عادي
منتدى المرأة العالمي يختتم أعماله

منال بنت محمد: المرأة الإماراتية نموذج رائع للعالم في الإنجاز

04:52 صباحا
قراءة 11 دقيقة
دبي ــ ميرفت الخطيب ــ سوميه سعد ــ محمد إبراهيم:

قالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ،رئيسة مؤسسة دبي للمرأة ، على حسابها في تويتر أمس: «اختتمنا أعمال #منتدى_المرأة_العالمي_دبي، أشكر جميع المشاركين من متحدثين وحضور».
وذكرت في تغريدة أخرى: المرأة الإماراتية نموذج رائع للعالم في الإنجاز والمثابرة.. فخورة بمشاركتهن وعكس الصورة المشرفة،
وقالت :«فخورة جداً بفريق عملي..أؤمن دائما أن التميز وراءه جهد جماعي وروح الفريق الواحد».
فيما أكد وزراء ومسؤولون وخبراء من مختلف المجتمعات، أن المرأة الإماراتية «استثنائية»، واستطاعت أن تقهر المستحيل، وحققت إنجازات مشهودة في المجالات كافة، وسجلت حضوراً لافتاً في المعترك السياسي والثقافي والاجتماعي، وباتت تلعب دوراً كبيراً في نهضة الإمارات ودعم مسيرتها التنموية، التي تحاكي من خلالها العالمية، فضلاً عن مواكبتها المتغيرات والتطورات المتسارعة، بحب وولاء وانتماء للوطن والقيادة الرشيدة.
جاء ذلك خلال أعمال اليوم الختامي لمنتدى المرأة العالمي الذي استضافته دبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، ونظمته «مؤسسة دبي للمرأة» بالتعاون مع منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع، يومي 23 و24 من فبراير/شباط الجاري، بمشاركة قادة وخبراء من مختلف أنحاء العالم، ونحو 2000 مشارك من صناع القرار على المستويين الدولي والإقليمي.

طليعة الدول المانحة

أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، أن الإمارات أصبحت في طليعة الدول المانحة للمساعدات حول العام بفضل قيادتها الرشيدة التي تعتمد العطاء ومساعدة الشعوب أولوية ضمن استراتيجيتها ورؤيتها للمستقبل، والتسامح والعطاء يعدان جزءاً أصيلاً من قيم شعب الإمارات الذي يحتضن ما يزيد على 200 جنسية تعيش وتعمل ضمن مجتمع واحد في تناغم ووئام تامين.
وقالت خلال الجلسة الحوارية التي أفردها لها المنتدى، وأدارها مقدم البرامج في «بي بي سي نيوز» هنري بونسو، إن الإمارات باتت نموذجاً ومثالاً يحتذى للتسامح وتعايش الشعوب، حيث تأسست على يد قيادة تحترم الجميع، وتقبل الآخر، وتقدر الجهود، بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين، وتجربة الإمارات في عالم المساعدات الإنسانية تخطت العطاءات المادية لتولي اهتماماً كبيراً ببرامج التنمية المستدامة للدول والشعوب الفقيرة، من خلال دعم برامج التعليم والصحة، وغيرها من القطاعات الحيوية واللازمة لحياة الناس.
وأضافت أن الإمارات احتلت المركز الأول عالمياً كأكبر مانح دولي للمساعدات الإنمائية الرسمية قياساً بإجمالي الدخل القومي للدولة، بإجمالي 173 مليار درهم في 44 عاماً، ومنذ تأسيس دولة الاتحاد، موضحة أن المساعدات الإماراتية تتوجه بشكل خاص للمناطق النائية من العالم، لحاجتها الماسة إلى مشاريع توظف الشباب بدلاً من التكدس في المدينة، فالمساعدات الإماراتية تذهب إلى من يستحق في تلك المناطق، حيث يقدّر دخل الفرد فيها بأقل من 10 آلاف دولار سنوياً، وهناك العديد من المبادرات النوعية التي تستهدف توفير المياه النظيفة والتعليم والبنى التحتية حول العالم.

