عادي
باريس عاصمة النور والشارقة عاصمة التنوير

مشروع سلطان.. بوابة الثقافة العربية إلى أوروبا

02:14 صباحا
قراءة 9 دقائق
كتب: يوسف أبولوز

تتقارب المدن والبلدان، وتتشابه على قاسم مشترك هو الثقافة، وتلتقي العواصم، وحتى «تتواءم» ضمنياً وعملياً على قاسم الفنون والآداب والعلوم والجماليات.. هذه هي «العائلية العالمية الإنسانية» إن جاز التعبير، في ذراها المشتركة، وفي تعبيراتها الحضارية، ولعل هذه الكلمات الموجزة تشكل عتبة إلى ولوج فضاءات معرض باريس الدولي للكتاب الذي يختار الشارقة في دورته الحالية ضيفاً مميزاً لتقديم معطاها الثقافي ومشروعها المعرفي الكبير منذ أوائل ثمانينات القرن العشرين، وحتى اليوم ضمن أنشطة على مدى أربعة أيام ممتلئة بمحاضرات وندوات وقراءات شعرية ولقاءات منتجة بين كتّاب ومثقفين وفنانين ومبدعين في مناخ المعرض الذي يشكل علامة ثقافية كبرى في التاريخ الفرنسي. إيقاع اسم بلد مثل «فرنسا» يأخذك إلى تاريخ عريق من الثقافة والفنون والتراث الأدبي الكلاسيكي في انتقالاته المتجددة منذ مئات السنوات، إلى جانب الانتقالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
فرنسا بلد حضارة ثقافية تاريخية، وبلد أسماء كبرى يتجاوز تأثيرها الأدبي والفكري والفلسفي، القارة الأوروبية إلي العالم كله، وتشير بعض المصادر إلى أن عصر النهضة كان من أكثر المراحل أهمية في فرنسا، وقد وصلت حركة الثقافة، إلى ذروتها في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين.
مرة ثانية يأخذك إيقاع فرنسا هذا الاسم الأوروبي المكتوب بالتراث والتاريخ واللغة والمعرفة، إلى علامات وقامات عالية ماثلة في ذاكرة العالم: فولتير، جان جاك روسو، فيكتور هيجو، دينيس ديدرو، فرانسوا رابيليه، جوستاف لوبون، ايف بونفوا، سان جون بيرس، رامبو، بودلير.. ومئات من الشعراء والروائيين في المدونة الأدبية الفرنسية.
فرنسا ليست استثنائية فقط في الأدب، بل هي دولة «شعب» من الرسامين الذين كان لهم دور مهم جداً في حركية وإبداعية الفنون التشكيلية في العالم: بول سيزان، إدجار ريجا، هنري ماتيس، كلود مونيه، بول جوجان، مارسيل دوشان..الخ والقائمة أطول من ذلك بكثير وهؤلاء صنعوا تراثاً فنياً أوجد حوالي 1200متحف في فرنسا، تستقطب أكثر من مليون زائر سنوياً.
فرنسا أيضاً بلد ولادة المدارس الفنية التي انتقل أثرها إلى العالم كله (السوريالية، الدادائية) مثالاً لا حصراً، على مستوى الآداب والفنون: أندريه بريتون مثلاً، وعلى مستوى الفلسفة كانت فرنسا بيئة فكرية مثالية لظهور الوجودية، ومن أقطابها الفرنسيين: جان جاك روسو، وألبير كامو.. ثم سيظهر صف آخر من المفكرين المعاصرين مثل جاك دريدا.
في المسرح سطع نجم أوجين يونسكو، و آرتو، وموليير، ومارسيل إيميه، وجوليس سانديو.. وغيرهم الكثير من الممثلين والمخرجين والكتّاب الذين وازوا المسرح بالشعر والرواية والسينما.
ولدت «الفرانكفونية» من ضلع اللغة الفرنسية، واليوم وعلى المستوى العربي يكتب بالفرنسية شعراء و روائيون هم أعلام في الأدب العالمي مثل اللبناني أمين معلوف، والمغربي عبد الكبير الخطيبي، والجزائري رشيد بوجدرة، والمصري ألبير قصيري، واللبنانية الراحلة الشاعرة اندريه شديد، وغيرهم المئات.
من عتبات معرض باريس الدولي للكتاب ما يأخذنا إلى صناعة الكتاب والنشر في فرنسا، وفي مقالة للدكتور محمد مخلوف في حديثه عن دار نشر «فلاماريون» الفرنسية التي تأسست بحسب قوله في العام 1875نتعرف إلى خريطة عريقة للنشر الفرنسي، فقد تأسست دار «آرتو» في نهايات القرن التاسع عشر، وتأسست دار جارنييه في العام ١٨٣٣، أما دار نشر «جاليمار» الشهيرة، فقد تأسست في العام ١٩١١، ويشير د. مخلوف في هذا الإطار التاريخي النشر إلى داري نشر فرنسيتين هما: «هاشيت» و«ايديتيس».
صناعة الكتاب والنشر في فرنسا يمكن تلمس بياناتها التنموية من خلال قراءة الكتاب الفرنسي المنقول إلى العربية، وقد شهد العالم العربي، والإمارات بشكل خاص حركة ترجمة عربية عن الفرنسية قوية وعالية القيمة الأدبية. ومن المهم القول هنا إن الكثير من المترجمين العرب، وبخاصة في دول المغرب العربي، يعرفون الفرنسية جيداً، وذلك فهم ينقلون الكتاب الفرنسي إلى العرب من لغته الأصلية الأم.. من دون لغة وسيطة أو لغة ثالثة.

