أعلن مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» ومقره في جزيرة المارية، أحدث مرافق شبكة الرعاية الصحية عالمية المستوى، التابعة لشركة المبادلة للتنمية (مبادلة)، عن استكمال تشغيل المستشفى بما في ذلك عياداته التخصصية، حيث باتت كافة الخدمات الطبية، التي يوفرها المستشفى من خلال 30 تخصصاً طبياً وجراحياً متاحة للمرضى بشكل كامل، وذلك ضمن جميع مراكز الامتياز الطبي الخمسة، وهي: عيادة القلب والأوعية الدموية، وعيادة الأعصاب، وعيادة الجهاز الهضمي، وعيادة العيون، وعيادة الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، وتم أمس تشغيل قسم الطوارئ الذي يضم 26 غرفة عمليات مجهزة وفق أعلى المواصفات.
وأنشأت «مبادلة» هذا الصرح الطبي الجديد، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلاقًا من الحرص على توفير أرقى الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، كما يأتي إنشاء المستشفى في إطار سعي «مبادلة» لدعم نهج التنمية الاستراتيجية في إمارة أبوظبي، وتوفير منظومة رعاية صحية عالمية المستوى في الإمارة.
ويكمل مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، بشكل خاص، المنظومة القائمة من منشآت الرعاية الصحية في أبوظبي، وبالتالي توفير رعاية طبية عالمية المستوى، تغطي الحالات المعقّدة والحرجة، التي كانت تضطر المرضى للسفر خارج الدولة لتلقي العلاج.
وتأسس مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» كثمرة للتعاون بين «مبادلة» ومستشفى «كليفلاند كلينك»، الرائد في الولايات المتحدة الأمريكية، بفضل ما يتمتع به المستشفى الأمريكي من خبرة طبية متميزة تمتد ل 94 عاماً، ولسجله الحافل في علاج عددٍ من الحالات الحادّة الأكثر انتشاراً في دولة الإمارات.
وصنَّفت مجلة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» الأمريكية، «كليفلاند كلينك» في المرتبة الأولى بين المشافي على مستوى الولايات المتحدة، من حيث التميز في مجال علاج أمراض القلب، وذلك على مدى السنوات العشرين الماضية على التوالي.
وقال وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، الرئيس التنفيذي للقطاعات الناشئة في «مبادلة»، رئيس مجلس إدارة مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»: «لقد تم تأسيس مستشفى»كليفلاند كلينك أبوظبي«تنفيذاً لمهمة محددة، وبإعلاننا أمس عن الافتتاح الكامل لكافة العيادات في المستشفى، فإننا نكون قد حققنا إنجازاً يدعم رؤية حكومة أبوظبي الهادفة لتأسيس قطاع رعاية صحية عالمي المستوى في الإمارة.»
وأضاف المهيري: يقدم المستشفى خدمات رعاية صحية شاملة لأبناء الدولة والمقيمين فيها، بالإضافة إلى المرضى الزائرين من جميع أنحاء العالم، ما يعني أن باستطاعة المرضى في دولة الإمارات تلقي الرعاية الطبية التي يحتاجونها هنا في أبوظبي والبقاء بالقرب من أسرهم، ونشعر بفخر بالغ بهذا الإنجاز الكبير، الذي سيكون له أثر فوري على صحة السكان في أبوظبي حالياً، وعلى صحة الأجيال القادمة.
