عادي
أحدها من دون حوار وآخر صوّر في القطب الشمالي

أعمال ترصد عنف الإنسان تجاه الحيوانات

01:24 صباحا
قراءة دقيقتين

تلقى الأفلام التي تعنى بالحيوانات وتأثيرها في حياتنا، اهتماماً كبيراً من صناع السينما، وذلك لإبراز علاقتها بالإنسان من جميع الجوانب سواء بتفاعله الايجابي أو السلبي معها، وتأثيرها في ديمومة الحياة على الأرض، ويعرض المهرجان مجموعة من الأفلام التي تجسد هذه العلاقة من خلال تقديمها صور مختلفة تعكس سلوكيات الإنسان وممارساته العنيفة التي أثرت في الحيوان واتجاهه وميله في أحيان كثيرة إلى العنف ضد الإنسان .

فيلم من دون حوار بعنوان أمازونيا للمخرج تييري راغوبير ومن انتاج البرازيل - فرنسا، حيث يعتمد الفيلم على الصورة المبهرة بتقنية ثلاثية الأبعاد، حيث أراد مخرجه أن يقدم فيلماً وثائقياً ذا بعد فني موجه للأطفال والكبار، ويناقش الفيلم علاقة البشر بالحيوان وعلاقة الحيوان بالطبيعة حين ينتزع منها، ويركز الفيلم على إبراز الأذى الذي يلحقه الانسان باقترابه من عالم الحيوان وكيف أن جشعه يعمل على تخريب الطبيعة، وتغيير المناخ السوي .

ويحكي الفيلم فكرته عن طريق طفلة برازيلية ودعت بأسى قردها المدلل وهو في طريق نقله إلى مكان آخر، ويزداد الألم حين تسقط الطائرة التي أقلته في غابة الأمازون الموطن الأصلي للقرد، وهنا تكمن المفارقة في أن القرد لم يألف وسطه الطبيعي في العيش مما أفقده دفاعاته الغريزية وصار لا يميز الأخطار التي تقترب منه وأصبح يقترب من الخطر دون أن يشعر به .

أما فيلم آتسينكي: فيروي قصة رعاة بقر القطب الشمالي لمخرجته جيسيكا أوريك من الولايات المتحدة-فنلندا ويقدم في عرضه الاول في الشرق الأوسط، فتدور أحداثه في قلب البرية المتجمدة للدائرة القطبية الشمالية، وفي مستعمرة لابلاند الفنلندية تحديداً، وتتركز حول أسرة آتسينكي التي تدير آخر تعاونية لتربية قطعان حيوان الرنة في البلاد، ويعرض الفيلم مشهداً كلاسيكياً للطبيعة الخلابة للمنطقة وسط حركة القطعان ويصور استخدام أدوات وأساليب موغلة في القدم للسيطرة على جحافل الحيوانات البرية، ويجتاز الرعاة والقطعان البلاد بملابسهم التراثية متجهين إلى حظائر خشبية، ويعتمد الفيلم على المشاهد الصورية التي تستعرض جمال الطبيعة وتناغمها مع حركة الحيوان وخاصة في استعراضها الفصول الموسمية وخاصة فصل الشتاء .

ويناقش فيلم إفراغ السموات الذي يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط وضمن مسابقة عروض السينما العالمية للمخرج دوغلاس كاس من الولايات المتحدة ظاهرة الصيد غير الشرعي للطيور المهاجرة في جنوب أوروبا، والناشطين الحقوقيين الذين يعملون على وقف هذه الظاهرة، خاصة وأن هناك حيوانات نادرة يتم اصطيادها وبيعها من دون مراعاة لقيمة بقائها ووجودها على الأرض، وأصبحت بفعل هذه السلوكيات مهددة بالانقراض، ويصور المخرج هذه الظاهرة كجريمة بشعة في حق الحيوان، معتبراً تصويره أحداث الفيلم تغطية اعلامية ضد حرب شرسة معلنة من قبل صيادي الحيوانات الباحثين عن التكسب المادي .

أما فيلم الحوت الأسود الذي يعرض ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، للمخرجة غابرييلا كوبرثوايت من الولايات المتحدة الأمريكية ،2013 ويعرض لأول مرة في الشرق الاوسط من خلال المهرجان، فيتحدث عن حادثة اصطياد حوت رضيع من نوع أوركا وتسليمه إلى حدائق سيلاند التي أطلقت عليه اسم تيليكوم، وتكشف من خلاله كوبر ثابت حقائق عن تعامل الإنسان مع الحيتان .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"