دلالة اختيار الشارقة

على مبدأ تلاقي المدن والعواصم والبلدان على قاسم الثقافة المشترك، فإنه، إذا كانت باريس هي عاصمة النور، فإن الشارقة هي عاصمة التنوير، والكتاب بين العاصمتين بجناحيه يظل الحياة بالمعرفة، والسلام، والتسامح.
إن دلالة اختيار الشارقة في المعرض لتفصح عن جوهرها الثقافي هي دلالة فكرية معرفية تنويرية بالدرجة الأولى.. إنها الشارقة، صاحبة المشروع الثقافي الفني الجمالي الإبداعي الفكري.. الإماراتي - العربي - العالمي، منذ بدايات ثمانينات القرن العشرين، وحتى اليوم، بولادات جديدة، واقتراحات عملية ذات صلة بالعالم والتراث والمعاصرة.
استحقت الشارقة، وبعد هذه المتوالية من العمل والإنتاج والتنمية ثلاثة ألقاب عزيزة على الإمارة، وعلى كل مثقف عربي متابع للرؤية الثقافية الشارقية: عاصمة الثقافة العربية، وعاصمة الثقافة الإسلامية، وعاصمة الكتاب العالمية، وهي إلى جانب ذلك، وهذا أمر يترتب أن يقال، عاصمة الكاتب العربي، والمسرحي العربي، والناشر العربي، والتشكيل العربي بكل رحابة صدر، وبكل تكريم واحترام للثقافة والكتابة والإبداع.
الشارقة في باريس ليست المرة الأولى، فقد عرفت عاصمة النور الأوروبية العريقة فعاليات الشارقة على مسارحها وفي قاعاتها، وفي تظاهراتها الثقافية والفنية منذ نحو ثلاثة عقود.
الشارقة في باريس بمحمولها المعرفي والفكري والنشري والثقافي هو تكريم لعاصمة ثقافية عربية راهنت وتظل تراهن على الثقافة بوصفها لغة الحوار الوحيدة المفهومة والمتبادلة في العالم.
اشتغلت الشارقة خلال العقود الماضية في إطار إماراتي، عربي، عالمي واسع ومتجدد على تنمية ثقافية متواصلة.. اشتغلت الشارقة على ما هو إنساني أيضاً وعلى ما هو مشترك بين الثقافات والحضارات، ولذلك من الطبيعي أن تحتفي دولة عريقة في حجم فرنسا التي تقود، عملياً، الثقافة الأوروبية أو الثقافة الغربية عموماً، بلغتها واسعة الانتشار بالإمارات وبالشارقة التي عمقت وأصّلت معنى ومفهوم القراءة، والإبداع، والتنمية الثقافية، والاستثمار في الثقافة والإنسان، ودائماً لمصلحة الإنسان.
إن الإشارة الثقافية التي التقطتها باريس من الشارقة مستندة عملياً إلى حقيقة مشروع الشارقة الثقافي، وهو كما يعلم الجميع، وأشرنا إلى ذلك مراراً، مشروع قام أولاً وبشكل رئيسي على معرض الشارقة الدولي للكتاب.. الفعالية الأكبر في هذا المشروع حتى الآن، أي أن الكتاب، وتالياً، صناعة الكتاب هو هدف جوهري في هذا المشروع.
