عادي
هزاع بن طحنون يفتتح النسخة العاشرة من المعرض

«العين للكتاب».. منصة الإبداع الإماراتي

03:58 صباحا
قراءة 6 دقائق
العين:«الخليج»

تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، افتتح الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين، فعاليات الدورة العاشرة من معرض العين للكتاب، بحضور محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وسيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
وانطلقت فعاليات المعرض على أنغام عرض موسيقي احتفائي باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تأكيداً على مشاركة الأشقاء في السعودية فرحتهم باليوم الوطني ال88 وترسيخاً لعمق العلاقات التي تربط بين الدولتين.
وجال الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان، على كافة أجنحة دور النشر المشاركة مطّلعاً على أحدث إصدارات الكتب المتنوعة التي يعرضها 92 عارضاً، يقدمون آلاف العناوين من الكتب والمراجع العلمية والأدبية باللغتين العربية والإنجليزية، مع الاهتمام بالكتب والأنشطة الموجهة للأطفال.
اطّلع الشيخ هزاع، على المحتوى الفكري والثقافي الثري الذي تقدمه مختلف الفعاليات لزوار المعرض بما يسهم في تعزيز النشر الإماراتي والكتاب.
ويهدف معرض العين للكتاب إلى الاحتفاء بالثقافة الإماراتية، وتعزيز صناعة النشر المحلي؛ حيث سيقدم في أيامه العشرة آخر الإصدارات في مجالات الأدب والفكر والشعر والتاريخ ومجموعة متنوعة من الكتب الأكاديمية والتربوية، التي تلبي كافة احتياجات القارئ، كما سيشجع الجمهور للاطّلاع على عالم النشر المحلي بشكل خاص، وتحفيز الكتاب الناشئين على التواصل مع الجمهور عبر الحوارات المباشرة لمناقشة مختلف القضايا الثقافية والإبداعية المرتبطة بالحركة الفكرية على الساحة الإماراتية.
وقال محمد خليفة المبارك: «يلعب معرض العين للكتاب دوراً مهماً في تعزيز صناعة النشر المحلية، وتسريع تطوير الجودة العالية له، ونشر القراءة للجميع، وبناء المجتمع العلمي. واليوم نحتفي بعشرية المعرض الأولى بمشاركة 92 عارضاً محلياً وإقليمياً، بزيادة 10% على المساحة المحجوزة عن العام الماضي، و13 ندوة حوارية، و11 حفلاً لتوقيعات الكتب، وورش عمل تفاعلية تعليمية، ليرسخ هذا البرنامج مكانة المعرض كمنصة أساسية ومهمة داعمة للكتاب المحلي. ونؤكد حرصنا في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على الاحتفاء بمعرض العين للكتاب، وبكافة الفعاليات الثقافية التي تسهم في رفع مكانة العاصمة، والإضاءة على رسالتها السامية بأن تكون دوماً منارة ثقافية ومركز تفاعل حضاري وإنساني، ومثال التنوع ضمن الوحدة الوطنية».
وقال سيف سعيد غباش: «يعود معرض العين للكتاب هذا العام، ليحتفي بالفكر ورواده من الكتاب والأدباء المحليين، وليؤكد مكانته بعد مرور عشر سنوات كفرصة حقيقية لتلاقي الأفكار وتبادلها، بما يشكله من منصة لأهل منطقة العين بشكل خاص ولكافة أرجاء الإمارات للاطّلاع على مستجدات الثقافة، وتعزيز الوعي بأهمية الكتاب والقراءة، وقيمتهما وأهميتهما ودورهما البارز في تطور الإنسان وتعلمه، وحرصنا في دائرة الثقافة والسياحة على تخصيص فعاليات ترضي كافة الأذواق، خاصة مع ما يشهده الكتاب من تأثر بالتطور التكنولوجي وظهور الإنترنت والكتاب الإلكتروني».
وأضاف: «أدعو الجميع إلى المشاركة في فعاليات المعرض؛ إذ إنها تخلق جواً من التفاعل الفكري، بين رواده والناشرين والكتاب، كما أنها تُظهر الإبداعات الأدبية بكل مجالاتها الشعرية والروائية والنقدية والفكرية والعلمية، عارضة نتاجات النخب المخضرمة، وتعريف الجمهور أيضاً بالكتاب الجدد».
ويحتفي المعرض بباقة مختارة من الكتاب والمؤلفين الإماراتيين، من خلال برنامج ثقافي يتضمن 13 ندوة حوارية يسلط فيها الضوء على التجربة الغنية لهؤلاء المبدعين، مع استعراض خلاصة نتاجهم الفكري، حيث يشكل البرنامج الثقافي المصاحب نقطة اهتمام بالنسبة للجمهور، وحفلات توقيع يومية لمبدعين ومثقفين من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها.
بالإضافة إلى ذلك يقدم المعرض برنامجاً حيوياً للناشئة، يراعي كافة احتياجاتهم العمرية المختلفة وذلك من خلال «ركن الإبداع» الذي يتضمن 7 أقسام تقدم ورش عمل تفاعلية للأطفال، وهي: قسم الكوميكس(48 ورشة)، قسم القراءة، قسم كوكب العلوم، قسم تحدي الأذكياء، العروض العلمية، العروض الترفيهية والمسابقات العامة.
ويعمل المعرض على إبراز الوجه الثقافي لمدينة العين، وتوثيق العلاقة بين القارئ والكتاب، بما يسهم في تعزيز الانتماء والولاء الوطني. كما وأسهم المعرض على مدى سنواته السابقة بالارتقاء بالساحة الثقافية في مدينة العين، ونمو الاهتمام بصناعة الكتب، بما يتناسب ورؤية وأهداف دائرة الثقافة والسياحة، الرامية إلى تعزيز ودعم الأنشطة والفعاليات الثقافية في العين.

