عادي

اللبنانيون يواصلون التحدي لليوم العاشر والحريري يضغط لتعديل وزاري أوسع

20:03 مساء
قراءة دقيقتين

واصل المتظاهرون في لبنان السبت النزول إلى الشوارع وقطع الطرقات للمطالبة برحيل الطبقة السياسية لليوم العاشر على التوالي، في تحدٍّ للسياسيين والأحزاب ومناصريهم، في الوقت الذي قالت فيه مصادر سياسية رفيعة إن رئيس الوزراء سعد الحريري يضغط بقوة لإجراء تعديل وزراي كبير يستطيع امتصاص غضب الشارع، ملوحاً باستقالته إذا لم تستجب باقي أطراق الحكومة.
وأفادت مصادر لبنانية بأن القوى المشاركة في الحكومة لا ترى أن هناك حاجة إلى إجراء تعديل قريب، وأنها لا تزال تعتبر أن الحل هو في «الذهاب إلى تنفيذ سريع لبنود الورقة الإصلاحية التي ستطالها تعديلات كثيرة»، وأضافت أن هذه القوى تواجه «خوف» رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يخشى من وقوع نقطة دم فيضطر إلى الاستقالة نتيجة ذلك، بينما بإمكانه الاستقالة الآن وتقديم ذلك كحسن نية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر طرحه الحريري، خلال لقائه عون في بعبدا حيث التقاه بعد خطاب نصر الله الجمعة.
وأوضحت المصادر أن الحريري يسعى لموضوع التعديل الحكومي أو الذهاب إلى حكومة جديدة، على اعتبار أن خطوة مماثلة من شأنها أن تخفف من غضب الشارع، غيرَ أن نبيه بري رئيس مجلس النواب يحذر من اعتماد أي خيار من دون التأكد من أن الشارع سيتجاوب معه.
ويشهد اليوم العاشر من الاحتجاجات، تحركات تحت عنوان «سبت الساحات»، دعت إليه مجموعة «لحقي»، إحدى الجهات المنظمة للاحتجاجات، وكان اليوم التاسع للاحتجاجات، الجمعة، شهد تهديد الأمين العام لميليشيات حزب الله حسن نصر الله، بأن ميليشياته هي «الطرف الأقوى» في لبنان، وتلويحه بجر البلاد إلى «حرب أهلية»، وشكك نصر الله بعفوية التظاهرات مدعياً وجود جهات خارجية تمولها، لكن محتجين في لبنان ردوا عليه عبر فيديوهات ساخرة حملت عنوان «أنا ممول الثورة».
وشهد اليوم ذاته، اشتباك عناصر من الميليشيات مع المحتجين في وسط بيروت، وتدخلت قوات مكافحة الشغب للفصل بين الطرفين، ومنعت تفاقم الأحداث.
واكتظت الشوارع والساحات في بيروت ومناطق أخرى السبت من الشمال إلى الجنوب، وافترش الآلاف من اللبنانيين الطرقات في بيروت وطرابلس ومناطق أخرى تنديداً بالأحزاب السياسية والسلطة والفساد.
في هذه الأثناء، بقيت الطرقات مغلقة في بعض المناطق اللبنانية، فيما حاول الجيش وقوى الأمن فتح بعض الطرقات الرئيسية، وفي منطقة العقيبة شمال بيروت، شكّل عشرات المتظاهرين سلسلة بشرية لمنع الجيش من إزالة سواتر وضعوها لقطع الطريق البحرية.
وعلى جسر فؤاد شهاب (الرينغ) داخل بيروت، قطع متظاهرون الطرقات منذ الصباح الباكر، لكن القوى الأمنية تمكنت من فتح الطريق بعد الظهر عبر تفريقهم رغم مقاومة المتظاهرين وجلوسهم في وسط الطريق رافضين التحرك والتراجع.
وقام عشرات المتطوعين بتنظيف الطرقات وجمع النفايات بعدما استمرت التظاهرات حتى وقت متأخر في الليل وسط بيروت.
وأكد متظاهرون باتوا ليلتهم في الخيم في ساحة الشهداء وسط العاصمة أنهم سيواصلون التحدي في اليوم العاشر من التظاهر، رغم محاولات من مناصرين لحزب الله تخريب التحركات الاحتجاجية.
وكسر المتظاهرون «محرمات» عبر التظاهر في مناطق تعد معاقل رئيسية لحزب الله وتوجيه انتقادات للحزب ولأمينه العام، أسوة بباقي السياسيين في البلاد، ورددوا بكثافة شعار«كلهن يعني كلهن» للمطالبة برحيل كافة الطبقة السياسية في البلاد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"