من جانبه قال الدكتور مارك هاريسون، الرئيس التنفيذي لمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»: منذ أن بدأت هذه المسيرة، وضعنا نصب أعيننا هدفاً واحداً، وهو استنساخ القدرات الطبية التي يتمتع بها «كليفلاند كلينك» في الولايات المتحدة الأمريكية لنوفر أساليب العلاج والتقنيات الأكثر ابتكاراً على أيدي أمهر الأطباء وبالكفاءة نفسها، التي يقدمها مستشفى «كليفلاند كلينك» في الولايات المتحدة، ويتمتع أطباؤنا البالغ عددهم 182 طبيباً بخبرات اكتسبوها من خلال عملهم في عدد من أرقى المشافي في العالم، وهم يعملون يداً بيد في إطار النموذج الجماعي لتقديم الرعاية الطبية والعناية بالمرضى، المتبع في «كليفلاند كلينك» في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف: يتجسد مفهوم النموذج الجماعي لتقديم الرعاية الطبية والعناية بالمرضى بتوفير أطباء من تخصصات مختلفة يتعاونون مع بعضهم البعض خلال عملية الفحص الطبي للمريض بشكل شامل، بغية الوصول إلى علاج مناسب لحالة المريض.
ومنذ أن بدأ مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» باستقبال مرضاه في شهر مارس / آذار الماضي، تم حجز أكثر من 8500 موعد للفحص الطبي في المستشفى، وجرى فعلاً فحص 5500 مريض منذ ذلك الحين، كما أجريت في المستشفى أكثر من 120 عملية جراحية، منها عمليات لحالات معقّدة.
ويستقبل المستشفى حالياً المرضى من حاملي بطاقات التأمين الصحي «ثقة»، أو بطاقات بعض البرامج المعززة من شركة «ضمان»، كما يستقبل المرضى الراغبين في تحمل تكاليف الخدمة الطبية.
وتتوفر كافة الخدمات الآن، بالمستشفى متمثلة في قسم الطوارئ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المستشفى ليس مركزاً لاستقبال الحوادث، ولا يُقدم خدمات جراحة العظام، ولا يستقبل حالات التوليد أو أمراض النساء، أو المرضى ممن هم دون سن 14 عاماً، باستثناء عيادة العيون.
ويضم «كليفلاند كلينك أبوظبي» 364 سريراً (قابلة للزيادة إلى 490 سريراً)، مع خمسة طوابق طبية، بثلاثة مستويات مخصصة للتشخيص والعلاج، و13 طابقاً عبارة عن عيادات داخلية للرعاية الحادة والحرجة، ويدار مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» بواسطة أطباء معروفين عالمياً ومُجازين من بورد أمريكا الشمالية (أو ما يعادله)، يدعمهم نخبة من الممرضين الأكفاء والأخصائيين الصحيين، ويوفر المستشفى للمرضى في المنطقة أفضل الخدمات الصحية، بهدف التقليل من حاجة المرضى للسفر إلى خارج الدولة لتلقي العلاج.
وتعتبر شركة المبادلة للتنمية «مبادلة» شركة حكومية تابعة ومملوكة لحكومة أبوظبي، تساهم في عملية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها إمارة أبوظبي.
وتلبي «مبادلة للرعاية الصحية» الاحتياجات الصحية الأكثر إلحاحاً في أبوظبي من خلال إنشاء مرافق رعاية صحية تخصصية، وبالتعاون مع مؤسسات طبية، مثل جامعة «إمبريال كوليدج لندن»، ومستشفى «كليفلاند كلينك»، توفر «مبادلة للرعاية الصحية» أعلى معايير الخبرة الطبية بهدف الحد من حاجة المواطنين والمقيمين للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
وتجري «مبادلة للرعاية الصحية» تقييماً لمشاريع محتملة وذلك من حيث عائداتها التجارية المحتملة وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي.
أكد الدكتور مارك هاريسون ان إدارة المستشفى وبالتعاون والتنسيق مع مبادلة للرعاية الصحية تحرص على استقطاب الكوادر المواطنة في مختلف التخصصات مشيرا الى انه سيتم خلال المرحلة المقبلة تنفيذ برامج تدريبية لتأهيل وتدريب الكوادر الطبية المواطنة في مختلف التخصصات الطبية في إطار السعي لاستقطاب الكوادر المواطنة للعمل في المستشفى.
