عادي
«وزاري خليجي» يبحث السبت بالرياض الاعتداءات

الكويت تستدعي سفيرها في طهران واتساع رقعة العزلة الإيرانية

05:08 صباحا
قراءة 4 دقائق
عواصم «الخليج»، وكالات:

استدعت وزارة الخارجية الكويتية أمس الثلاثاء سفيرها لدى إيران على خلفية الاعتداءات على المقار الدبلوماسية، السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، واستدعت السفير الإيراني لتسليمه مذكرة احتجاج بهذا الشأن، فيما يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي السبت المقبل اجتماعاً بالرياض لبحث الاعتداءات.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في تصريح صحفي إن استدعاء سفير الكويت لدى إيران يأتي «على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة السعودية الشقيقة والاعتداء على قنصليتها العامة في مشهد وممارسة التخريب وإضرام النيران فيهما».

وشدد المصدر على أن هذا يمثل «خرقاً صارخاً للأعراف والاتفاقيات الدولية وإخلالاً جسيماً بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الدبلوماسية وسلامة طاقمها».
وفي السياق نفسه استدعى نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله أمس السفير الإيراني لدى الكويت علي رضا عنايتي وسلمه مذكرة احتجاج خطية على خلفية الاعتداءات.
وقال الجارالله إن «المذكرة أكدت شجب الكويت لهذه الاعتداءات السافرة»، مشيراً إلى ضرورة احترام إيران التزاماتها الدولية تجاه البعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها وحماية أطقمها الدبلوماسية.
وأضاف أن المذكرة تضمنت كذلك التأكيد على مسؤولية إيران في حماية تلك البعثات بصورة كاملة بموجب الاتفاقيات المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية والتي أساسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وذكر أن حماية البعثات مبدأ يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة ويسهم في تعزيز مساعي بناء الثقة بين الدول وينسجم مع البيان الصادر عن مجلس الأمن أمس بهذا الشأن.
وأكد الجارالله وقوف الكويت إلى جانب المملكة وتأييدها في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.

وثمن عدد من النواب قرار الخارجية، فيما أشادوا بدعوة رئيس البرلمان مرزوق الغانم بعقد جلسة خاصة لمناقشة التطورات على الساحة الإقليمية وانتهاكات إيران في حق الشعوب العربية والخليجية.

وفي إطار التنسيق الخليجي أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أمس عن اجتماع استثنائي يعقده وزراء الخارجية بدول المجلس السبت المقبل في الرياض لبحث الاعتداءات على المقار الدبلوماسية السعودية في إيران.قال الزياني في بيان صحفي إن الوزراء سيعقدون اجتماعهم برئاسة وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون عادل الجبير وذلك لتدارس تداعيات حادث الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في مدينتي طهران ومشهد في إيران.

في سياق متصل اتسعت رقعة العزلة الإيرانية وأعلنت دول عربية وإسلامية مساندتها ودعمها للمملكة فيما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب وحماية أمنها واستقرارها، ودانت الخارجية الماليزية أمس الاعتداءات مطالبة طهران بضرورة حماية البعثات الدبلوماسية.

وأعربت الخارجية الماليزية في بيان عن قلقها تجاه التطورات في الشرق الأوسط بعد قطع المملكة وعدد من دول المنطقة علاقاتها مع طهران.
ودان وزير الخارجية الماليزية أنيفة أمان في البيان تصرفات المتظاهرين الذين اعتدوا على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد.
وطالب أمان السلطات الإيرانية باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية مباني السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في بلادها مشيراً إلى أن ذلك يتماشى مع أحكام اتفاقية فيينا لعام 1961 بشأن العلاقات الدبلوماسية.
وأضاف «يجب على السلطات الإيرانية أيضا اتخاذ إجراءاتها القانونية للقبض على العقل المدبر وراء تلك الهجمات».
وفي طوكيو أعربت الخارجية اليابانية عن قلقها إزاء التطورات في الشرق الأوسط داعية إلى حل سلمي لوضع حد لها.
وقالت الخارجية اليابانية في بيان إن طوكيو تحث جميع الأطراف على «ممارسة ضبط النفس وحل القضية سلمياً».
ومن جانبها قالت الخارجية الإندونيسية إنها تسعى إلى التوسط بين السعودية وإيران.
وذكرت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان أن وزيرتها رينتو مارسودي ستجري اتصالات مباشرة مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في إطار «مشاركة إندونيسيا الفعالة للبحث عن وسيلة للخروج من هذه المشكلة».
ودعا جميع الأطراف إلى «ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد الوضع وتهديد الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط».
ومن جهته طالب رئيس مجلس العلماء الإندونيسي معروف أمين حكومته بالتوسط في التوتر الواقع بين إيران والسعودية وذلك باعتبار أن «إندونيسيا دولة ذات أغلبية مسلمة ويجب أن يكون موقفاً استراتيجياً للتوسط».

وأكدت جمهورية الصومال الفيدرالية إدانتها واستنكارها للاعتداءات.
وقالت في بيان صادر عن وزارة الخارجية: «إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً ومرفوضاً للمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية ولاتفاقية «فيينا».
وأضاف البيان «كما تؤكد الصومال دعمها التام للسعودية فيما تتخذه من إجراءات رادعة وحاسمة لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتعلن تضامنها مع المملكة وما تتخذه من إجراءات لتعزيز الأمن والاستقرار داخل بلدها والمنطقة».
بدورها انتقدت وزارة الخارجية الألمانية مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في المدن الإيرانية معتبرة ذلك «إخفاقاً جديداً» من قبل إيران على صعيد حماية الممثليات الدبلوماسية.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين شيفر في مؤتمر صحفي عن قلق حكومة برلين من مهاجمة السفارة السعودية في طهران مضيفاً أنها «مخالفة للقوانين الدولية».
وأعربت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء.
وأكدت اللجنة في بيان أمس أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية ولاتفاقية فيينا.
وقال البيان: «في الوقت الذي تطالب فيه اللجنة النيابية أيضاً إيران بكف يدها عن التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة والدول العربية لتؤكد وقوفها إلى جانب السعودية ودعمها للإجراءات التي تتخذها من أجل حماية أمنها واستقرارها ومواجهة التهديدات والتحديات التي تواجهها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"