عادي

فرص أردوغان تتضاءل في الفوز بـ «معركة إسطنبول»

05:12 صباحا
قراءة دقيقتين

تتضاءل فرص الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحزبه، في الفوز في الانتخابات البلدية في إسطنبول، وذلك قبل ثلاث أيام من جولة الإعادة الثانية، أمام منافسه القوى أكرم إمام أوغلو، الذي بدا وقد ظهر من العدم، ليجسد بحسب البعض «الأمل» لملايين الأتراك الغاضبين من سياسة الرئيس، وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، الذي انتهج دائماً سياسة التخوين في مواجهة خصومه السياسيين، ما دفع محللون للتأكيد على أن خسارة المعارضة «معركة إسطنبول» باتت تعتمد على نجاح حزب أردوغان في «الغش» في الجولة المقبلة، التي يعتبرها الكثيرين «الاختبار النهائي» لما تبقى من الديمقراطية التركية.
في المقابل، يفضل إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض التسويات، بدلاً من المواجهات، ويعتمد خطاباً توحيدياً شكّل متنفساً جديداً للكثير من الأتراك، على النقيض من أردوغان الذي دأب خلال مسيرته السياسية الطويلة على استخدام سياسة الهجمات المباشرة، متهماً خصومه السياسيين بأنهم على صلات بتنظيمات إرهابية، أو يسعون لتقويض البلاد.
ويؤكد إمام أوغلو: «لم أتعارك قط في حياتي، لكن أيضاً لم أخسر أبداً».
ويقول مطلعون على الأمور في حزب العدالة والتنمية، إن استطلاعات الرأي داخل الأحزاب تظهر إمام أوغلو متقدماً. وقال وولفانجو بيكولي، الرئيس المشارك لشركة الأبحاث «تينيو إنتلجنس» الأسبوع الماضي: «تعتمد فرص إعادة انتخاب إمام أوغلو إلى حد كبير على مدى استعداد حزب العدالة والتنمية للغش، ومقدار الغش الذي يمكن أن يفلت به».
ويتوقع رئيس شركة «بولميتر» لاستطلاعات الرأي، محمد أولجر، فوز إمام أوغلو بهامش يتراوح بين 500 ألف إلى مليون صوت هذه المرة، لو كان موقف الناخبون الأكراد «لهم الموقف السابق نفسه»، عندما رفضوا التصويت لمصلحة حزب أردوغان. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"