عادي
مبادرة تعبد طريق المستقبل وتؤكد الأصالة والرقي

«صناع الأمل» ترجمة لإنسانية قادة إمارات الخير والعطاء

03:33 صباحا
قراءة 4 دقائق
متابعة: جيهان شعيب

دائما لا يأتي الاستثناء إلا من الإنسان الاستثناء في تكوينه بالكامل، وهذا هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي تأتي مبادرته السامية «صناع الأمل» في عامها الثاني، لتؤكد إنسانية، وتفرد سموه، فالأمل الذي عمل على بثه في نفوس، وعقول الجميع، والسعادة التي عمل على إرسائها في ربوع إمارات الخير، والتسامح الذي جعله مظلة تضم تحت رايتها الجميع، ما هو إلا ترجمة لتكوين سامي، أصيل التفاصيل، طيب المنبت والنشأة، قادر على زراعة الأمل، والتفاؤل، والإيجابية، والفرحة في قلوب أبناء الشعوب العربية كافة.
والمبادرة الراقية التي تهدف إلى تكريم البرامج، والمشاريع، والمبادرات الإنسانية والمجتمعية، تعكس واقع أرض الإمارات الطيبة، وقادتها، حيث لا يمكن أن تأتي إلا من قيادة آمنت بأن إشعال فتيل الأمل، ونشر الفرحة، هو الوجه الحقيقي للدولة التي ترفل في بنود سعادة تم ترسيخها، وعطاء يعد نبراسها، وكرم وجود اتخذته مبدأ عاما لا تحيد عنه، حيث تمد اليد على إطلاقها، دون تحديد، أو تمييز، وعنصرية، ودونما تباه، أو لمحة من المن، والتعالي.
واليوم يأتي إعلان سموه عن المبادرة في عامها الثاني، تحت عدد من الكلمات الرقيقة، سامية التعبير، شديدة التحضر، وهى كالآتي: الوظيفة: صانع أمل، الجنسية: عربي، العمر: غير محدد، الخبرة العملية: عمل سابقا أي خدمة إنسانية أو مجتمعية، المهارات: لديه نظرة إيجابية للحياة، اللغة: يتقن لغة العطاء قراءة وكتابة، المكافأة مليون درهم، فضلا عن ذلك فالمبادرة تتضمن الاحتفاء بأصحاب الخير، صناع الحياة والحضارة، من يساعدون الناس دون مقابل، ويصنعون الفرق في حياة الناس.
عن انعكاسات المبادرة الخلاقة في فكرتها، ومضمونها، وأبعادها، تأتي الأقوال الآتية:

زرع الأمل

قالت خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: مبادرة صناع الأمل التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تميزت بها الدولة، وقيادتها الرشيدة، وترتقي بالعمل الإنساني الموجه إلى البشرية جمعاء، وتحفز مثل هذه المبادرات المؤسسات والأفراد على التنافس نحو تقديم خدمات جليلة هدفها زرع الأمل في نفوس الناس، ولا شك ان طرحها للعام الثاني على التوالي دليل على نجاحها.
ولعل هذه المبادرة لم تأت من فراغ، وإنما من قيم ومبادئ، وسمات شعب الإمارات المعطاء، الذي جعل العطاء مسؤولية، ومشاركة مجتمعية، وجعل أرض دولته محضنا لكل شعوب العالم، لذا فالجائزة التي تمنح في المبادرة، تعد تتويجاً لنبل المشاعر نحو مسؤولية الإنسان تجاه أخيه الإنسان.

