عادي
احتقان واسع واستعراض للقوة بين الجماعات المسلحة والأمازيغ يقطعون الغاز مجدداً

ميليشيات مصراته ترتكب مذبحة في طرابلس

04:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

قتلت ميليشيا ليبية تنحدر من مدينة مصراتة، أمس الجمعة، خمسة عشر شخصاً وأصابت عشرات آخرين بإطلاق نار على متظاهرين سلميين في العاصمة طرابلس، التي تشهد احتقاناً كبيراً واستعراضاً مسلحاً للميليشيات المختلفة، فيما أغلق مسلحون أمازيغ مرفأ للغاز بغرب ليبيا من أجل مطالب سياسية .
وقالت مصادر طبية في طرابلس إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 95 من المتظاهرين السلميين الذين أطلق مسلحون ينتمون إلى مدينة مصراتة عليهم النار، عقب خروجهم للمطالبة برحيل كافة التشكيلات المسلحة عن عاصمتهم طرابلس .
وناشدت الأطقم الطبية المواطنين التبرع بالدم لإنقاذ الحالات الحرجة، فيما دعا رئيس المجلس المحلي لمدينة طرابلس، السادات البدري، السكان إلى "العصيان المدني والإضراب العام إلى حين رحيل كافة المليشيات من المدينة بعد أن اقترفت حماماً من الدم ضد متظاهرين سلميين كانوا يرفعون الأعلام البيضاء وأعلام الاستقلال" .
وأهاب البدري بوزير الدفاع إعلان حالة الطوارئ بالعاصمة داعياً المتظاهرين إلى التراجع . وطالب "كافة التشكيلات المسلحة الأخرى القادمة من بعض المدن الليبية الخروج من العاصمة"، مؤكداً أن "قرار البرلمان بإخلاء العاصمة بدء تنفيذه اعتباراً من اليوم (أمس)" .
وكان المتظاهرون تجمعوا بعد صلاة الجمعة أمام مسجد القدس وانطلقوا إلى مقر إحدى الميليشيات المسلحة التابعة لمدينة مصراتة والمتمركزة بمنطقة غرغور، وهم يحملون الأعلام البيضاء، ما دفع بمسلحيها الى إطلاق الرصاص الحي عليهم . واضطر المتظاهرون للتراجع إلى ميدان باب العزيزية .
وتدخل وسطاء من العاصمة الليبيبة لحل الخلاف بين الجانبين وتهدئة الموقف بعد تحشيد مسلحين آخرين ينتمون إلى طرابلس من أجل إجبار الكتائب "المصراتية" على الخروج منها والعودة إلى مدينتها بالقوة .
وفي وقت لاحق هاجم مسلحون مقراً لإحدى ميليشيات مصراتة وأضرموا فيه النار، في وقت حذرت فيه أوساط سياسية من اندلاع معارك حامية الوطيس بين ميليشيات كانت قبل أكثر من عامل تقاتل جنبا إلى جنب ضد قوات العقيد الراحل معمر القذافي .
وكان المجلس المحلي لطرابلس دعا أمس الأول إلى خروج مظاهرة سلمية تطالب بتنفيذ قرار سابق للبرلمان يلزم جميع المسلحين القادمين من خارج العاصمة طرابلس إلى العودة إلى مدنهم .
في غضون ذلك، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن العاملين غادروا مرفأ نفطيا وأوقفوا إمدادات الغاز التي تستخدمها بعض محطات الكهرباء بعد أن سيطر محتجون على الموقع للمطالبة بمزيد من الحقوق السياسية .
وسيطر أفراد من الأقلية الأمازيغية على مجمع مليتة الذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية قبل أسبوعين .
وكان المحتجون قد قالوا إنهم سيسمحون بين الحين والآخر بتحميل المكثفات على الناقلات حتى لا تمتلأ صهاريج التخزين في المرفأ عن آخرها وهو ما يؤدي إلى توقف العمل في مجمع النفط والغاز . لكن محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط قال إن إمدادات الغاز من مليتة إلى محطات الكهرباء المحلية توقفت أمس الأول الخميس في الساعة 7 مساء بعد أن غادر العاملون المنشأة التي تقع على بعد 100 كيلومتر غربي طرابلس . وقال "مجمع مليتة مغلق . العاملون لا يأتون إلى العمل أو لا يستطيعون المجيء إلى العمل في هذا المناخ، كل شيء توقف" .
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الأربعاء الماضي إنها خفضت إنتاج حقل الفيل، الذي تبلغ طاقته 130 ألف برميل يومياً، إلى 18 ألف برميل يومياً لأن صهاريج التخزين امتلأت في مرفأ مليتة الموصول بالحقل . (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"