ندوة الثقافة والعلوم تستضيف طلبة “سبعينيات مصر”

دبي - شادي صلاح الدين:
برعاية كريمة وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، استضافت ندوة الثقافة والعلوم ملتقى طلبة الإمارات الذين درسوا بالجامعات المصرية خلال الفترة من 1970 -،1979 "سبعينيات مصر" . حضر الملتقى محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ فاهم القاسمي أمين عام مجلس التعاون الخليجي سابقاً وإيهاب حمودة سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، وأحمد الطاير والمستشار إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية ورئيس نادي الإمارات سابقاً وماجد الخزرجي رئيس ديوان المحاسبة سابقاً، وجمعة البوادي أمين عام المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، وعدد من سفراء الدولة وكبار المسؤولين فيها .
ضم الحضور أيضاً أكبر مجموعة من الطلاب والطالبات الدارسين بمصر، حيث زاد عددهم على 400 طالب وطالبة، إضافة إلى مجموعة من الدارسين في الجامعات اللبنانية، والذين انتقلوا إلى الإسكندرية بعد نشوب الحرب اللبنانية .
وأشاد سفير جمهورية مصر العربية لدى الإمارات بأول تجمع للطلبة الإماراتيين بمصر، مؤكداً تعزيز التواصل بين الإماراتيين وأشقائهم بمصر وهي تعكس دائماً العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وثمّن دور القائمين على هذا التنظيم، وجمع عدد كبير من الدراسين بمصر بعد مرور عقود من الزمن .
من جانبه قال محمد على العصيمي سفير سابق بوزارة الخارجية وهو أحد الدارسين بمصر فتره السبعينات الميلادية بدأت العمل في الدولة منذ قيام الاتحاد وعملت لأكثر من 42 عاماً وتقاعدت من نحو عام ونصف حيث درست من عام 1969 إلى ،1973 ففي الواقع كان هناك اهتمام خاص بطلبة منطقة الخليج وكانت هناك تسهيلات كثيرة، فالقاهرة كانت عاصمة كبيرة للثقافة والفن وتعلمنا الكثير ، ومن خلال نادي طلبة الإمارات كنا نقيم الحفلات السنوية، فعندما رجعت إلي الإمارات افتقدت الكثير من الذكريات في مصر والقلوب الطيبة ونهر النيل والأهرام .
وبدأت فعاليات الحفل بالترحيب بالشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والحضور .
وقدمت لميس يوسف المتحدثة باسم اللجنة المنظمة كلمة افتتاحية قالت فيها "تمضي سنوات الدراسة سريعاً . . ويبقى أثرها في النفس عميقاً . قبل أكثر من أربعة عقود من الزمن . جمعت أرض الكنانة هذه الثلة من أبناء الإمارات . ذهبوا ينهلون من نهر العلم هناك . واجتمعوا على ضفاف نهر النيل العظيم . وبعد أن عادوا إلى أرض الوطن الذي غادره بعضهم . . كان الوطن يضع أقدامه على أولى درجات سلم الوحدة والنهضة والتقدم . فكانت لهم إسهاماتهم التي نراها اليوم وطناً، ليشهد به الجميع بالريادة في اقتحام المستحيل، والقدرة على مواجهة التحديات والمباشرة لتذليل كل الصعوبات، واليوم وبمبادرة من بعض هؤلاء، الذين جمعتهم أرض النيل الخالد . . يلتئم مرة أخرى هذا الجمع . . ليعيد تذكر مرحلة من أجمل مراحل العمر .
فشكراً للمؤسسين الأوائل الذين فرشوا دروب كل الأجيال منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم بالحلم والأمل، ومهدوا لهم الطريق للإنجاز والعمل، وشكراً لمصر التي احتضنت هؤلاء الذين نراهم أمامنا اليوم . . وأتاحت لهم النهل من علوم أساتذتها وجامعاتها العريقة، وشكرًا لكل من عمل من أجل الوطن ووضعه في المكانة التي يستحقها، وشكراً لكل من حضر اليوم هذا اللقاء ليسجل لمسة وفاء لتلك الأيام الخالدة في ذاكرة هذا الجيل من أبناء الوطن" .
وألقى بلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة الندوة كلمة رحب فيها بالحضور الكريم، مبيناً أهمية اللقاء الذي يجسد العلاقات بين أفراد البعثات الدراسية تلك الفترة، مؤكداً أهمية التواصل بينهم، وقدم الشكر لحكومة الدولة التي سهلت سبل الابتعاث، ولجمهورية مصر العربية التي احتضنت أبناء الإمارات للدراسة ونهل المعرفة وبناء الشخصية المتكاملة .