الغرب شعب قارئ كما يقولون، والفرنسيون يعتزون بلغتهم وبثقافتهم، وهم شعب قارئ أيضاً، وهكذا، ثمة مشتركات ثقافية بين باريس والشارقة. المشتركات تلخص في «المشروع الثقافي»، «الكتاب»، «القراءة»، «صناعة الكتاب»، «المسرح»، «الترجمة»، «النشر»، «إعلاء شأن الفنون والجماليات والإبداعات الحرة».. كل ذلك هو صورة الشارقة، واسم الشارقة، وحيوية الشارقة.. هذه الحيوية المدنية الحضارية التي يحبها الفرنسيون لأنها جزء من تركيبتهم النفسية والثقافية.
على ضفة أخرى احترمت الإمارات، كما احترم المشروع الثقافي في الشارقة النخب الفرنسية الوازنة في الثقافة الكونية سواء في الرواية أو الشعر أو الرسم أو المسرح بشكل خاص. إن قيمة هذه النخب لا تكمن في محليتها فقط، بل في عالميتها أيضاً، وقد عرفت هذه القيمة جيداً في الإمارات، وفي ضمير مشروع الشارقة الثقافية المؤسس منذ بدايته على ثقافة وطموح ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
سموّه رجل ثقافة، وبحث، وتاريخ، وأدب، ومسرح، شخصية ثقافية اعتبارية معروفة في الدوائر والمؤسسات الثقافية والأكاديمية والبحثية في الغرب، وتحديداً في فرنسا، مسرح سموّه عرفته خشبات باريس، ومدن أوروبية أخرى، ومشروع سموّه الثقافي الخاص والعام مركزه الكتاب، وثقافة القراءة، وسلوكها، وقيمها الأخلاقية والروحية.
تدرّج صاحب السمو حاكم الشارقة، في نهجه العملي ذي الصلة بالكتاب على نحو عملي وعلمي، ووجه سموّه دائماً بضرورة أن تحضر الشارقة ويحضر معرض الشارقة الدولي للكتاب بشكل خاص في المعارض العالمية والعربية في باريس، وفرانكفورت، ولندن، وبيروت، والقاهرة.. وغيرها من تظاهرات كانت وما زالت الشارقة حاضرة فيها فأصبح العنوان الإماراتي معروفاً في العام، ويجري دائماً التعريف بالكتاب الإماراتي خارج البلاد، إلى جانب انعقاد ورشات عمل، وعقد اتفاقيات ثقافية ونشرية مع إدارات معارض الكتب العالمية.
كل ذلك، بتوجيه، بل، وبمتابعة من جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، بوصفه مشاركاً وبقوة مادية ومعنوية في المشروع الثقافي للشارقة بكل مكوناته.
دعم بهذا الشكل من جانب رجل حكم ورجل ثقافة يلقى كل احترام وتبجيل من العالم، وكما نرى، يشارك سموّه شخصياً في معرض باريس الدولي للكتاب وحوله وتحت رعايته ودعمه وتشجيعه كوكبة من الكتّاب الإماراتيين والعرب، يسعون بكل ما استطاعوا من تجربة وخبرات إلى الإضاءة على الثقافة الإماراتية والعربية، فضلاً عن مشاركة «الآخر» الفرنسي الثقافي الذي سيصغي إلى إيقاع الشعر العربي (ديوان العرب) في مدينة الشعر التي كان يتغنى بها جاك بريفير الفرنسي صاحب التفاصيل، وشعر المطر والأرصفة والضوء.. والذي عرفه العرب منذ وقت طويل.

