عادي

تنسيق جزائري فرنسي لمحاربة الإرهاب في ليبيا والساحل

05:07 صباحا
قراءة دقيقتين

اتفقت الجزائر وباريس على تكثيف التنسيق لوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى طاولة الحوار بين فرقائها، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مؤتمر صحفي بالجزائر العاصمة، أمس الثلاثاء، مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم، أنه اتفق مع المسؤولين الجزائريين على التعاون لوقف إطلاق النار والعودة للحوار في ليبيا. ووصف لودريان الدور الجزائري في المنطقة ب«قوة السلام»، وأكد أنها «قوة توازن وسلام في المنطقة، ولها كلمة مسموعة يمكن الاستثمار فيها».

واتفق البلدان على تكثيف التعاون بينهما لمحاربة الإرهاب في الساحل، وهي التي كانت من النقاط الخلافية، حيث أشار مراقبون إلى أن الجزائر «متحفظة على الوجود الفرنسي القريب من حدودها في منطقة الساحل وتعده تهديداً صريحاً لأمنها القومي». وكشف وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم في المؤتمر الصحفي عن أجندة زيارة وزير الخارجية الفرنسي، والتي تركزت في 5 ملفات كبرى مرتبطة بالعلاقات الثنائية والوضع الإقليمي. ووصف بوقادوم التنسيق مع باريس في الأزمتين الليبية والمالية ب«الضروري»، لكنه ربط ذلك ب«التعليمات التي يسطرها الرئيس عبدالمجيد تبون والوزير الأول عبدالعزيز جراد».

ويقول المراقبون إن الجزائر باتت تتعامل ب«حذر» مع الأزمة الليبية، حيث تنظر إلى الدورين التركي والفرنسي في ليبيا على أنهما «خطر على أمنها القومي وتهديد مباشر لحدودها»، الأمر الذي «حتم عليها البقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية»، ودعت إلى تجنيب ليبيا والمنطقة التدخلات الأجنبية خاصة العسكرية منها. كما تختلف الجزائر وباريس حول الدور الفرنسي ووجوده العسكري في منطقة الساحل الإفريقي خاصة في مالي.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي بعد أول لقاء «سريع» جرى بين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، على هامش مشاركتهما في مؤتمر برلين الدولي حول الأزمة الليبية. وتعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي الأولى له منذ 2017، ومنذ استقالة بوتفليقة في إبريل/ نيسان 2019 وما تبعها من تأزم للعلاقات بين البلدين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"