عادي

«بحر الثقافة» تنظم ورشة الكتابة الخلّاقة

03:53 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي: نجاة الفارس

نظمت مؤسسة بحر الثقافة ورشة الكتابة الخلّاقة بالتعاون مع منصة «موهبتي»، وقدمت الورشة التي استمرت على مدار 4 ساعات، الروائية والقاصة الإماراتية مريم الغفلي مديرة مؤسسة بحر الثقافة، بحضور عدد من طلاب وطالبات جامعة زايد، وأعضاء المنصة، وعدد من عضوات بحر الثقافة.
وقالت الغفلي إن الإبداع يحتاج إلى عدة أمور لتوجيه صاحبه نحو المسار الصحيح، ثم عرّفت الكتابة، وتطرقت للمدارس الأدبية، والنوع الأدبي مع التركيز على الرواية.
وأوضحت أن المنجز الأدبي هو التعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية، وأن المبدع مثل الإسفنج يمتص كل ما يراه ويخزنه، كما أنه ينظر للحزن وللجمال وللطبيعة نظرة مختلفة، وكذلك مشاعره تختلف عن الآخرين، وأن الإبداع هو استخراج شيء من لا شيء، والكتابة الخلّاقة لن تكون إلا إذا توافر لها شرطان، هما جمال الفكرة وأصالتها، وجمال التعبير.
وأضافت أن الكتابة موهبة تحتاج للصقل والتعلم ومراكمة الخبرات والتجارب، ومن ثم هي شغف بالكلمة، واقتناص لحظات التوقد التي تأتي فجأة، وترحل سريعا إذا لم تقتنص، وتعد القراءة أحد أهم المصادر التي ترفد أي موهبة وتنميها، والطبيعة مصدر آخر نتعلم منه، فالكاتب يتعلم من الطبيعة إذا أحسن الإصغاء إليها، مثل صوت الليل وصوت النهار.
وبينت أن الصمت ضروري، وبه ندرك الأشياء ومعانيها، كما أن الكاتب عليه أن يصغي لنفسه، ويتعرف عليها أكثر ويحبها، فالله خلق الإنسان كي يفيد ويستفيد، ويترك بصمة في هذه الحياة كل في مجاله.
وذكرت الغفلي أن الكتابة موهبة وهواية متعبة، وربما تتحول لحرفة لمن احترفها، ثم تطرقت إلى المدارس الأدبية كالكلاسيكية والواقعية، ومدرسة ما بعد الحداثة، وركزت على الرواية، والفرق بينها وبين الملاحم، ثم بينها وبين السيرة الذاتية، وبين الرواية والقصة القصيرة، وبين الرواية والمسرحية.
وقرأت الغفلي قصة قصيرة من كتاباتها بعنوان «الحياة نظرة»، وقصة أخرى قصيرة جدا من تأليف الدكتورة حصة لوتاه.
عقب ذلك كتب المشاركون في الورشة، قصصاً قصيرة بتوجيه من الغفلي، كل كتب حسب النوع الروائي الذي يستهويه، لتكون هذه القصص أساساً للورشة القادمة، لاستكمال عناصر العمل الروائي وتطبيقه عليها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"