معرض الشارقة للكتاب

عرف معرض الشارقة الدولي للكتاب طريقه الممهدة بالمهنية والحرفية إلى باريس قبل هذه الدورة من معرض الكتاب في فرنسا.. في سنوات سابقة كان الكتاب العربي والإماراتي حاضراً، بل وموضع تفضيل «قرائي» من جانب من يعرفون العربية من الفرنسيين، وهم قلة، ولكن عند الفرنسي بشكل خاص شغف دفين بالثقافة العربية منذ موجات الرحالة والمستشرقين والفرانكفونيين الذين مزجوا بين الثقافة الأوروبية، والثقافة العربية.
كانت الدورة الأولى من معرض الشارقة الدولي للكتاب في العام ١٩٨٢، وقبل حوالي خمسة أشهر، شهدت الشارقة في «إكسبو» الدورة ٣٦ من المعرض الذي كانت دورته الأولى في خيمة بسيطة بالقرب من قاعة إفريقيا في الشارقة (بالقرب من البريد المركزي)، ولكن الأمر ليس في الشكليات والبدايات، فاليوم تصل عناوين المعرض إلى الملايين، وزواره تصل أعدادهم إلى المليون ونصف المليون، والمبيعات بالملايين أيضاً، ودور النشر العربية والعالمية بالمئات، والضيوف والناشرون، والإعلاميون، والمكرمون بالآلاف.
هذه أرقام تتحدث بلغة إحصائية عن تاريخ معرض له سمعته المحترمة في باريس، وفي كل عاصمة من عواصم العالم، ووراء ذلك إدارة، وفريق عمل، ورؤية استفادت من تجارب العالم كلها على صعيد تنظيم المعارض.

جمعية الناشرين

من «ضلع» معرض الشارقة الدولي للكتاب، ولدت أولاً جمعية الناشرين الإماراتيين، التي تولتها بالرعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وبجهدها الخلاق وخبراتها ومتابعتها لدوائر ومؤسسات النشر في العالم، أصبحت الجمعية، وفي وقت قياسي، عضواً في اتحاد الناشرين الدوليين. تأسست في ٢٥ فبراير ٢٠٠٩، وبسرعة استقطبت الناشرين الإماراتيين، وظهرت في خلال السنوات العشر الماضية مجموعة من دور النشر الإماراتية.. أغلبها يهتم اهتماماً ملحوظاً بالإصدار الإماراتي والكتابة الإماراتية.
إن جمعية الناشرين الإماراتيين خدمت قطاع النشر في الإمارات، وأنعشت صناعة الكتاب، وعمّقت ثقافة حقوق المؤلف، وكما جاء في التعريف بها:
«.. تعمل الجمعية على الارتقاء بقطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته..» وقد لاحظنا هذه النقطة الأخيرة (رفع الكفاءة) متمثلة في دور نشر أصبحت اليوم تنافس في سوق النشر.

