمات تعدّ تهديداً كبيراً لإمدادات النفط للأسواق العالمية، وبالتالي الاقتصاد الدولي، وليس للمملكة فحسب.
وقال: «يتضح لنا أن هذه الهجمات، والهجمات الأخرى على إمدادات الطاقة الدولية، والهجمات بالصواريخ على بلادي، تأتي تحدياً لسياسات المملكة الحازمة والقوية، وكذلك العمل الدولي على مختلف الصعد للتصدي للإرهاب الذي يُصدر للمنطقة، وضد التدخل في شؤون دولها الداخلية».
وأشار إلى أن العالم امتداداً من القرن الماضي حتى يومنا هذا، لم يشهد أزمة طال أمدها مثل أزمة فلسطين، أو معاناة مثل معاناة الشعب الفلسطيني، أو سياسات احتلال قمعية مثل سياسات «إسرائيل»، وأنه بالرغم من انضمام «إسرائيل» إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلا أنها لم تول أي اهتمام لقرارات هذه المنظمة الدولية ومجلس أمنها الذي أنشئ لحفظ السلم والأمن الدوليين.
إلى ذلك، اعترف قائد في فيلق القدس الإيراني، باستخدام الطائرات المدنية في نقل الجنود إلى سوريا، في حين أدرجت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شركات خطوط الطيران الإيراني العديدة على قائمة عقوبات، بسبب استخدامها في نقل الجنود والعتاد والصواريخ إلى سوريا، واليمن، والعراق، ومناطق النزاع الأخرى في المنطقة.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على شركة خطوط «ماهان» الإيرانية، التي لعبت دوراً أساسياً في دعم الحرس الثوري الإيراني، وميليشياته، ووكلائه الإقليميين، عن طريق نقل المقاتلين الأجانب والأسلحة والأموال. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"