برهان واضح

من جانبها، أكدت شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، أن كلمة «المستحيل» لا توجد في قاموس دولة الإمارات، موضحة أن وصولها إلى المنصب الوزاري برهان واضح على مدى الدعم الذي توفره دولتنا لشبابها، في ضوء التشجيع اللامحدود الذي تحيط به قيادتنا الرشيدة الأجيال الشابة لإطلاق العنان لطموحاتهم وأفكارهم وتحفيزهم على التطلع دائماً للأمام بعيون ملؤها الأمل، وعزيمة وقودها الطموح، وعقول تضيؤها المعرفة وحرص على التطوير للأفضل.
وقالت في جلسة خصصها لها المنتدى للتحدث عن تجربة الوصول إلى أرقى مراتب المسؤولية الحكومية، بما تمليه من واجبات تجاه خدمة الوطن، إن ما تحققه المرأة الإماراتية اليوم، من إنجازات يعد ثمار غرس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ونتيجة مباشرة للدعم الكبير التي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للمرأة، وحرص سموه على تهيئة كل الظروف التي تمنحها مساحة وافرة للمشاركة في مسيرة البناء، والعناية الكاملة والشاملة التي يمنحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للمرأة وما يوفره سموه لها من المقومات التي تكفل لها زيادة مساحة مشاركتها ضمن مختلف الميادين للاضطلاع بمسؤولياتها كاملة تجاه الوطن التي تتشارك فيه مع الرجل مسؤولية تطويره وتنميته، وتعزيز مكانته بين شعوب العالم الأكثر تقدماً.
وأكدت المزروعي أن وقوفها أمام هذا التجمع العالمي الكبير هو أكبر دليل على أن دولة الإمارات هي المنصة الأفضل لعقد منتدى عالمي يناقش الموضوعات المتعلقة بمستقبل المرأة في العالم، ودورها في الارتقاء بالمجتمعات وبحث سبل تعزيز هذا الدور وتعظيم أثره في دعم مسيرة التنمية العالمية، موضحة إدراكها الكامل لحجم المسؤولية التي تشرفت بها، فضلاً عن أنها تعي ما تتطلبه من واجبات والتزامات ستعمل جاهدة على الوفاء بها بما يرقى إلى تطلعات قيادتنا الرشيدة ووطنا الغالي وشعبنا الكريم، لاسيما الشباب.

رفع ميزانية الأبحاث

ودعت سارة الأميري قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، في مركز محمد بن راشد للفضاء، رئيسة مجلس علماء الإمارات، إلى رفع ميزانية الأبحاث التي تبلغ اليوم 1.1%، لتكون الميزانية الأعلى بين التخصصات الأخرى، من أجل ازدهار ثقافة العلم، فضلاً عن أهمية مساهمة القطاع الخاص في تطوير التكنولوجيا، وإنتاجها التكنولوجيا للخروج من إطار الاستيراد إلى الإنتاج.
وقالت في جلسة تفاعلية أدارها إبراهيم القاسم مدير قسم الأبحاث الاستراتيجية في مركز محمد بن راشد للفضاء، إن برنامج الفضاء يتمتع بخصوصية متميزة لما يتطلبه من حشد للجهود والمعارف في مختلف القطاعات، خاصة قطاع الهندسة، لضمان تطوير برنامج ناجح للفضاء، مشيرة إلى مواصلة السعي وبذل الجهود الحثيثة لتدريب وتهيئة العلماء من مختلف المجالات بهدف إثراء اقتصاد المعرفة الذي تعتمده دولة الإمارات وتعزيز استدامته، موضحة أن الحكومة حققت إنجازات نوعية وتطورات كبيرة على مختلف الصعد، وأهمها تأسيس المجلس الذي يشكل همزة الوصل والرابط بين مختلف الأطراف ذات العلاقة في قطاع العلوم ويوفر الأدوات اللازمة والبيئة الحاضنة لتأسيس ودعم الأجيال الجديدة من العلماء الإماراتيين، وإيجاد فرص لهم في مختلف القطاعات.

جلسة «إحداث تأثير اجتماعي مستدام» المطالبة بإجراءات فعالة لضمان وصول المساعدات لمستحقيها عالمياً

