عادي
الأمين العام يُعرب عن قلقه من الصواريخ الباليستية الإيرانية

ترامب ينتقد ألمانيا ويقترح زيادة نفقات حلف «الناتو» إلى 4%

04:50 صباحا
قراءة 3 دقائق
بروكسل: إبراهيم مرعي

بدأت قمة حلف الأطلسي أعمالها أمس، في مقرها الجديد بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة قادة الدول 29 الأعضاء. وفيما افتتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأول من القمة بالسجالات، بشنه هجوماً حاداً على ألمانيا، متهماً إياها بإثراء روسيا، وعدم الوفاء بالتزاماتها، ردت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عند وصولها بأنه: «يمكننا اعتماد سياساتنا الخاصة ويمكننا اتخاذ قرارات مستقلة، ألمانيا تبذل الكثير لحلف الأطلسي، نحن ثاني أكبر مزود بالقوات، ونضع غالبية قدراتنا العسكرية في خدمة الحلف». واقترح ترامب على الدول الأعضاء في «الناتو»، زيادة نفقاتهم العسكرية إلى 4% من إجمالي الناتج الداخلي؛ أي ضعف الهدف المحدد لهم، وهو 2% لعام 2024.
بدا الرئيس الأمريكي غاضباً حتى بعد محاولات التوضيح التي قام بها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، الذي التقاه قبل الافتتاح الرسمي للقمة، وقال مهاجماً القوة الاقتصادية الأولى في الاتحاد الأوروبي: «ألمانيا رهينة روسيا».
وأضاف ترامب: «إنها تدفع مليارات الدولارات لروسيا لتأمين إمداداتها بالطاقة، وعلينا الدفاع عنها في مواجهة روسيا، كيف يمكن تفسير هذا الأمر؟ هذا ليس عادلاً».
وبدون ذكره بالاسم، ردت المستشارة الألمانية ميركل على ترامب بأن لألمانيا سياساتها الخاصة، مؤكدة أن بلادها تتخذ قراراتها بشكل «مستقل». وأضافت: «لقد عشت شخصياً في الجزء من ألمانيا الذي كان يحتله الاتحاد السوفييتي، إني سعيدة جداً بأننا اليوم موحدين تحت راية الحرية».
من جهته حض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعضاء الحلف على عدم «إضعاف» التحالف الأطلسي، وذلك قبل أن يجتمع بدوره بترامب. وخلال مداخلته القصيرة، حذر الرئيس الفرنسي من أن عدم تماسك الحلف «سيكون سبباً لنفقات أكبر» للأعضاء الذين سيواجهون «أجواء أقل استقراراً» في أوروبا. وبشأن مستقبل الحلف شدد ماكرون على أربع أولويات: تعزيز «صدقية وسائل الدفاع الجماعي»، وتعزيز «فعالية مكافحة الإرهاب»، و«تحديث إدارة الموارد»، وتعزيز «وحدة الحلف»، بحسب الرئاسة الفرنسية. وأكد أن «الوحدة غير ممكنة دون تقاسم متوازن للأعباء والمسؤوليات» بين الدول الأعضاء، وأن «الأوروبيين أدركوا جيداً هذه الرسالة»، مشدداً على أن «فرنسا ستفي بالتزاماتها».
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقدهُ الأمين العام للحلف ستولتنبرج، قبيل انعقاد القمة، قال إن الدول الأوروبية وكندا ستزيد مساهماتها في موازنة الحلف 266 مليار دولار من الآن وحتى العام 2024، واعتبر ذلك خطوة مهمة.
غير أن الرئيس الأمريكي اقترح عقب نهاية فعاليات اليوم الأول للقمة، عبر بيان أصدره البيت الأبيض في واشنطن، أن تزيد الدول الأعضاء في «الناتو»، نفقاتها العسكرية إلى 4% من إجمالي الناتج الداخلي؛ أي ضعف الهدف المحدد لهم وهو 2% لعام 2024. وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن ترامب في كلمته أمام قمة بروكسل «اقترح أن تحترم الدول، ليس فقط التزاماتها بتخصيص 2% من إجمالي الناتج الداخلي لنفقات الدفاع، بل أن تزيدها إلى 4%».
كما أعرب أمين عام الأطلسي عن قلق الحلف من الصواريخ الباليستية الإيرانية، مؤكداً العزم على مواجهة هذا الأمر.
وقال إن القمة ستتخذ قرارات لتعزيز دور الحلف في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن الحلف سيبدأ مهمة تدريب في العراق، من خلال مئات المدربين العسكريين.
وقال الأمين العام للحلف أيضاً، إنه تمت الموافقة على دعم الشراكة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال ما يسمى «حزمة الجنوب»، مشيراً إلى دعم تونس بخبراء متفجرات، ودعم الأردن من خلال الدفاع السيبراني.
وتحدث ستولتنبرج عن خطوات لاحقة سيتخذها الحلف للردع والدفاع، في إطار مبادرة «الأربع ثلاثينات»، حتى العام 2020، وهي تشكيل 30 فرقة مدرعة، و30 سرب طيران، و30 وحدة قتالية بحرية.
وأعرب أمين عام الحلف عن اعتقاده بزيادة المساعدات المالية للقوات الأفغانية إلى ما بعد عام 2020، وأكد دعم مبادرة الرئيس الأفغاني للحوار والإصلاحات الحكومية.
سلوفاكيا تشتري 14 مقاتلة أمريكية
أعلنت الحكومة السلوفاكية أمس الأربعاء، أنها صادقت على شراء 14 طائرة «أف-16» بلوك 70/72 الأمريكية المتطورة وسط انتقادات واشنطن للدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بأنها لا تنفق ما يكفي على الدفاع.
وصرح رئيس الوزراء بيتر بيليغريني أن قيمة العقد تبلغ نحو 1,6 مليار يورو (1,9 مليار دولار) وتشمل توفير التدريب والذخيرة والدعم اللوجستي، وستحل طائرات أف-16 محل طائرات ميغ-29 الروسية القديمة.
وقال وزير الدفاع بيتر غايدوس في بيان على موقع وزارته إن «هذه مقاتلات حديثة عالية الجودة لا مثيل لها من حيث السعر والجودة وتتناسب مع ما يمكننا دفعه كبلد». (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"