عادي
قائدها أطلق إشارة استغاثة..وانتشال جثث 40 من الضحايا

تحطّم طائرة ركاب باكستانية فوق حي سكني بكراتشي

05:34 صباحا
قراءة دقيقتين

تحطّمت، أمس الجمعة، طائرة ركاب باكستانية، من طراز إيرباص «ايه 320»، على متنها نحو مئة شخص، تأكد مصرع 40 منهم، فوق حي سكني في كراتشي، جراء عطل تقني وفق ما أعلنت هيئة الطيران في البلاد.

وكانت الطائرة المنكوبة متّجهة إلى لاهور واقتربت من مطار كراتشي عندما وقع الحادث. وشوهد تصاعد دخان أسود كثيف، في موقع السقوط، وسكان المنطقة يساعدون عمّال الإغاثة على البحث عن ناجين، ورجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران كما شوهدت جثث متفحّمة تنقل إلى سيارات الإسعاف.

وقال المايجور محمد منصور من وحدة شبه عسكرية: «انتشلنا 40 جثة حتى الآن». وصرّح المتحدّث باسم الخطوط الجوية الباكستانية عبدالله حفيظ لوسائل إعلامية: «كان هناك 91 راكباً وطاقم من سبعة أفراد على متن الرحلة بي كيه8303 التابعة للشركة والتي فقدت الاتصال مع سلطات مراقبة الملاحة الجوية عند الساعة 14,37».

وروى حسن البالغ 14 عاماً: «كنت أهم بالخروج من المسجد عندما رأيت طائرة تسقط في مكان قريب «، موضحاً أن صوت المحركات كان غريباً جداً. الطائرة كانت منخفضة لدرجة أن الجدران اهتزّت».

وبحسب المدير التنفيذي للشركة، أرشد مالك، فإن قائد الطائرة أشار في آخر اتصال له إلى أنه يواجه «مشكلة تقنية»، مضيفاً «أُبلغ بوجود مدرجين جاهزين للهبوط، لكنّه قرر معاودة الارتفاع. لماذا؟ يتعيّن تحديد المشكلة التقنية». وأشار وزير الداخلية إعجاز أحمد شاه، إلى إن قائد الطائرة أبلغ بأنه «فقد محركاً» ثم أطلق «نداء استغاثة».

وأفادت مصادر حكومية، بوجود ثلاثة ناجين، مستبعدة الإعلان عن حصيلة نهائية للضحايا حالياً. وقالت مصادر طبية، إن ثماني جثث نقلت إلى مستشفى كراتشي، إضافة إلى 15 جريحاً، جميعهم من السكان. وأفاد الجيش الباكستاني عبر «تويتر»، بأنه أرسل إلى مكان الحادث قوة تدخل سريع وعناصر للمساعدة في عمليات الإغاثة.

وأعرب رئيس الوزراء عمران خان عن «صدمته وحزنه»، موجّهاً تعازيه لعائلات الضحايا. وبحسب وزير الخارجية شاه قرشي، فإن الطائرة كانت تقل عدداً من العائدين للاحتفال بعيد الفطر. ووجّه الرئيس الأفغاني أشرف غني، تعازيه لذوي الضحايا عبر «تويتر»، فيما أعلن الكرملين في بيان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجّه برقية تعزية.

وتأتي الكارثة بعد أيام فقط من إعلان البلاد استئناف الرحلات التجارية الداخلية، بعد تعليقها بسبب تفشي فيروس كورونا.

وسجل سلامة الطيران في باكستان يظهر وقوع العديد من حوادث تحطم الطائرات على مر السنين. ويعود آخر تحطّم لطائرة مدنية كبيرة في باكستان إلى ديسمبر/ كانون الأول 2016 حين تحطّمت طائرة باكستانية خلال رحلة داخلية في منطقة جبلية شمال البلاد، ما أسفر عن مصرع 47 شخصاً. فيما كان حادث التحطم الأكثر دموية في السنوات الأخيرة في عام 2010، حين تحطّمت طائرة تابعة لشركة «إيربلو» الخاصة خلال رحلة بين كراتشي وإسلام آباد ما أدى إلى مصرع 152 شخصاً كانوا على متنها.(ا ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"