أكد المشاركون في جلسة «إحداث تأثير اجتماعي مستدام» التي عقدت ضمن اليوم الثاني والأخير من منتدى المرأة العالمي في دبي الذي تنظمه «مؤسسة دبي للمرأة» بالتعاون مع منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع ، فرنسا، على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة على مستوى العالم من أجل ضمان وصول المساعدات والمنح الخيرية إلى مستحقيها والحيلولة دون هدر ملايين الدولارات التي تنفقها المؤسسات الخيرية على مستوى العالم.
في البداية تحدث مدير الجلسة خالد العامري مستشهداً برأي لمايكل بورتر، رائد الاستراتيجيات الحديثة والاقتصاد التنافسي، أن معظم الأعمال الخيرية والمنح لا تصل إلى مستحقيها على مستوى العالم، ما يستلزم فرض شروط ولوائح لوصول المعونات إلى مستحقيها.
وأشار إلى أن ملايين الدولارات من المساعدات الخيرية حول العالم تضيع هباءً من دون الاستفادة منها ومن دون وصولها إلى الجهات والأفراد المستحقين.
وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للعطاء، إن المؤسسة بدأت العمل في العام 2007 وقدمت منذ لك الوقت مساعدات ومنحاً لمؤسسات العمل المدني حول العالم، وقامت بابتكار برامج خاصة للعطاء وذهبت إلى العديد من الدول، وقدمت ملايين الدولارات لأغراض نشر التعليم على مستوى العالم، خاصة المناطق الأقل حظاً، ولديها قصص نجاح عدة في هذا الصدد.
وأضاف أن المؤسسة لا تصدر أي شيكات لمصلحة مؤسسات إلا بعد التحقق من مصير المشروعات الخيرية التي تنفذها ومدى وصول العائد من تلك المشروعات إلى المستحقين بالفعل، مشيراً إلى أن المؤسسة أصبحت أكثر حرصاً في تقديم المعونات الخيرية تأكيداً لوصول المساعدات والمنح والبرامج الخاصة إلى المستحقين فعلاً.
وفي خصوص موضوع المنتدى ودور المؤسسة في دعم المرأة، قال القرق: «إننا في دبي للعطاء قمنا بابتكار أساليب حديثة وإعداد برامج خاصة من أجل تمكين المرأة وتحقيق العدالة بين الجنسين».
وأوضح أن علاج مشكلة التمكين والعدالة بين الرجل والمرأة يبدأ من الحضانة والمدرسة الابتدائية، مشيراً إلى تجربة المؤسسة الناجحة لتمكين المرأة في الفلبين، حيث قامت المؤسسة بإعداد برامج خاصة من أجل تحفيز البنات على استكمال تعليمهن ودراستهن. وأضاف أن المؤسسة قامت بإنشاء مراكز لتعليم الفتيات وتشجيعهن على الدراسة والانتقال لمستويات تعليمية أكبر.
واتفقت مونيك فيلا، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة تومسون رويترز بالمملكة المتحدة، مع الرأي ذاته بأن المؤسسات الخيرية يجب أن تضع أموالها في الجهات المحتاجة للرعاية بالفعل، مشيرة إلى ضرورة توخي الحرص والدقة للحيلولة دون هدر الملايين من الدولارات التي تنفقها مؤسسات خيرية حول العالم لمنظمات المجتمع المدني والمحتاجين حول العالم.
وأضافت أن مؤسستها تقوم بعقد مؤتمر سنوي بعنوان «ثقوا بالمرأة» من أجل دعم حقوق المرأة ومكافحة الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن المؤسسة أصبح لديها الآن ست جهات حول العالم تعمل في هذا المشروع.
وأضافت أن مؤسستها تقوم بإعداد برامج واسعة لمكافحة الاتجار بالبشر على مستوى العالم بالتعاون مع مؤسسة «جي بي مورجان» وعدد من البنوك العالمية، مشيرة إلى أن هذه التجارة غير المشروعة يبلغ حجمها سنوياَ للأسف نحو 50 مليار دولار.
وقالت إنها لذلك بدأت بوضع برامج مشروطة لتحسين عملية التواصل مع الجهات التي تحتاج إلى مساعدات ومنح، سواء عبر إنفاق الأموال أو عبر ابتكار برامج صحية وتعليمية خاصة للأطفال والنساء حول العالم، أو من خلال وضع برامج تدريبية للصحفيين، ومساعدة منظمات العمل المدني والخيري.
وقالت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي، وعضوة مجلس إدارة مؤسسة نور دبي الخيرية، إنها كانت تعمل كمتطوعة في مؤسسة نور دبي لاقتناعها بالقيم الإنسانية التي تحكم عمل هذه المؤسسة الخيرية، التي انطلقت بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بفضل رؤية سموه الحكيمة وحرصه على نشر الخير ومساعدة كل محتاج.
وأضافت أن مؤسسة نور دبي تطلق مبادرات خيرية واسعة النطاق حول العالم بالمشاركة مع مؤسسات خيرية عالمية من أجل ابتكار برامج منح ومساعدات، خصوصاً في مجال مكافحة العمى وتطوير برامج لتطوير التعليم والتدريب.
من جانبه، قال هونغ شنغ شيونغ، مؤسس ومدير تقنية المعلومات في شركة أوفتالميك دوكس في نيوزيلندا، إن مؤسسته تسعى لتقديم برامج تتعامل مع مشكلات الحياة اليومية، مثل مكافحة العمى والأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن عدد الذين يعانون العمى حول العالم يبلغ 8 ملايين شخص، ما يستلزم تعاوناً أكبر بين المؤسسات العالمية لمكافحة العمى.
وأضاف أن مسحاً أجرته المؤسسة أظهر أن 80% من الأطباء حول العالم ليس لديهم القدرة لعلاج العمى، كما أن العديد من الأطباء لا يدركون كيفية استخدام أجهزة الفحص المبتكرة لعلاج العمى.

