عادي
تكليف الأجهزة الأمنية بجمع المعلومات واتخاذ الإجراءات بحق مطلقيها

هجمات صاروخية ضد مصالح أمريكية تحرج بغداد

04:33 صباحا
قراءة دقيقتين

بغداد «الخليج»، وكالات:

تعرضت مواقع عسكرية ونفطية في العراق يتواجد فيها أمريكيون إلى خمس هجمات صاروخية في مواقع متفرقة في البلاد كما أعلن مسؤولون، أمس الأربعاء، فيما كلفت قيادة العمليات المُشتركة، جميع الأجهزة الاستخبارية والقوات الأمنية، باتخاذ الإجراءات ضد مطلقي الصواريخ على مواقع مختلفة بالعراق. وفي آخر تلك الهجمات، أكدت خلية الإعلام الأمني في بيان «سقوط صاروخ من طراز «كاتيوشا» على شركة حفر الآبار النفطية في منطقة البرجسية بمحافظة البصرة، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح كحصيلة أولية»، فجر أمس، وذكرت المصادر الأمنية أن الصاروخ سقط على بعد 100 متر من جزء من الموقع، الذي تتخذ منه شركة «إكسون موبيل» الأمريكية مركزاً للسكن والعمليات. وأكد المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، إن العراقيين الجرحى قد تمت معالجتهم من إصابات طفيفة، موضحاً: إن «البرجسية تقع على بعد عدة كيلومترات عن مواقع الأعمال النفطية؛ حيث تعمل شركات محلية وأجنبية». وقال ماهر قائم مقام مدينة الزبير، إن صاروخاً آخر سقط إلى الشمال الغربي من البرجيسة قرب موقع لشركة «أويل سيرف للخدمات النفطية» إلا أنه لم ينفجر. وقال: «لا نستطيع أن نعزل ذلك عن المجريات الإقليمية، وهو الصراع الأمريكي الإيراني». وأضاف: «هذه الحوادث ذات أهداف سياسية، يبدو أن بعض الأطراف لم يرق لها عودة كادر إكسون».
وقبل ساعات من وقوع حادث البرجسية، أعلنت قيادة العمليات المشتركة «سقوط صاروخ كاتيوشا على مقر قيادة عمليات محافظة نينوى»، كبرى مدن الموصل شمالي العراق؛ لكن عمليات نينوى أكدت لاحقاً أن الصاروخ محلي الصنع. وتحدثت مصادر محلية عن تواجد قوات أمريكية في نفس المكان.
وفي هجوم آخر وقع يوم الاثنين، «سقطت ثلاثة صواريخ كاتيوشا على معسكر التاجي» الواقع إلى الشمال من بغداد؛ حيث تتواجد قوات أجنبية بينها أمريكية، وفقاً لمصدر مسؤول رفض الكشف عن اسمه. كما أعلن مصدر مسؤول سقوط صاروخ قرب مدرج مطار عسكري في بغداد من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكان هجوم آخر استهدف، الجمعة، قاعدة بلد الجوية بثلاث قذائف هاون «ما أدى إلى نشوب حريق في حشائش، من دون وقوع ضحايا» وفقاً لخلية الإعلام الأمني.
وبعد وقوع هذه الهجمات المتكررة، أصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي «تعليمات مشددة إلى كافة القيادات العسكرية؛ لملاحقة هذه الأعمال والكشف عنها والقيام بكل الإجراءات القانونية؛ لإيقافها، وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة» حسبما جاء في مؤتمره الأسبوعي، الثلاثاء. وذكر بيان عن خلية الإعلام الأمني، أمس، أن «قيادة العمليات المشتركة كلفت الأجهزة الاستخباراتية بجمع المعلومات، وتشخيص الجهات التي تقف خلف إطلاق الصواريخ والقذائف على عدد من المواقع العسكرية والمدنية في بغداد والمحافظات؛ لتتخذ القوات الأمنية الإجراءات الرادعة ضدها أمنياً وقانونياً».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"