مشاركات

يشارك في المعرض عدد من مؤسسات الدولة الرسمية والتي تقدم مجموعة من إصداراتها المتخصصة، حيث يستعرض جناح أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، مجموعة من الإصدارات التي تحمل عناوين في الشعر النبطي والفصيح إضافة إلى العديد من مجالات الأدب والبحوث والدراسات النقدية والتحليلية، وأحدث الإصدارات والأعمال الصادرة عن الأكاديمية.
وقال سلطان العميمي، مدير الأكاديمية أن معرض العين للكتاب، يعتبر منصة ثقافية وأدبية وفكرية تحتفي بأهم الكتّاب الإماراتيين، وقد بات يُعدّ ظاهرة ثقافية إماراتية وملتقى فكرياً خصباً لتبادل الأفكار والرؤى حول المشاريع الثقافية، وصناعة الكتاب والنشر واستشراف مستقبل المعرفة، حيث يجسد المعرض رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في جعل الإمارات مركزاً عالمياً للثقافة والتراث والأدب، وملتقى يجمع المثقفين والأدباء والشعراء من مختلف دول العالم.
وأضاف أن مشاركة الأكاديمية في المعرض، تأتي في إطار حرص اللجنة على إبراز دور الإمارات الرائد في المشهد الثقافي والمعرفي المحلي والعربي والعالمي، وتعزيز مفاهيم الحفاظ على التراث والثقافة الوطنية ونقله إلى الأجيال المتعاقبة، إلى جانب التعريف ببرامج الأكاديمية المتخصصة في مجال الشعر بمختلف أشكاله، والتي تنظمها الأكاديمية على مدار العام، ومن بينها: شاعر المليون وأمير الشعراء ومجلة شاعر المليون.
وبيّن العميمي أن الأكاديمية تستعرض آخر إصداراتها البحثية والنقدية والشعرية المتخصصة، ومنها: «القصيدة الشعبية.. سمات التحضر وتحديات التجديد» للمؤلف الدكتور سعد البازعي، وكتاب «يوم كسرت المرآة» للمؤلفة عبلة جابر، إضافة إلى الطبعات الجديدة ككتاب «دانات من الإمارات.. شوارد من الشعر النبطي القديم» من جمع وتحقيق عائشة العوضي، وكتاب «شاعرات من الإمارات» من جمع وتحقيق حمد خليفة أبوشهاب، إلى جانب إصداراتها المُتخصّصة في مجالات الشعر (النبطي والفصيح) والأدب والبحوث والدراسات النقدية والتحليلية.
وتشارك دائرة القضاء في أبوظبي في المعرض للمرة السادسة على التوالي، وقال المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، إن مشاركة الدائرة في المعرض تأتي في إطار الاهتمام بالدور المجتمعي في نشر الثقافة القانونية بطريقة مبتكرة بين أفراد المجتمع.
وأوضح الدكتور صلاح خميس الجنيبي، مدير قطاع الاتصال المؤسسي والتعاون الدولي، أن جناح الدائرة يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات، تشمل «ركن زايد في قلوبنا» الذي سيعرض مقولات مسجلة للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ إذ يتيح للزوار الاستماع إلى تلك الأقوال عبر التقنيات الحديثة إلى جانب مشاهدة مجموعة متنوعة من الصور، ويتضمن الجناح «ركن مستشارك»، الذي يعد غرفة للاستشارات القانونية والاجتماعية والنفسية، يقدمها عدد من المختصين في الدائرة على مدار أيام المعرض، إلى جانب عرض عدد من الأفلام التوعوية الهادفة إلى نشر الوعي القانوني، مع تخصيص فعاليات للأطفال تشمل مسابقات وأنشطة تفاعلية.
يشارك نادي تراث الإمارات في المعرض ممثلاً بمركز زايد للدراسات والبحوث بمجموعة من إصداراته، وسوف يخصص ركناً خاصاً بشعراء منطقه العين، حيث أصدر النادي دواوين شعر لمعظم شعراء المنطقة ضمن سلسلة إصداراته الشعرية التي بدأت توثيق الشعر النبطي الإماراتي منذ تأسيس النادي.

تكامل ثقافي

قال الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن معارض الكتب في دولة الإمارات اليوم، هي الأبرز والأهم على صعيد منطقة الخليج والوطن العربي إجمالا، فمعرض الشارقة الدولي للكتاب يصنف ثالثا على مستوى العالم، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح من أهم المنصات الثقافية العربية، وله شخصيته ومستواه الرفيع، ويتقدم نحو المراكز الأولى أيضا، ونحن نلمس الآن أن معرض العين للكتاب سائر على نفس الدرب، نحو مستقبل أكثر إشراقا، وأصبح له دور فاعل في ساحة الفعل الثقافي على المستوى المحلي.
وأضاف: «إن تأكيدنا على المشاركة والحضور في المعرض هو شرف لنا، ونريد لهذا المعرض أن يكون له مكانته بحيث يتكامل مع المشهد الثقافي في الإمارات، نظرا لأهمية العين منطقة ومدينة، وما تحمله من مقومات كبيرة، حيث تتواجد القلاع القديمة والنخيل والزراعة، وهي مدينة هادئة جميلة، وفيها الصرح العلمي الكبير الجامعة الوطنية الأم «جامعة الإمارات»، لذا فإنها جديرة بأن تكون أحد المدن الفاعلة والمؤثرة ثقافيا وسياحيا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"