عادي
أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أربعة ملايين منزل وشركة.. وترامب يعلن الطوارئ

الإعصار «إيرما» يفتك بفلوريدا ويتراجع إلى عاصفة مدارية

05:50 صباحا
قراءة 5 دقائق
استهدف الإعصار «إيرما» المناطق المكتظة بالسكان وسط فلوريدا الأمريكية، أمس الاثنين، بعدما أحل الدمار في أرجاء الولاية برياحه وأمواجه العاتية، التي حرمت الملايين من الكهرباء واقتلعت أسقف المنازل، وغمرت شوارع المدن بالمياه.
ووصل «إيرما» المصنّف كأحد أقوى الأعاصير المسجلة في المحيط الأطلسي، إلى ساحل فلوريدا أمس الأول الأحد، واكتسح بلداته في طريقه إلى عمق الولاية. ويشق الإعصار الذي تحولت قوته إلى عاصفة مدارية، طريقه باتجاه الشمال الغربي في الولاية، على مقربة من مناطق المترو في تامبا، وأورلاندو.
وما زال كثير من المناطق على ساحل الولاية الشرقي والغربي عرضة للأمواج العاتية؛ إذ تتسبب الأعاصير في رفع منسوب المياه في المحيطات إلى درجات خطرة فوق المستوى الطبيعي. وأسفر الإعصار عن مقتل 28 شخصاً على الأقل، خلال اتجاهه غرباً عبر البحر الكاريبي في طريقه إلى فلوريدا، بينما قتل 10 أشخاص في كوبا.
وعلى الرغم من أن قوته تراجعت من إعصار إلى عاصفة مدارية، إلا إن «الوحش إيرما» ألحق، ومازال، يلحق الضرر والدمار أينما حل، وحيثما ارتحل. وإلى حين يتم حصر الأضرار الإجمالية للإعصار، فقد بلغت التقديرات الأولية للأضرار في ولاية فلوريدا، حوالي 100 مليار دولار، ناهيك عن أنه تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عما يزيد على 4 ملايين منزل وشركة، وهذا الأمر قد يستغرق إصلاحه أسابيع وفقاً لما ذكرته شركة الكهرباء المحلية في فلوريدا.
وشملت عمليات الإخلاء الإجباري والإجباري الجزئي والطوعي، نحو 6.5 مليون نسمة. وتشير التقديرات إلى أن مستوى الفيضانات سيرتفع في فلوريدا، جراء الإعصار وسيصل في حده الأعلى إلى مستوى 9 أقدام، بينما بلغ ارتفاع الأمواج حوالي 25 قدماً. وبلغت سرعة الإعصار «إيرما» في مرحلة معينة 185 ميلاً في الساعة.
ووفقاً للقطات من الأقمار الصناعية، فقد كان حجم عين الإعصار أكبر من بعض جزر الكاريبي، حيث تجاوزت حجم جزيرة «جاربودا». وأعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، أن الإعصار «إيرما» تراجع إلى عاصفة مدارية فوق شمالي فلوريدا، وجنوبي جورجيا. وحدد مركز الإعصار على بعد نحو 40 كيلومتراً شمال شرقي مدينة تامبا الكبيرة.
وأوقع الإعصار عشرة قتلى في كوبا، وخلف دماراً هائلاً. وحذرت السلطات من أن المياه قد تغمر وسط مدينة جاكسونفيل، الواقعة في شمال شرقي فلوريدا، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع جورجيا.
وتم الإبقاء على تحذير السكان من مخاطر اشتداد العواصف المصحوبة بالأمطار الغزيرة، والارتفاع العارم المفاجئ في مستوى مياه البحر على امتداد ساحل فلوريدا. وكتب حاكم فلوريدا ريك سكوت على «تويتر»: «مجرد 15 سنتمتراً من المياه المتحركة يمكنها أن تقلبكم. ابقوا في الداخل. ابقوا في أمان». وذكر مكتب قائد الشرطة في جاكسونفيل على الساحل الشمالي الشرقي في فلوريدا، أنه يقوم بعمليات إنقاذ من المياه التي وصل ارتفاعها إلى الخصر، وحث الناس على الابتعاد عن الطرق غير الآمنة. وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيراً من السيول للمدينة.
وغرقت مناطق واسعة من مدينة بونيتا سبرنجز بالمياه، وحرمت المنطقة كلها من التيار الكهربائي. وحاول بعض السكان، الذين وصل مستوى المياه في الشوارع إلى خصورهم، العودة إلى منازلهم.
وبهدف توفير المساعدات الطارئة الإضافية، أعلن الرئيس دونالد ترامب، الأحد، حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا التي قال إنه سيزورها قريباً. وقال ترامب: «آمل ألاَّ يكون عدد كبير من الناس في طريق الإعصار. لقد عملنا على تحذير الجميع والقسم الأكبر منهم غادروا». وأغلق مطار ميامي الدولي، ولا يتوقع أن يعود للعمل سوى جزئياً اليوم الثلاثاء. وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة في أداء عملها، بسبب قوة الرياح والمطر، ويزداد الأمر تعقيداً في الليل.
وأُعلن منع التجول في الليل لتفادي أعمال النهب في عدة مناطق، وكذلك في كيز، حيث انهارت الشاليهات البحرية واقتلعت أشجار النخيل، وانفصلت المراكب عن مراسيها.
ويتوقع أن تبلغ قيمة الأضرار الناجمة عن إعصار «إيرما» وإعصار «هارفي»، الذي سبقه، نحو 290 مليار دولار، أو ما يعدل 1,5%، من إجمالي الناتج الداخلي الأمريكي، وفق خدمة الأرصاد الجوية الخاصة «أكو ويذر». (وكالات)

