عادي
يصف جيله بالمظلوم فنياً

محمد لطفي: الدراما الأردنية تنهض

02:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
عمان: ماهر عريف

كسبَ محمد لطفي رهان إخراج المسلسل التاريخي «مالك بن الريب» بحصده إشادات فنية ونقدية وجماهيرية مختلفة وذلك في تجربته الأولى ضمن 30 حلقة درامية.
«الخليج» التقت لطفي سألته عن «كواليس» التحضير للمسلسل وتنفيذه فضلاً عن التطرق إلى عمله «مرافئ الأمل» الذي أنجزه عام 2011 ولم يرَ النور وفيلمه «فروق متشابهة» المؤجل عرضه.

} ألم تُبالغ بتأكيدك إعلامياً انتهاجك طريقة «هوليودية» في إنجاز المسلسل؟ وهل قصدت الرؤية أم التقنية؟

- ما قصدته أنني حاولت انتهاج أسلوب «هوليودي» عن طريق تحقيق التوأمة غير النمطية بين الرؤية والتقنيات حسب الإمكانات الإنتاجية ومضمون النص.

} ما ملامح تحقيق ذلك؟

- شخصية مالك بن الريب متواجدة دائماً في الأحداث وتقود المُتابع إلى «الحدوتة» كاملة وتَظهر ضمن 650 مشهداً من أصل نحو 1300 مشهد إجمالي العمل. وهذا انعكس على طريقتي الإخراجية عبر «حركة كاميرا» تتجه للأسلوب الغربي غير المعتاد في الأعمال التاريخية.

} كيف جهزت للتجربة لاسيما أنك حللت مكان مخرج آخر؟

- بالفعل كان هناك زميل آخر لكنه اعتذر وحين اتفقتُ مع مجموعة المركز العربي الإنتاجية بحثت عن سيرة مالك بن الريب ولم أجد سوى معلومات قليلة ، ولذلك ذهبَ الكاتب إلى التأليف الدرامي بصورة أوسع وقررت من جهتي الابتعاد عن الجانب التوثيقي وأبرزتُ صفات الشخصية الرئيسية من دون تهميش أدوار أخرى حتى «الكومبارس» بطل في مكانه.

} هل صحيح أنك لحقت بالعمل بعد تجهيز المواقع واختيار الفنانين من دون تدخلك؟

- كان يجب أن أدخل فوراً للميدان بسبب ارتباطات إنتاجية وربما احتجت فترة أطول للتحضير لكنني استطعت إدارة المُهمة.

} عدم وجود مصادر عديدة موثقة هل حرركم درامياً؟

- كان في صالحي إلى حد ما وعموماً هذا الأمر سلاح ذو حدين، فهو يتيح التوسع بالخيال الدرامي بلا محاسبة في مقابل تحدي نفسك عندما تكون هناك مراجع دقيقة.

} هناك جوانب مثيرة للجدل في حياة ومحيط مالك بن الريب كيف طرحتها بصرياً؟

- النص محايد تماماً ويتجنب المناحي الشائكة ولا يثير خلافات دينية ولا اجتماعية ولم يدخل في مناطق مظلمة.

} هل أجريت تعديلات على النص؟

- لم يسمح الوقت بإجراء تعديلات مؤثرة وربما خطوط بعض الشخصيات كانت بحاجة إلى «شغل» وبناء أحداث عليها. وإجمالاً النص متماسك ويخلو من مطبات.

} لماذا امتد التصوير فترة طويلة؟

- العمل التاريخي يتطلب مدة أطول لأمور تتعلق بالأزياء والإكسسوارت والمجاميع. وفي المسلسل بنينا ديكورات مدينة فنية وتوقفنا من حين لآخر بسبب حالة الطقس ، وعموماً أُفضل أخذ الوقت الكافي لأنني أدقق في التفاصيل.

} أنت بديل للمرة الثانية بعدما تكرر ذلك في «مرافئ الأمل» ضمن 15 حلقة لم ترَ النور منذ 5 سنوات. فما قولك؟

- لست بديلاً لأحد و«مرافئ الأمل» ترشح له أكثر من مخرج كُنت أحدهم ولم يُعرض لأنه حمل إسقاطات سياسية مُتغيرة ، وفي المقابل اعتذرت عن عدم تنفيذ مسلسلين بدويين هما «توم الغرة» بسبب ظروف صحية و«إخوة الدم» لالتزامات مهنية أخرى وهذا يحدث فنياً.

} درست السينما في العراق وتخرجت في التسعينات وعملت في «الوثائقيات» والإعلانات . فلماذا تأخرت درامياً؟

- أحب الانتقاء وتلقيتُ عروضاً لم أقبلها وعموماً جيلي ظُلم فنياً لأنه ظهر خلال فترة مُقاطعة الدراما الأردنية عربياً لأسباب سياسية ووجد نفسه بين أحد مسارين إما الابتعاد اختياراً وقصراً أو تقديم تجارب «مسلوقة».

} لماذا لم يُعرض فيلمك «فروق متشابهة» بعدما لازمه لغط؟

- لم يُمنع رقابياً ويعرض قريباً فور الانتهاء من استكمال جوانب إنتاجية تتعلق بالألوان وأطرح من خلاله «تابوهات» مجتمعية بينها الأقليات ومستعد لردود الفعل .

} قلت عام 2012 إن الدراما الأردنية «على وشك الموت» فكيف تراها اليوم؟

- نهضت تدريجياً من الرماد ولدينا خطط إنتاجية بارزة بينها ما يطرحه المركز العربي ، وهناك تجارب فنية متطورة ونجوم أردنيون ينافسون عربياً ، ولكن أتمنى ألا تبقى الدراما في يد التلفزيون الأردني الذي قدم في السنوات الماضية أعمالاً ضعيفة وهزيلة نصاً وإخراجاً وتمثيلاً للأسف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"