خلال كلمة متلفزة: «رئيسة جمهورية تشيلي» تستعرض أوضاع المرأة في بلادها

شهدت فعاليات المنتدى، أمس، عدداً من الجلسات أسهمت في استكشاف منهجية جديدة لتحقيق تمثيل وحضور متوازن للمرأة في المجتمعات، وركزت على مسيرة ودور المرأة في تشييد البلدان، حيث أكدت ميشيل باشيليه، رئيسة جمهورية تشيلي، أن حكومتها مهتمة بدعم أوضاع المرأة التشيلية وحصولها على حقوق متساوية مع الرجل في مجال العمل وممارسة الأعمال الخاصة، والحد من ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة التي تودي سنوياً بحياة الكثير من النساء في تشيلي.
وركزت خلال كلمة متلفزة، على أوضاع المرأة في بلادها والجهود المبذولة لإحداث تغييرات إيجابية لدعم حقوق المرأة هناك، مشيرة إلى أن حصة النساء في قطاع الأعمال وسوق العمل في تشيلي محدودة، لا تتجاوز نسبة 42 في المئة حالياً من إجمالي قوة العمل، نسبة مشاركة المرأة في مجالس إدارات شركات قطاع الأعمال الخاصة، بلغت 5% في العام 2015، أما الآن وصلت إلى نحو 28% بينما من المستهدف رفع هذه النسبة إلى 40%، مشيرة إلى أن حكومتها تعمل أيضاً على دعم النشاطات العلمية للنساء، منوهة بأن مساهمة المرأة في النشاطات العلمية زادت بشكل كبير بنسبة 24% في العام 2009، ونسبة مشاركتهن في المجلس الوطني التشريعي في بلدها لا تتجاوز 15%.
وحول الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في تشيلي، قالت إن هذه من المشكلات الأساسية التي يواجهها المجتمع في بلادها، حيث تموت 40 امرأة يومياً في المتوسط بسبب تلك الانتهاكات، وعمليات العنف الأسري ضد المرأة.. مشيرة إلى أن واحدة بين كل ثلاث نساء تموت بسبب العنف المنزلي والأسري.

جلسة: مقاربات مبتكرة ومتنوعة للمرأة

شهد محور «المرأة في مجالس الإدارة» جلسة نقاشية بعنوان «مقاربات مبتكرة ومتنوعة» تجلبها المرأة إلى مجالس الإدارة، أدارتها البروفيسورة يوكو إشيكورا، المستشارة المتخصصة في مجالات الاستراتيجية العالمية والتنافسية والمواهب العالمية في منطقة أغورا، الأستاذ الفخري بجامعة هيتوتسوباشي اليابان، حيث ترى ضرورة تقديم وجهات نظر مختلفة ومبتكرة في تنفيذ مهام مجالس الإدارة، فهناك فرق بين الرجل والمرأة في مجالس الإدارة، حيث إن نجاح أي منهما يرتبط ارتباطاً مباشراً بالجهد الذي يبذله في هذا المنصب، واسندت أسباب النجاح إلى ثلاثة مقومات أساسية في المناصب القيادية، تتمثل في «العمل لتحقيق رؤية واضحة، وخلق بيئة تسمح للأفراد بالتطور والنجاح إلى جانب توفير بيئة محفزة للتعاون والعمل المشرك البناء».

جلسة آليات تعزيز إمكانات المرأة على طاولة النقاش

استضافت «دبي القابضة» الشريك الاستراتيجي للمنتدى جلسة حوارية تفاعلية انعقدت ضمن محور«المرأة في مجالس الإدارة»، أدارتها ليان غريفز، المراسلة المختصة بتغطية قطاع الطاقة في صحيفة ذا ناشيونال، وتحدث فيها ايلين هيوريفينس، مؤسسة ورئيسة منتدى المجالس المهنية، النرويج، وميت لارسن، مؤسسة لينكس، الدنمارك.
وناقشت الجلسة آليات وسبل تعزيز إمكانات المرأة وفاعليتها ضمن مجالس إدارة الشركات، وسلطت الضوء على خبرات وتجارب القيادات النسائية وسعيهن المتواصل إلى تقديم وجهات نظر جديدة، وتنويع القرارات الخاصة بمجالس الإدارة من خلال رسم خريطة الطريق وخطة العمل الشخصية من أجل توفير خدمة فاعلة في المجلس، وتم استعراض جملة التحديات التي تواجه المرأة على مختلف الصعد، الاجتماعية والاقتصادية والشخصية، للوصول إلى المراكز القيادية في مختلف قطاعات الأعمال.