سلب ونهب للمنازل والمحال في فلوريدا

صدق المثل الشهير «مصائب قوم عند قوم فوائد».. فقد طُبق ذلك المثل بولاية فلوريدا، حيث انتهز بعض اللصوص فرصة إجلاء السكان وهربهم من منازلهم ومحالهم، وقاموا بأعمال سلب ونهب لأملاكهم، وذلك بعد أن ضرب الإعصار المدمر «إيرما» ولاية فلوريدا، ظهر أمس الأول الأحد، مصحوباً برياح فاقت سرعتها 200 كلم/‏ساعة، محدثاً دماراً كبيراً في المنشآت والممتلكات.
يذكر أن أجهزة الأرصاد الجوية الأمريكية أعلنت، أن شدة الإعصار «إيرما» الذي يتقدم على الساحل الغربي لفلوريدا تراجعت إلى الدرجة الأولى، لكنه ما زال يشكل خطراً كبيراً. وأبقت السلطات على تحذيراتها من عواصف المد البحري في مناطق واسعة من شبه جزيرة فلوريدا.

أبراج ميامي الفارهة تحاصرها المياه

تظهر فيديوهات وصور تداولها رواد مواقع التواصل تحوّل شوارع «ميامي» إلى أنهار من الفيضانات، بعد أن جرَف الإعصار إيرما مياه الشاطئ لتنحسر بمقدار 3 أقدام.
وأعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أن الإعصار إيرما سيضعف إلى عاصفة مدارية فوق شمال فلوريدا وجنوب جورجيا.
وأضاف المركز أن سرعة رياح الإعصار، وهو من الفئة الثانية، بلغت 80 كيلومتراً في الساعة في فلوريدا، وبلغت أقصى سرعة للرياح التي يحملها 155 كيلومتراً في الساعة.
(وكالات)

تدمير جزيرة ملياردير

نشر الملياردير ريتشارد برانسون عبر حسابه على موقع «تويتر» مجموعة من الصور تظهر الدمار الذي تعرضت له جزيرته الخاصة في البحر الكاريبي جراء إعصار «إيرما».
وأظهرت سلسلة التغريدات التي أطلقها «برانسون» خلال عطلة نهاية الأسبوع، دماراً هائلاً لحق بجزيرة «نيكر» وباقي جزر «بريتيش فيرجين» المحيطة بها نتيجة «إيرما» المصنف ضمن أقوى أعاصير المحيط الأطلسي على الإطلاق. (وكالات)

المساجد تفتح أبوابها لإيواء المنكوبين

شن مذيع أمريكي هجوماً لاذعاً ضد الكنيسة الأكبر في هيوستن، بسبب إغلاق أبوابها في وجه الهاربين من إعصار «هارفي»، الذي تسبب في فيضانات كارثية وأجبر الآلاف على مغادرة منازلهم. وأثنى المذيع الأمريكي على المسلمين الذين فتحوا مساجدهم ومراكزهم الإسلامية لاستقبال المتضررين من الإعصار وإيوائهم، مستنكراً في نفس الوقت الاتهامات التي توجه للمسلمين، مضيفاً أنها اتهامات خاطئة.
وقال المذيع الأمريكي خلال المقطع المصور: «خمّنوا من يرعى الناس في هيوستن؟! المساجد والمراكز الإسلامية، هي التي فتحت أربعة مساجد كبرى لاستقبال المتضررين من الإعصار، والمسلمين فعلوا ذلك، لاعتبارهم أن هذا واجباً دينياً».
وكانت صحيفة واشنطن بوست، نشرت تقريراً تحت عنوان: «إعصار هارفي: المساجد تفتح أبوابها أمام ضحايا الفيضانات المدمرة في هيوستن»، أشادت فيه بالدور الذي لعبه المسلمون ومساجدهم خلال الإعصار، في حين أغلقت أكبر كنائس الولاية أبوابها في وجه المتضررين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"