عادي

3 مبدعين في بيت شعر تطوان

00:43 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
استضافت دار الشعر في تطوان بالمغرب، الشعراء صلاح بوسريف وأحمد هاشم وصباح الدبي بمشاركة عازف القيثارة والمؤلف الموسيقي المغربي أحمد حبصاين، الذي أثرى بأنغامه سماء الأمسية، الممتزجة مع أجواء تطوان الأندلسية، ثم قرأ الشاعر صلاح بوسريف بعض قصائده، والتي ارتبطت بمشروع الحداثة في الشعرية المغربية المعاصرة، منذ ثمانينات القرن الماضي، على مستوى الممارسة النصية والمقاربة النقدية معاً، ومن ضمنها:
لِماذا صَوَّبْتَ جُرْحَكَ نَحْوَ لُغَةٍ/ لَمْ تَسْتَطِعْ.. أنْ تَحْمِلَ رُؤَاكَ/ ألَسْتَ أنْتَ مَنْ أبَاحَ لِلْخَيَالِ أنْ يَصِيرَ مَوْجًا/ وَ أزَلْتَ الفَرْقَ بَيْنَ/ مَا يَشْتَعِلُ/ وَ مَا لاَ تُبَدَّدُ الغُيُوم ضَوْءَهُ.
تلاه الشاعر أحمد هاشم ، الذي شدا بلغة شعرية متفردة وتجربة متجددة في الكتابة، ومن أشعاره التي تغنى بها:
لا أحد يعلم الوجهة الآتية/ لا أحد.. وحده الطريق/الطريق ذو السحنة الأندلسية.
أما الشاعرة صباح الدبي، فتعتبر من الأصوات الشعرية النسائية المميزة، ولها حضور شعري شجي وعميق، وقد اختتمت الأمسية بأشعارها ومما قرأته:
مَلَكُوتُ الماء/ أَحْيَانًا حِينَ يُداهِمُنِي الصَّحْوُ وَ يُطَوِّقُني دِفْءٌ يَأْتِي/ مِنْ أَقْوَاسِ الرُّوحِ يُطِلُّ عَلَيْ/ مِنْ دَالِيَّةِ القَلْبِ الأَخْضَرْ/ أَتَدَفَّقُ فِي أَنْهَار مِنْ صَبَوَات مُشْرِقَة
وَ أُسَاِفرُ فِي مَلَكُوتِ المَاِء النَّافِرْ/ مِنْ أَحْجَاِر الوَقْتِ.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"