ترجمة واقع

واعتبر خالد الغيلي عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة أن المبادرة تعكس وتترجم واقع قيادة وشعب الإمارات الذين كرسوا العطاء أسلوب ونهج حياة، والكرم والجود قاعدة إنسانية، وأخلاقية لا يحيدون عنها، وقال: لا شك أن المبادرة الكريمة تسهم بشكل كبير في تحفيز وتشجيع الجميع على العطاء، ومد الأيادي بالخير، دون انتظار مقابل، أو إعلان وتباه، حيث في ذلك تجرد، ورقي، وسمو إنساني رفيع المستوى.
ولا شك أيضا أن صاحب السمو حاكم دبي من الكرم بمكان، كونه أطلق مثل هذه المبادرة التي تخرج إلى أبناء العالم العربي، وتبحث عن أصحاب العطاءات المختلفة فيه، والذين لا ينتظرون المقابل، ويسعى سموه لتكريمهم، وإعلاء شأنهم، وفي ذلك دلالة جديدة ومتجددة، على إنسانية سموه شديدة التميز، ورقيه الأخلاقي.

بريق أمل

ويؤكد د. عبد الله سالم بن حمودة الكتبي عضو المجلس البلدي لمدينة الشارقة، رئيس رابطة خريجي جامعة الشارقة ان المبادرة التي تعود لصاحب السمو حاكم دبي، وفي عامها الثاني تحيي معها الروح التنافسية الشريفة في فعل العطاء، والتنافس لإظهار أجمل وأنبل ما في عالمنا العربي، الذي أرهقته وأنهكته الأوضاع السياسية، والاقتصادية في الفترة الأخيرة.
وإننا في عالمنا المعاصر محتاجون أشد الاحتياج لمثل هؤلاء كي يسهموا في إحداث التوازن البشري، فكما أن هنالك من يسعون لنشر الخير والعطاء، هنالك أيضا من يسعون لزرع بذور الشر، والتفرقة، والظلم والدمار، فيما مبادرة صناع الأمل، بمنزلة بريق أمل في زمن أعيته الحروب.
فشكراً يا صاحب السمو حاكم دبي، من جسّدت القيم الإنسانية، وروح العطاء، ونبالة التضحية في مبادرة تهتم بمثل هؤلاء الجنود المجهولين، الذين كرّسوا حياتهم في سبيل صناعة الأمل لغيرهم.

الإنسانية لا تتجزأ

وقال رجل الأعمال عبيد عوض الطنيجي عضو غرفة تجارة وصناعة الشارقة: إن إنسانية أصحاب السمو الشيوخ حكام الدولة لا تتجزأ، ولا يمكن المزايدة عليها بأي شكل، حيث تعد جزءاً أصيلاً في تكوينهم الإنساني ككل، قائلاً: المبادرة الكريمة تعبر عن الأخلاق رفيعة المستوى لصاحب السمو حاكم دبي، الذي لا يتوقف عن إسعاد الجميع داخل الدولة وخارجها، ويعمل على تكريم من يستحقون، ممن يعطون في صمت غير باحثين عن شهرة، أو دعاية، أو تمجيد أعمالهم التطوعية وغيرها، أو التباهي بها، مما يستوجب تكريمهم، والإعلان عنهم، وطرحهم كقدوة دافعة للآخرين لحذو حذوهم.

عالم متجدد

وأشاد د. سليمان الجاسم باحث وأكاديمي بالإمارات كدولة مجددة، ومتجددة، ومبتكرة، تسهم في الابتكار وترعاه أينما كان في وطننا العربي، قائلا: المبادرة التي أطلقها العام الماضي صاحب السمو حاكم دبي، ليست غريبة عن توجه سموه، حيث تنطوي على دعوة لأبناء العالم العربي بأن يكونوا مجددين، ومبتكرين، وصانعي أمل لدولهم، لاسيما ونحن الآن نمر بفترة حرجة من تاريخ أمتنا العربية.
والحقيقة مثل هذه المبادرات السامية تأخذ بيد أبنائنا وبناتنا إلى الغد المشرق الذي ننظر إليه بتفاؤل، وليس بخوف ورعب، فيما هناك شخصيات في الوطن العربي تشارك في صنع الأمل، وقادرة على خلقه ورعايته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"