عادي
اقتحام ثلاثة أحياء ومستشفى في الساحل الأيمن من المدينة

الجيش العراقي يطلق هجوماً لتحرير آخر معاقل «داعش» بالموصل

04:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
بغداد:«الخليج»، وكالات
أعلن الجيش العراقي، صباح أمس، انطلاق عملية لاستعادة ما تبقى من أحياء بيد تنظيم «داعش» في غربي الموصل. وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله: «انطلقت جحافل القوات المشتركة لتحرير ما تبقى من الأحياء غير المحررة في الساحل الأيمن، حيث اقتحمت قوات الجيش حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، واقتحمت قوات الشرطة الاتحادية حي الزنجيلي، واقتحمت قوات مكافحة الإرهاب حي الصحة الأولى»، حسب بيان لخلية الإعلام الحربي.
وأعلنت الشرطة الاتحادية أنها توغلت بعمق 150 متراً شمالي منطقة الزنجيلي، في وقت استهدفت مدفعيتها مركز اتصالات تابعاً ل«داعش» في حي الزنجيلي ودمرته، كما قتلت القوات العراقية «7 دواعش انغماسيين مفخخين»، و«5 قناصين ل«داعش» كانوا متواجدين فوق أسطح المباني لإعاقتهم تقدم القوة المهاجمة».
وفي وقت سابق، كان الفريق رائد جودت، قائد الشرطة العراقية، أعلن أن قطاعاته المتمركزة في المحاور الجنوبية والشمالية من المدينة القديمة في الموصل، تشن قصفا مكثفا بصواريخ جراد ومدفعية الميدان، وأيضاً عبر الطيران المسير، مستهدفةً مقار تنظيم «داعش» ودفاعاته في باب الطوب وباب جديد والفاروق والزنجيلي. وحسب ما كشفه الفريق رائد، يمهد هذا القصف لشن هجوم واسع لاستعادة المدينة القديمة وحي الزنجيلي من «داعش»، وهما آخر معاقل المتطرفين في الموصل. وأشار جودت إلى تحشيد قوات خاصة أوكلت إليها مهام إخلاء المدنيين ومساعدتهم في الخروج من مناطق الاشتباك عند بدء الهجوم. وتضم هذه المناطق المنوي اقتحامها نحو ربع مليون مدني محاصر، بحسب مصادر.
وقال جودت في بيان، إن «قطعات الشرطة الاتحادية اقتحمت منطقة الزنجيلي واجتازت شارع الجسر الثالث من شمال الزنجيلي باتجاه الموصل القديمة»، بينما أعلن إعلام «الحشد الشعبي»، تحرير قوات الحشد قريتي «رمبوس» الشرقية والغربية شمال قضاء البعاج غرب محافظة نينوى.
وأضاف أن «اللواءين عثرا على 7 سيارات محملة بالأعتدة والأسلحة وسيارتين ملغومتين وجاهزتين للتفجير ومنصة لإطلاق صواريخ التاو في قرية (رمبوس) الشرقية».
وتابع، أن «قوات الحشد الشعبي حررت قرية (العدنانية) شمال قضاء البعاج بالكامل من عصابات «داعش» الارهابية، كما تمت السيطرة على عجلة ملغمة مع سائقها داخل القرية المذكورة». مشيراً إلى، أن «هندسة الميدان للحشد الشعبي باشرت بتطهير قرية (القابوسية) شمال قضاء البعاج من العبوات الناسفة بعد تحريرها أول أمس».
ونشرت السلطات قوات خاصة لإخلاء المدنيين ومساعدتهم في الخروج من مناطق الاشتباك. وألقت طائرات القوات العراقية مطلع الاسبوع مئات الآلاف من المنشورات على المناطق في الجانب الأيمن للموصل تحض «المواطنين على الخروج من خلال ممرات آمنة باتجاه القوات الأمنية».
لكن «سايف ذا تشلدرن» غير الحكومية عبرت عن قلقها إزاء دعوة المدنيين للمغادرة لأنهم قد يتعرضون إلى مخاطر اضافية. وقال بيان إن «سايف ذا تشلدرن تشعر بقلق كبير إزاء أي دعوة للمغادرة» لأنها «تعني بأن المدنيين وخصوصا الاطفال سيتعرضون لخطر كبير في الوقوع وسط الاشتباكات».

وفي صلاح الدين ذكر مصدر محلي فيها، أن «أحد أبرز خبراء تصنيع العبوات الناسفة في تنظيم «داعش» والملقب بالأعرج وهو عراقي الجنسية قُتل بانفجار عبوة ناسفة أثناء محاولته نصبها في طريق زراعي قرب قرية (سبيعات) على الحدود مع ديالى شرق محافظة صلاح الدين».
أفادت مصادر أمنية وعسكرية عراقية بمقتل ستة اشخاص بينهم ضابط كبير، وإصابة ستة آخرين في موجة عنف شهدتها مناطق متفرقة في محافظة ديالى. وقالت المصادر إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ذات دفع رباعي، أطلقوا النار من أسلحتهم الرشاشة على العقيد الركن سلمان غانم التميمي، أثناء مروره في سيارته الخاصة في حي العصري وسط المقدادية شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى، وأردوه قتيلاً في الحال».
وأوضحت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في سوق تجاري بناحية العبارة انفجرت ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وفي الأنبار قال مصدر أمني فيها، إن عبوة ناسفة من مخلفات «داعش» انفجرت على مدنيين اثنين خلال مرورهما بالقرب منها في منطقة النعيمية جنوب الفلوجة (40 كم شرق الرمادي)، مؤكداً، أن الانفجار اسفر عن مقتلهما في الحال.
إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري في محافظة الأنبار، أمس، أن طيران التحالف الدولي قصف منزلاً في الجزء الغربي لمدينة القائم (350كم غرب الرمادي)، يستخدمه «داعش» مقراً له، غربي محافظة الأنبار. مبيناً، أن القصف أسفر عن تدمير المنزل وقتل عدد من عناصر «داعش» في داخله.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"