مدينة الشارقة للنشر

من «ضلع» معرض الشارقة الدولي للكتاب، ولدت «مدينة الشارقة للنشر». في دورة المعرض العام ٢٠١٧ أي قبل حوالي خمسة أشهر، وهي أول منطقة حرة من هذا النوع في الوطن العربي، وربما في العالم، ويستفيد منها حوالي ٤٠٠ ناشر، وتقع على مساحة ٢٠ ألف متر مربع، ويرأس المدينة أحمد بن ركاض العامري، مع فريق عمل متخصص، ومن أولى بشائر المدينة صدور مجلة متخصصة هي «الناشر الأسبوعي» تهتم في صناعة النشر والكتب.
المدينة حدث ثقافي كبير أيضاً، وستكون منطقة جذب واستقطاب للناشرين وتوفر لهم مخازن وآليات توزيع ضمن قوانين وتشريعات توفر كل ما من شأنه ازدهار الكتاب في الوطن العربي وحمايته من القرصنة والتسليع والنهب.

مؤسسة الشارقة للإعلام تواكب معرض باريس للكتاب

مواكبة لاختيار الشارقة ضيفاً مميزاً للدورة الثامنة والثلاثين من معرض باريس الدولي للكتاب، التي تقام في الفترة ما بين 16 إلى 19 من مارس الجاري، أعلنت مؤسسة الشارقة للإعلام، انتهاء استعداداتها للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية المميزة للإمارات والشارقة، وتغطيتها عبر قنواتها الإذاعية والتلفزيونية، التي ستحتفي بحضور الشارقة ومبادراتها الثقافية في العاصمة الفرنسية.
وكشفت المؤسسة عن تجهيز استوديو خاص للبث الإذاعي والتلفزيوني سيتواجد في جناح الشارقة بمعرض باريس، لتقديم التغطية الحيّة للفعاليات التي تنظّمها الإمارة في المعرض، وتتضمن فعاليات وجلسات وندوات وعروضاً فنية وتراثية بمشاركة أكثر من 40 كاتباً ومثقفاً إماراتياً وعربياً، سيتم عرض الجزء الأكبر من وقائعها، بالصوت والصورة، لمشاهدي ومستمعي قنوات المؤسسة في مختلف أنحاء العالم.
وستنفرد قنوات مؤسسة الشارقة للإعلام هذا العام، بترجمة عدد من المقابلات المسجلة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى اللغة الفرنسية، لعرضها على الشاشات الخاصة بالمؤسسة في جناح الشارقة بمعرض باريس الدولي للكتاب وفي أروقة المعرض الأخرى.
وأكد محمد خلف، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، أن الحضور المميز للشارقة في المعرض هذا العام، سيسهم في مد مزيد من جسور التواصل بين الثقافات، التي ظل صاحب السمو حاكم الشارقة، يوجّه بأهمية التفاعل بينها لخدمة القيم الإنسانية وتشجيع التبادل المعرفي والحضاري الذي تستفيد منه الإنسانية جمعاء.
وأشار إلى أن المؤسسة ستحرص على تغطية جميع الفعاليات التي تنظمها الشارقة في جناحها بالمعرض وكذلك في المواقع الأخرى بقلب العاصمة الفرنسية، مستخدمة في ذلك أحدث التقنيات والأجهزة الصوتية والبصرية، إضافة إلى شبكة واسعة من المذيعين والمراسلين الذين سيضمنون رصداً كاملاً لتفاصيل هذا الاحتفاء الفرنسي بثقافة الشارقة والإمارات بشكل خاص، وبالثقافة العربية بشكل عام.
وسيكون المشاهدون والمستمعون على موعد يومي طوال مدة المعرض، مع تقارير خاصة ضمن نشرات الأخبار حول جولة صاحب السمو حاكم الشارقة في المعرض، إضافة إلى تغطية زيارة سموه إلى معهد العالم العربي في باريس، وكذلك تغطية العروض الفنية التي تنظّمها الشارقة في عدد من المواقع والمعالم الخارجية بباريس، احتفاءً بحضورها الثقافي المتجدد في مدينة الأنوار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"