وأشار إلى انه يعمل حاليا في المستشفى 5 أطباء مواطنين في مختلف التخصصات وان طبيبا مواطنا يواصل تدريبه حاليا في كليفلاند كلينك أمريكا في تخصصات الأمراض القلبية والباطنية والتدخل القلبي ونتمنى ان ينضم إلى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بعد انهاء تدريبه في أمريكا.
وأوضح انه سبق وان تقدم للمستشفى 9 ألاف طبيب في مختلف التخصصات، وتم اختيار 182 طبيبا يعملون الآن في أقسام المستشفى خضع كل منهم لنحو 40 مقابلة انطلاقاً من الحرص على اختيار افضل العناصر الطبية للعمل في المستشفى.
مرضى من 11 دولة
أوضح عبد الله عبد العزيز الشامسي الرئيس الإداري في مستشفى كليفلاند كلينك ان إجمالي المرضى والمراجعين الذين ترددوا على المستشفى منذ بدء تشغيل أولى أقسامه في ١٥ مارس / اذار الماضي وصل إلى 3 آلاف مريض بينهم مرضى من 11 دولة حضروا خصيصا لتلقي العلاج في مستشفى كليفلاند كلينك ابوظبي.
وقال إن ادارة المستشفى وفرت نحو 26 مترجما ومترجمة من ذوي الخبرة والكفاءة لمساعدة المرضى والمراجعين بتوفير الترجمه الفورية في غرق الكشف وفي مختلف أقسام المستشفى بما في ذلك في العنابر الداخلية.
غرف للمرضى المنومين
روعي في تصميم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي توفير غرف مريحة للمرضى مزودة بكافة المتطلبات الطبية والاحتياجات التي من شأنها أن توفر الراحة للمريض والمرافقين، مع الأخذ في الاعتبار ان زيارات المرضى المنومين على مدار الأربع والعشرين ساعة.
ويتوفر في المستشفى ثلاثة أنواع من الغرف تشمل النوع الأول الغرف العادية وتصل مساحة الواحدة منها إلى 50 متراً مربعاً يتوفر في كل منها إضافة إلى سرير المريض كنبة تتحول إلى سرير للمرافق.
أما النوع الثاني من غرف المرضى وهي أجنحة كبار الشخصيات و تتكون من 36 جناحا كل منها يتكون من غرفتين منها غرفة مجهزة للمريض وغرفة ثانية عبارة عن صالة مزودة بكافة الوسائل والمتطلبات.
والنوع الثالث من الغرف يطلق عليه الجناح الأميري، ويتوفر في المستشفى 4 أجنحة أميرية، وبإمكان أي مريض طلب الإقامة في أي نوع من الغرف وفقا لتغطية وثيقة التامين الصحي وإذا رغب المريض في الإقامة في نوع معين من الغرف ولم تغطي وثيقة التامين عليه تسديد تكلفة الإقامة نقداً.
كشف الدكتور توميسلاف ميهاليفتش رئيس الأطباء ورئيس عيادة القلب والأوعية الدموية في كليفلاند كلينك أبوظبي أن قسم الطوارئ يضم 42 غرفة كشف مجهزة وفق أعلى المواصفات ويعمل في القسم 20 طبيباً غالبيتهم متخصصين في طب الطوارئ، ويستقبل القسم الحالات الطارئة بما في ذلك الأزمات والجلطات القلبية وأي حالة طارئة.
وأوضح الدكتور توميسلاف ميهاليفتش أن معاهد المستشفى من افضل المعاهد التخصصية.
وقال إن المستشفى مجهز ببرنامج متكامل لعلاج حالات الجلطات الدماغية وتوفير الرعاية الشاملة لحالات الصرع، إلى جانب توفر أكبر عيادة قلب متخصصة يعمل فيها 16 طبيبا متخصصا في أمراض القلب و 7 جراحي قلب، كما يتوفر في المستشفى معهد متكامل لأمراض وجراحات الجهاز الهضمي وتشمل عمليات المريء والكبد والقولون والمستقيم وتقرحات الامعاء.
