عادي

ثقافة الإمارات تسطع في باريس ثلاثة أيام

04:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة: عبير حسين

تنطلق اليوم في العاصمة الفرنسية فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي في باريس الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على مدار ثلاثة أيام، بهدف إبراز ملامح الثقافة الإماراتية أمام الجمهور الفرنسي، عبر طيف متنوع من المعارض والفعاليات التراثية والفنية التي يشارك في تقديمها عدد من المؤسسات الإماراتية.
الأسبوع جزء من زخم الفعاليات التي يشهدها عام الحوار الثقافي الفرنسي الإماراتي، كما يعد مناسبة مهمة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال مبادرات تظهر الطاقات الإبداعية والتعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وحديثاً في مجال الفضاء.
تفتتح «قصص الإمارات للتصميم» الفعاليات صباح اليوم، إذ يقدم سالم القاسمي، مؤسس ومدير بينالي «فكرة» لتصميم الجرافيك، ولي رولاند ورودان شيتان من شركة Radio- graphique عرضاً لبعض الأعمال الفنية يصحبها نقاش مع الحضور حول تغير مفهوم تصميم الجرافيك والطباعة في الأعوام الأخيرة التي ابتعدت فيها عن القوالب المتعارف عليها، إضافة إلى تأثير التقدم التكنولوجي، ومتطلبات العصر الحالي في تقنيات تصميم الجرافيك والطباعة. ويستضيف «كو-لاب: الإلهام والإبداع» من هيئة الثقافة والسياحة بأبوظبي جلسة نقاشية تقدمها الفنانة الإماراتية علياء لوتاه، القيمة الفنية على معرض«كو-لاب»،حول رحلة صناعة الأعمال الفنية، مستعرضة متطلبات كل عمل من البحث الفني والتاريخي والفلسفي.
تدير الجلسة د.سيلين بويات، من هيئة الثقافة والسياحة أبوظبي، ويشارك بها خالد الشعفار، القيم الفني على معرض «قصص الإمارات للتصميم».
يختتم اليوم الأول فعالياته بأمسية موسيقية تعقد تحت عنوان«فن زايد» احتفاء ب «عام زايد» يقدم فيها طلبة الماجستير في جامعة«السوربون أبوظبي» في قاعة «ريشيليو» الكبرى بجامعة السوربون باريس عزفاً للبيانو وموسيقى الحجرة للفنانين سان ساينز،وشوبان، وفواري. يتضمن الحفل عزفاً لمقطوعات كلاسيكية شهيرة لديبوسي وشوبان، إضافة إلى موسيقى عربية معاصرة للفنان الإماراتي حمد الطائي.
ويشهد الأسبوع زخماً متنوعاً من الأعمال الفنية والتراثية، إذ تستعرض هيئة دبي للثقافة والفنون المشهد الفني المزدهر في المدينة عبر تسليط الضوء على تأثير معرض سكة للفنون في المشهد الفني المحلي، ودوره في تنمية العلاقة الحيوية بين الفنانين والمجتمع. ويتحدث الفنانان الإماراتيان أحمد العنزي وخالد مزينة في جلسة مفتوحة عن مكانة الإمارات كمركز للفنون والثقافة لعدد من أهم الفنانين العالميين تديرها فيكتوريا لييلانديز المستشار الفني لمعرض سكة للفنون.

تجربة فريدة

يعد مشروع «كو- لاب» تجربة فريدة، إذ يوفر فرصة لأربعة فنانين من المواطنين والمقيمين بالدولة للتعاون عبر إنتاج أعمال مشتركة مع 4 مصانع فرنسية ضمن البرنامج الثقافي الإماراتي- الفرنسي. وبعد نجاح المعرض الذي استضافه «اللوفر أبوظبي»،اختير عمل فني يعرض بباريس ضمن معرض «نيكي ديانا ماركارد». وتعاون الفنان خالد الشعفار مع المجموعة الوطنية للأثاث بفرنسا لطرح عمله «السنة المحبوكة 2017».

منبع المحبة

تشارك هيئة الثقافة والفنون بدبي في فعاليات الأسبوع بأول معرض استعادي للفنان الإماراتي عبدالقادر الريس الذي بدأ في 25 سبتمبر/‏ أيلول الماضي ويستمر حتى 21 الجاري في معهد العالم العربي بباريس.
وينضم المعرض إلى فعاليات الأسبوع احتفاء بمسيرة الريس، ويقدم مجموعة مختارة من أعماله. ويسلط المعرض الضوء على لوحة «منبع المحبة» التي أبدعها الريس احتفاء بمبادرة «عام زايد»،إضافة إلى عدة لوحات.

تطور المشهد الفني

يمكن للزوار الفرنسيين لفعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي التعرف على المنتجات الإماراتية التي تعكس تطور المشهد الفني الحديث في الدولة عبر متجر مصاحب للفعاليات يقدم قطعاًمن المجوهرات، والمنتجات الجلدية والهدايا التذكارية وغيرها. وسيتمكن الزوار من ارتياد المقهى الملحق بالمتجر، أما المطعم فيعتبر ثمرة تعاون بين الشيف الإماراتي خالد السعدي وأحد الطهاة الفرنسيين واللذين يقدمان أطباقاً تعكس ثقافة البلدين.

زايد وفرنسا

يشارك الأرشيف الوطني في فعاليات الأسبوع بعرض بالتعاون مع «توتال» الفرنسية، يسلط الضوء على علاقة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التاريخية مع فرنسا.
وأولى الأب المؤسس اهتماماً خاصاً بالعلاقات الثقافية مع باريس التي زارها للمرة الأولى في السبعينيات من القرن الماضي ليضع حينها اللبنة الأولى لقواعد العلاقة القوية المشتركة المبنية على التسامح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"