عادي
دفاعاً عن دور المرأة وضد الفساد وتكليف علاوي

آلاف العراقيات يتظاهرن في بغداد والجنوب دعماً للاحتجاجات

04:53 صباحا
قراءة دقيقتين

بغداد «الخليج»، وكالات:

تظاهرت الآلاف من النساء العراقيات، أمس الخميس، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب، دعماً للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، وللتنديد بالفساد، ورفض تكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، ودفاعاً عن دور المرأة في حركة الاحتجاج بعد دعوة أطلقها الزعيم الديني مقتدى الصدر لعدم الاختلاط بين الجنسين في أماكن الاعتصام، في حين أعلن تحالف «سائرون» رفضه لاستهداف زعيمه مقتدى الصدر.

وذكرت المصادر أن «الآلاف من النساء تظاهرن في بغداد، ومحافظات وسطى وجنوبية، وندّدن بعمليات الاختطاف والقتل التي تعرض لها المحتجون خلال الأشهر الماضية، وردّدن شعارات مناهضة للولايات المتحدة، وإيران». وأضافت أن «محافظات البصرة، وذي قار، وبابل، وميسان، شهدت أيضاً مسيرات للنساء دعماً للاحتجاجات». ففي بغداد، خرجت المئات من النساء بينهن طالبات كليات ومدارس، امس، في تظاهرة انطلقت من نفق التحرير وسط العاصمة، إلى ساحة التحرير. وحملت المشاركات لافتات كتب عليها «# لبوات العراق»، إضافة إلى الأعلام العراقية، وسط انتشار أمني كثيف. وحاولت المتظاهرات إغلاق المناطق القريبة من جسر السنك بعد تجمعهن في ساحة الخلاني. وقالت الطالبة الجامعية في قسم الصيدلة، زينب أحمد «هناك من حرّض ضدّنا قبل أيام، ومن يحاول أن يعيد النساء إلى المنازل، وأن يسكتنا... لكننا نزلنا بأعداد كبيرة حتى نثبت لهم أن كل محاولاتهم ستبوء بالفشل». وتابعت «نريد أن نحمي دور المرأة في التظاهرات، فحالنا حال الرجل. هناك محاولات لإخراجنا من الساحة لكننا سنعود أقوى». وفي ذي قار، انطلقت مسيرات طلابية في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، دعماً للاحتجاجات. كما شهدت ساحة التظاهر في البصرة وصول المئات من النساء إليها وهن يرفعن الأعلام العراقية.

من جهة أخرى، أعرب تحالف «سائرون»، عن استغرابه الشديد للإساءات المتكررة من قبل بعض المتظاهرين بحق المعتقدات والرموز الدينية، والقيادات الوطنية.

وقال التحالف في بيان، إننا «نؤكد على أن التظاهر السلمي من الحقوق المكفولة دستورياً، وهي انعكاس إيجابي للحالة الديمقراطية في العراق، ولكن استهداف المعتقدات والرموز الدينية والوطنية أمر مرفوض». وقدم تحالف «سائرون» النصح للمتظاهرين قائلاً: «ننصح الذين تطاولت ألسنتهم على عقائد العراقيين، ورموزهم، وقادتهم، بالكف عن مثل هذه الإساءات»، مطالباً الجهات المعنية بتطبيق القوانين بحق مثيري الفتن، ومهددي السلم الاجتماعي، لأنهم يمثلون خطراً كبيراً لا يختلف عن خطر الإرهاب «الداعشي».

وفي إطار الحراك السياسي في البلد أكد تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، أنه لديه القدرة على تمرير حكومة محمد علاوي، في مجلس النواب. وقال القيادي في التحالف، النائب محمد كريم «نريد تمرير حكومة علاوي، في مجلس النواب، بشكل توافقي، وليس بفرض الإرادات، لكننا نستطيع تمريره، من دون توافق أيضاً، لما نملكه من أغلبية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"