وأشار إلى أنه يوجد في المستشفى مركز متكامل لتدريب الكوادر الطبية يشتمل على غرف عمليات وغيرها من الوسائل التدريبية، إضافة إلى قاعة مؤتمرات ومحاضرات تتسع ل 200 شخص.
عمليات جراحية بالروبوت
قال الدكتور مارك هاريسون الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي إنه روعي في تجهيز المستشفى، توفير خدمة الربوت لإجراء العمليات الجراحية وتم تخصيص غرفة عمليات مجهزة لهذا النوع من العمليات.
وتوقع البدء في إجراء العمليات باستخدام الربوت خلال العام الجاري، موضحًا أن استخدام الربوت في العمليات الجراحية سيكون في مجال جراحة الأعصاب والدماغ والقلب والمسالك البولية وغيرها من الجراحات الدقيقة، وسيتم تشغيله بشكل تدريجي، موضحًا انه يتوفر في المستشفى 26 غرفة عمليات مجهزة منها 4 غرف عمليات مجهزة للقسطرة القلبية و 4 غرف اخرى لجراحات القلب التي ستجرى وفق اعلى المعايير العالمية.
تعزيز الرعاية الصحية
أكد سهيل محمود الأنصاري، المدير التنفيذي لِ «مبادلة للرعاية الصحية» أن شبكة «مبادلة» للرعاية الصحية أنشئت استجابة لاحتياجات الرعاية الصحية، الأكثر شيوعاً في أبوظبي والإمارات العربية المتحدة، وتتكامل خدمات الرعاية الطبية، التي توفرها مرافق الرعاية الصحية التابعة ل «مبادلة»، مثل مستشفى «هيلث بوينت»، ومركز «إمبريال كوليدج لندن للسكري»، مع مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» بهدف توفير خبرات طبية رائدة عالمياً، وتقديم آخر ابتكارات التكنولوجيا في المجال الطبي، سعياً منها لتلبية مختلف الاحتياجات الطبية لدى السكّان في أبوظبي، وبعد أن افتتح مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» كافة عياداته وأتاح خدماته الطبية أمس، فقد أصبحت أعلى معايير الرعاية الحرجة والملحّة، التي يقدّمها أحد أفضل المستشفيات في العالم، بمتناول المرضى هنا في دولة الإمارات.»
و قال الأنصاري «تأسس الصرح الطبي الجديد مستشفى (كليفلاند كلينك أبوظبي) بطريقة تمكننا من نقل الخبرات والقدرات الطبية لدى شريكنا، (كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية)، والذي اخترناه على أساس خبرته الطبية، التي تمتد لأكثر من 94 عاماً، ولسجلّه الحافل بالإنجازات في مجال معالجة عددٍ من الحالات الحرجة الأكثر شيوعاً في الإمارات العربية المتحدة، وأنا فخور بالقول إنّنا ساهمنا سويّاً في تعزيز نوعية خدمات الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، من خلال إتاحة أنواع مُبتكرة ومتقدّمة من العلاج للمرضى هنا في أبوظبي، وهذه الخدمات هي نفسها التي يتمّ تقديمها أيضاً في «كليفلاند كلينك» في الولايات المتّحدة».
وأوضح الأنصاري أن مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» بدأ فعلًاً وخلال فترة وجيزة، باستقبال ومعالجة حالات الرعاية الملحّة، التي غالباً ما يُعاني منها المرضى في الإمارات العربية المتحدة، حيث إنه ومنذ شهر مارس/ آذار الماضي، حجز أكثر من 8,500 مريض مواعيد للفحص الطبي لدى المستشفى، ما يشير إلى نقطة تحوّل في مشهد الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، وبات بإمكان المرضى، الحصول على الرعاية الطبية عالمية المستوى للحالات الحرجة، وذلك داخل الدولة وبالقرب من ذويهم وأحبتهم.
