عادي
جلسة رمضانية تثمن واقع التسامح في الإمارات

عادات الشعوب تتقارب في مسرح المجاز

05:07 صباحا
قراءة 4 دقائق
الشارقة: أمل سرور

«عادات الشعوب.. التعارف والتقارب»، عنوان حمَلته الجلسة الرمضانية الأولى التي نظمها نادي الشارقة للصحافة، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بالشراكة مع هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، أمس الأول، في مسرح المجاز بالشارقة.

حضر الجلسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، ود.خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، والعميد عبد الله بن عامر، نائب قائد عام شرطة الشارقة، ومحمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وشهاب الحمادي، مدير مدينة الشارقة للإعلام «شمس».

وثمنت الجلسة جهود ومبادرات الشارقة في دعم ونشر الثقافة العربية والحفاظ عليها، ما ينعكس على نقل الثقافة العربية، وتعريف المجتمعات بالقيم والعادات العربية الأصلية ويساهم في ترسيخ التقارب ومد جسور التواصل. كذلك، سلطت الجلسة الضوء على دور الإمارات في ترسيخ قيم التعايش وتقبل الآخر والاحترام المتبادل بين الثقافات، ومفاهيم التعامل مع الثقافات الأخرى بنظرة إنسانية وحضارية، ودور الأفراد في عكس ثقافة مجتمعاتهم، وهي تلك القيم التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

واستعرضت الجلسة تجارب الإعلاميين علي آل سلوم، مقدم برنامج «دروب»، والكويتي عمر العثمان، مقدم برنامج «مدن» في الترحال، وألقيا الضوء على عادات وثقافات العديد من الدول والمناطق الغائبة عن الخرائط السياحية، وكشفا للحضور أسرار السفر وأهدافه، وبعض المواقف والتجارب التي خاضها فريقا العمل معهما.

واستهل آل سلوم حديثه بالتأكيد أن الإمارات تشكل نموذجاً في التسامح والتعايش، داعياً إلى تكريس قيم التسامح في مختلف شؤون الحياة، ليصطحب الحضور إلى رحلات برنامجه «دروب«.

وتناول آل سلوم العديد من ثقافات البلدان التي زارها خلال تصوير البرنامج وأبرز المواقف التي واجهها فريق العمل في المناطق المختلفة، مشيراً إلى أن تجربته خرجت بالعديد من المفاهيم والمعلومات التي تتيح التعرف إلى الآخر.

وقدم آل سلوم وصفته للتعايش التي تبدأ بالاستماع للآخر، والتقرب منه، وتقبّله، مشيراً إلى أن الإنسان إذا أراد أن يعيش تجربة التسامح والتآخي والتعايش لا بد له من فهم وتقبل الطرف الآخر لتبدأ مرحلة تقدير كل طرف للآخر، وهو ما يهدف إليه»دروب«، خاصة أنه يروي العديد من القصص الغريبة للبلدان والمناطق المختلفة، ويربطها بالإلهام، وقدرة الفرد أو المجتمع أو المؤسسة على التغيير ضمن نطاق من المُثل الأخلاقية والحضارية التي لا تميز جهة، أو طائفة، أو بلداً، بقدر ما تميز مجمل الحضارة الإنسانية. وثمن عمر العثمان مقدم مبادرات إمارة الشارقة في دعم اللغة العربية والحفاظ عليها ونشر معارفها، مشيراً إلى أن برنامج»مدن«يستهدف تقديم محتوى عربي اجتماعي ثقافي يشكل مرجعاً للتعريف بالثقافات العالمية المختلفة والتجارب الجديدة.

واتفق العثمان مع آل سلوم في أن استكشاف المناطق والتعارف بين المجتمعات وتبادل الثقافات هي سبيل التعايش السلمي وبناء عالم أفضل. وقال: أفضل طريقة لاستكشاف العالم وثقافاته المختلفة وشعوبه هي السفر.

واستعرض العديد من تجاربه في السفر التي زار خلالها بيوتاً أفراداً في اليابان وفيتنام وتركيا وروسيا وأذربيجان وغيرها من البلدان لاستكشاف تفاصيل الحياة والثقافات والعادات المختلفة.

وروى العثمان تجربة زيارة غرناطة، التي أتيحت له خلالها رفع الأذان في أحد المساجد ما شكل له محطة مهمة في ذاكرة رحلاته المختلفة، مؤكداً أن الرحالة لا يحتاج إلى أصدقاء، أو عائلة لمرافقته في السفر، وأن هناك عدداً من التطبيقات التي يمكنه التواصل من خلالها مع المسافرين الآخرين.

وختم العثمان حديثه قائلاً: ليس من المهم أن تستكشف كل جزء من جهة أو بلد جديد، ولكن الأهم من ذلك هو أن تقدم نفسك كممثل، وسفير لثقافتك وبلدك.

وانتهت الجلسة بتكريم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي للمتحدثين وراعي الجلسة وكالة مطار الشارقة للسفريات»ساتا"، وتوزيع بعض من الجوائز على الفائزين.

الجلسات والتلفزيون الأهم للتواصل

«دروب» برنامج اجتماعي إرشادي يحمل رسالة إنسانية وثقافية وسياحية، يرفع في موسمه الحالي شعار «لتتعارفوا»، معتمداً على عناصر التشويق والإثارة والغرابة والإلهام في تقديم القصص. بتلك العبارات بدأ علي آل سلوم مقدم برنامج «دروب» حديثه ل «الخليج» على هامش الجلسة، قائلاً: لا بد أن يشاطر الإنسان المعرفة مع الآخرين، خاصة أنني أرى أن أعظم استثمار هو أن نضع طريقة لكيفية الحفاظ على المعلومة وإيصالها للعالم؛ لذا فإننا نسعى من خلال أسفار البرنامج الذي يخوض رحلات إلى مناطق غائبة عن الأذهان وبعيدة أحياناً عن الخرائط السياحية إلى التعارف بين الحضارات واكتشاف أسرار العديد من البلدان ونقل ثقافتهم وتعريفهم في ذات الوقت بثقافتنا لنكون سفراء لأوطاننا. وأضاف: قدمت الكثير من المحاضرات والورش التدريبية عن التبادل الثقافي وجاء الجانب الإعلامي مكملاً لدراستي في مجال السياحة، ووجدت التشجيع من والدي لتقديم البرامج، وقد تكون شبكات التواصل الآن قوية، ولكن من وجهة نظري التلفزيون يظل هو المسيطر، وما كنت أتحدث عنه في المحاضرات من قيم وأخلاق نتحلى بها، عشته خلال رحلاتي وأثناء سفري حول العالم.

ووصف الإعلامي الكويتي عمر العثمان مشاركته في الجلسات الرمضانية التي ينظمها نادي الشارقة للصحافة، بالثرية والمفيدة؛ لأنها على حد قوله تجعله يتصل اتصالاً مباشراً بالجماهير، وهو ما يؤكد أن هذا الاتصال المباشر ما زال يحتفظ ببهجته ورونقه رغم انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح كل أنواع الاتصالات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"