عادي
دموع وتأثر في خطابه الأخير وإشادة بزوجته وابنتيه

أوباما يهاجم ترامب ويكرر رفضه التمييز ضد المسلمين

05:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
في خطاب مُفعم بالمشاعر شكر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما عائلته، واعتبر الفترة التي قضاها رئيساً للولايات المتحدة أكبر شرف له في حياته، وحث الأمريكيين على تبني رؤيته للتقدم، ورفض بعض السياسات التي رَوّج لها خليفته الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية.
وقال أوباما في كلمته الأخيرة كرئيس للولايات المتحدة أمام حشد ضم نحو 18 ألف شخص في مسقط رأسه في شيكاغو: «مثلما ينبغي علينا كمواطنين أن نظل يقظين في مواجهة أي عدوان خارجي.. علينا أيضاً أن نحذر من ضعف في القيم التي جعلتنا على ما نحن عليه».
وأكد أوباما رفضه التمييز ضد الأمريكيين المسلمين «في إشارة واضحة إلى ترامب لقيت تصفيقاً قوياً بين الحضور.
وقال في تحد قاصداً ترامب: إذا صاغ أي شخص خطة أفضل بوضوح من التحسينات التي أدخلناها على نظامنا للرعاية الصحية وتغطي مثل هذا العدد من الناس بتكلفة أقل فسوف أُعلن تأييدي لتلك الخطة.
وأضاف أوباما أن إجراءً جريئاً صار ضرورياً لمواجهة الاحتباس الحراري مردفاً أن «العلم والمنطق» مهمان.
واعترف أوباما - الذي تولى السلطة وسط توقعات عالية بأن انتخابه سيضمد انقسامات عرقية تاريخية- بأن هذا الهدف كان مستحيلاً. وقال أوباما إنه بعد انتخابه أُثير حديث عن أمريكا ما بعد عهد التمييز العنصري.. وأشار إلى أن هذه الرؤية رغم النوايا الحسنة لم تكن أبداً واقعية. حيث ظل العرق قوة فعالة ومُسببة للشقاق داخل المجتمع الأمريكي.
واتشح الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي بالعاطفة حيث مسح دمعة سالت على خده عندما أشاد بابنتيه ساشا وماليا وزوجته ميشيل التي وصفها بأفضل صديقة في ختام عاطفي لخطاب وداعي ألقاه في مدينة شيكاغو التي شهدت انطلاقته السياسية.
وتوجه أوباما إلى زوجته التي جلست مرتدية ثوباً أسود قائلاً «ميشيل لافون روبسون، ابنة الطرف الجنوبي، خلال ال25 عاماً الماضية لم تكوني فقط زوجتي وأم ابنتي بل أفضل صديقة لي». وقال لها وهو يمسح دموعه «أخذت دوراً لم تطلبيه وجعلت منه دورك بجمال، وعزم، وأسلوب، وروح مرحة» وسط تصفيق حار من الحضور. وأضاف أوباما قائلاً «إن هناك جيلاً جديداً يطمح للأفضل بفضل وجودك كقدوة. أنا والبلاد فخورون بك». وكان الزوجان التقيا في شيكاغو حيث ولدت أيضاً ابنتاهما. وقبيل ساعات من إلقائه الخطاب كتب أوباما على فيسبوك أن «شيكاغو هي نقطة البداية بالنسبة لميشيل ولي».
وفيما حضرت ماليا (18 عاماً) خطاب والدها الوداعي غابت أختها ساشا ابنة ال15 عاماً، وهي ليست المرة الأولى التي تتغيب فيها ابنة أوباما الصغرى عن المناسبات العامة مثيرة موجة من التعليقات المرحة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ساشا فضلت البقاء في واشنطن للتحضير لامتحان في المدرسة في اليوم التالي.
وتوجه أوباما لابنتيه واصفاً إياهما خلال خطابه بسيدتين رائعتين. وقال: فخري لكوني والدكما يفوق فخري بأي شيء آخر قمت به في حياتي فيما ذرفت ماليا التي عانقتها أمها بعض الدموع. وأضاف أوباما أنتما ذكيتان وجميلتان والأهم من ذلك لطيفتان وعميقتا التفكير، ومليئتان بالشغف، مذكراً بأن الفتاتين تحملتا عبء سنوات تحت الأضواء بكل سهولة.
وأخيراً، التفت الرئيس (55 عاماً) إلى نائبه جو بايدن الذي وصفه وزوجته جيل بالعائلة الثانية، مثيراً موجة من التصفيق. عندما قال كنت القرار الأول الذي اتخذته كمرشح، وكان الأفضل ليس فقط لأنك كنت نائب رئيس عظيم بل لأنني كسبت أخاً في هذه الصفقة. وبعد انتهاء الخطاب، تعانق أفراد عائلة أوباما بحرارة على المسرح. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"