جلسة د. أوز تناقش حل أشكاليات الشيخوخة لدى المرأة

شهدت جلسة الدكتور أوز، جراح القلب وخبير الصحة العالمي، حشداً كبيراً من السيدات، حيث وجه العديد من النصائح التي تساعد المرأة على الاستمتاع بحياة صحية أفضل، والتمتع بعمر أطول، واستعرض العديد من الدراسات والأبحاث الخاصة بأمراض القلب والرئة والشيخوخة.
وشدد خلال الجلسة التي حملت عنوان «الثمانون من العمر هي الخمسون الجديدة»، وخصصها له المنتدى في ثاني أيامه، ونظمها بالتعاون مع الرعاية الصحية.. على ضرورة تغيير أسلوب الحياة ليتمكن أعضاء الجسم من مواصلة العمل بكفاءة وزيادة قدرة الجسم على الاستشفاء من الأمراض، مؤكداً ضرورة تغيير المفاهيم الصحية الخاطئة، خاصة المتعلقة بحساب العمر الحقيقي للإنسان، حيث يعتقد البعض أن العمر يمكن حسابه منذ الولادة، ولكن الحقيقة أنه ليس له علاقة بعدد سنين حياة الإنسان، ولكنه يقاس بعمر الجسد من خلال اختبار السن البيولوجي الواقعي والتعرف إلى عوامل الشيخوخة.
وقال طبيب القلب الشهير الذي يحظى برنامجه التلفزيوني المعروف «دكتور أوز شو» باهتمام ومتابعة ملايين المشاهدين حول العالم، إن الإنسان يمكنه العيش إلى سن 100 سنه كأنه في سن الـ60 ومع ارتفاع الرعاية والتوعية الصحية يمكنه العيش بشكل أفضل حتى سن120 سنة، مؤكداً أن الإنسان مازال يستخدم جانباً بسيطاً من قدراته الجسدية الحقيقية، لأنها بحاجة إلى تعزيز وتحفيز، وأن الإنسان يمكنه تعلم ذلك واستخدام ما يزيد على 90% من إمكانات الجسم وهو ما يساعده على العيش والعمل بشكل يطيل عمره ولا يشعره بتقدم العمر.
واستعرض مقدم البرامج الشهير طرق تحقيق الأهداف الرامية إلى حياة أفضل، مثل إدارة الطاقة الداخلية للجسم، وعدم تعليق الفشل على قلة الموارد المالية، لأن الكثير من الأهداف لها علاقة بالإرادة الداخلية وأشياء كثيرة يمكن القيام بها من دون مال، مؤكداً أن هناك أسباباً كثيرة تحول دون تغير الإنسان للأفضل أهمها على الإطلاق الخوف من التغيير.


القائد القوي الأكثر عطاءً

قالت الشيخة لبنى القاسمي في إجابتها عن سؤال من مدير الجلسة، حول مهمتها الجديدة، وأسلوب إدارتها للعمل وطريقة تعاملها مع موظفيها وفريقها، إن كل منصب تتولى قيادته تبدأ باجتماع مع موظفيها وتخبرهم أن المنصب الذي تتولاه اليوم غير دائم، وأن هناك من سيأتي ضمن نفس الموقع ليقود العمل، والقائد القوي هو الأكثر عطاءً وأكثرهم خدمة للناس، والتعامل الجيد المفعم بالمودة هو الذي يمكث مهما تغيرت الوجوه والمناصب


قصة «رادا»

روت وزيرة التسامح خلال جلستها قصة «رادا»، المهندس التنفيذي لإحدى المنصات التكنولوجية التي كانت تديرها في أحد القطاعات، حيث توقفت المنصة عن العمل بينما كانت تدير مزايدات بمليارات الدولارات، بينما طلب المهندس المسؤول العودة على بلاده خلال أسبوع لرؤية أمه المريضة، فأمرت بسفره في اليوم نفسه، وبعد أسبوع عاد «رادا» إلى الإمارات ومكث أسبوعاً آخر، قبل أن تتوفى الأم، وأبدت له أسفها لسماع هذا الخبر لكنه كان راضياً وقال لها إنه ودعها قبل أن يغادر موطنه، وأكدت القاسمي أهمية بناء الولاء للمؤسسات انطلاقاً من احترام الإنسان

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"