عادي
لندن تؤكد محاولة اعتراض إحدى سفنها.. وباريس: الوضع تحت السيطرة

تصعيد بريطاني - إيراني يرفع التوتر في مضيق هرمز

04:44 صباحا
قراءة 3 دقائق

اتهمت بريطانيا، أمس الخميس، إيران بعرقلة حرية الملاحة الدولية باعتراض مجموعة من زوارقها ناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج العربي، محاولة احتجازها فيما تنفي طهران ذلك، واصفة الاتهام بأنه «ادعاءات مكررة، وتهدف إلى تصعيد الوضع»، بينما قال الجيش الأمريكي: إن تهديد حرية الملاحة الدولية يستلزم حلاً دولياً.

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن زوارق حربية إيرانية حاولت بالفعل اعتراض ناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج العربي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن متحدث باسم الوزارة قوله: إن الفرقاطة (إتش إم إس مونتروز) التابعة للبحرية الملكية أبحرت وسط ثلاثة زوارق إيرانية ووجهت لها تحذيرات شفهية بعدم اعتراض ناقلة النفط (بريتيش هيريتاج). ووصف المتحدث المحاولة الإيرانية باعتراض سفينة تجارية بأنه انتهاك صريح للقوانين الدولية، داعياً إيران إلى الكف عن مثل هذه المحاولات والعمل عوضاً عن ذلك على تخفيف حدة التوتر في المنطقة.

ودعت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردنت في تصريح صحفي إيران إلى تجنب التصعيد وتخفيف حدة التوتر، فيما حذر وزير الخارجية جيريمي هانت من أن «بريطانيا تراقب تطورات الأوضاع بيقظة وحذر بالغين». وأكد متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي أن «المملكة المتحدة تظل ملتزمة بحماية حرية الملاحة البحرية، وفق ما تمليه القوانين الدولية». وذكرت وسائل إعلام بريطانية نقلاً عن مصادر لم تسمها في قطاع الملاحة أن بريطانيا أوصت كل السفن التي ترفع علمها بتوخي أقصى درجات الحذر في مضيق هرمز.

وقال مسؤول أمريكي: إن خمسة زوارق حربية يعتقد أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني حاولت احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج العربي أمس الأول، لكنها «تراجعت بعد اقتراب سفينة حربية بريطانية». ونقلت قناة (فوكس نيوز) الأمريكية عن المسؤول الذي لم تكشف عن هويته القول: إن طائرة استطلاع أمريكية مأهولة كانت تحلق كذلك في المنطقة أثناء الحادث.

من جهتها، نفت إيران اعتراض قواربها ناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج العربي، مؤكدة في الوقت نفسه قدرة قواتها البحرية على إيقاف السفن الأجنبية في المنطقة الجغرافية المنوطة بها في «حال صدور أوامر بذلك».

وتأتي هذه التطورات بعد أن دعا أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي قبل أيام إلى الرد بالمثل على بريطانيا، وإيقاف ناقلة نفط بريطانية إذا لم تفرج عن ناقلة إيرانية جرى احتجازها في منطقة «جبل طارق» من طرف سفينة حربية بريطانية.

وفي وقت لاحق، قالت القيادة المركزية الأمريكية، أمس: إن تهديد حرية الملاحة الدولية يستلزم حلاً دولياً، وذلك في أعقاب محاولة ثلاث سفن إيرانية اعتراض ناقلة تتبع شركة «بي.بي» البريطانية خلال مرورها من مضيق هرمز. ونقلت «رويترز» عن الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية قوله في بيان «إن الاقتصاد العالمي يعتمد على التدفق الحر للتجارة ومن الواجب على كل الدول حماية وصيانة هذا العنصر الحيوي للازدهار العالمي».

وفي هذا السياق، تناقش الولايات المتحدة وحلفاؤها خططاً لتأمين مواكبة لناقلات النفط في الخليج، وفق ما أعلن جنرال أمريكي كبير، أمس، وذلك بعد تهديد سفن عسكرية إيرانية ناقلة بريطانية. وقال الجنرال مارك مايلي المرشح ليكون قائد الأركان المشتركة أمام مجلس الشيوخ: إن الولايات المتحدة لديها «دور حاسم» في ضمان حرية الملاحة في الخليج، وإن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف «بشأن تأمين مواكبة عسكرية بحرية للشحن التجاري» مضيفاً: «أعتقد أن ذلك سيتبلور في الأسبوعين المقبلين». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"