عادي
وضع أسس "سوريا الغد" وتصوراً للمرحلة الانتقالية

المعارضة السورية في الداخل والخارج توقع اتفاقاً سياسياً

04:10 صباحا
قراءة 3 دقائق

كشفت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا، أن الهيئة وقعت اتفاقاً سياسياً مع المجلس الوطني السوري المعارض لتحديد القواعد الأساسية للنضال الديمقراطي والمرحلة الانتقالية، وقعها هيثم مناع عن الهيئة وبرهان غليون عن المجلس .

وقالت الهيئة في بيان لها، إنها تزف نبأ توقيع الاتفاق السياسي بين الهيئة والمجلس الوطني السوري في القاهرة مساء الجمعة إثر مباحثات استمرت أكثر من شهر شارك فيها عدد مهم من قيادة الطرفين .

وأوضح البيان أن الاتفاق نص على تحديد القواعد السياسية للنضال الديمقراطي والمرحلة الانتقالية، محدداً أهم معالم سوريا الغد، وأسس بناء الدولة المدنية الديمقراطية، وأنه وقع الاتفاق عن المجلس برهان غليون وعن هيئة التنسيق هيثم مناع، وسيودع وثيقة رسمية للجامعة العربية اليوم الأحد . وفيما يلي نص الاتفاق:

1 رفض أي تدخل عسكري أجنبي يمس بسيادة واستقلال البلاد، ولا يعتبر التدخل العربي أجنبيا . 2 حماية المدنيين بكل الوسائل المشروعة في إطار القانون الدولي لحقوق الإنسان . 3 التأكيد على صون وتعزيز الوحدة الوطنية للشعب السوري بكل أطيافه ورفض وإدانة الطائفية والتجييش الطائفي . 4 نعتز بمواقف الضباط والجنود السوريين الذين رفضوا الانصياع لأوامر النظام بقتل المدنيين المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية، ونتفّهم أزمة الضمير الإنساني والوطني التي زجّ بها النظام أفراد القوات المسلحة ونحمّل النظام كامل المسؤولية في ذلك .

* في المرحلة الانتقالية:

أولاً: تبدأ المرحلة الانتقالية بسقوط النظام القائم بكافة أركانه ورموزه الأمر الذي يعني سقوط السلطة السياسية القائمة مع الحفاظ على مؤسسات الدولة ووظائفها الأساسية، وتنتهي بإقرار دستور جديد للبلاد يضمن النظام البرلماني الديمقراطي المدني التعددي والتداولي وانتخاب برلمان ورئيس جمهورية على أساس هذا الدستور .

ثانياً: المرحلة الانتقالية بهذا المعنى هي الفترة التي تقع بين قيام سلطة ائتلافية إثر سقوط النظام وقيام مؤسسات الدولة وفق دستور دائم يقره الشعب ولا تتجاوز السنة من تاريخ قيامها قابلة للتجديد مرة واحدة .

ثالثاً: تلتزم مؤسسات الدولة والسلطة السياسية في المرحلة الانتقالية بالمبادئ الأساسية الآتية:

أ الشعب مصدر السلطات وأساس الشرعية . ب استقلال سوريا وسيادتها ووحدتها، شعباً وأرضاً . ج تأصيل فصل السلطات الثلاث: التشريعية، والتنفيذية، والقضائية . د حماية أسس الديمقراطية المدنية . ه التأكيد على أن الوجود القومي الكردي جزء أساسي وتاريخي من النسيج الوطني السوري . و المواطنون متساوون أمام القانون في الواجبات والحقوق . ز نبذ العنف والتمييز القومي والطائفي والديني والجنسي، والوقوف ضد الإرهاب والاستئصال والفساد، وإلغاء القوانين والقرارات الاستثنائية الصادرة في ظل الدكتاتورية ومباشرة العمل لمعالجة آثارها . ح مباشرة مشاريع تنمية مستدامة . ط التمسك بالتراب الوطني وتحرير الأرض السورية، وإقامة علاقات أخوة وتعاون مع الدول العربية وعلاقات متينة ومتكافئة مع الدول الإقليمية، وتعاون واحترام متبادل مع دول العالم . ي الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية وميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية والشرعة الدولية لحقوق الإنسان . ك الاستفادة من كافة الأطر والطاقات السورية، داخل البلاد وخارجها، من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية وبناء الديمقراطية .

إلى ذلك، قالت الناطقة باسم المجلس الوطني، بسمة قضماني، إن المزيد من السوريين ربما يختارون استخدام القوة إذا فشلت بعثة المراقبين في تسليط الضوء على ما وصفته بالقتل الجماعي للمحتجين . وأضافت أن الخطر أن يصور المراقبون الأزمة على أنها صراع بين جماعتين مسلحتين ما من شأنه أن يثني الجامعة عن إحالة القضية إلى مجلس الأمن . وتابعت إن البعض سيقولون إن السبيل الوحيد لمواجهة هذه القوة الرد بالقوة، مشيرة إلى أن هذا توجه قوي .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"