عادي
قدَّمها صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية

1.5 مليون دولار لدعم 182 مشروعاً حول العالم

03:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: سلام أبوشهاب

قدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية خلال العام 2017 دعماً مادياً إلى 182 مشروعاً في مختلف دول العالم، بإجمالي قيمة الهبات مليون و525 ألفاً و 473 دولاراً، ليرتفع بذلك إجمالي المنح التي قدمها الصندوق منذ إنشائه في العام 2008 إلى نحو 16 مليوناً و494 ألفاً و529 دولاراً، شملت 1738 مشروعاً ساهمت في الحفاظ على أكثر من 1061 نوعاً ونوعاً فرعياً في أكثر من 180 دولة.
وقالت رزان خليفة المبارك العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية في كلمتها في مقدمة التقرير السنوي 2017 للصندوق والذي صدر حديثاً بعنوان «في حب الطبيعة»، تجسد قصة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس، نموذجاً رائعاً عن تلك «البيوفيليا» والتي تعني حب الطبيعة التي يكتنزها شعبنا، وفي عام زايد، يستمر تجسيد الارتباط العميق ببيئتنا متمثلاً في مساعي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وليّ عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجهوده في مجال الحفاظ على الأصول الطبيعية.
وأضافت: تملؤنا مشاعر الفخر بأصحاب مشاريع الحفظ المفعمين بالحماس والشغف، الذين يتكبدون صعوبات القيام برحلات عبر جبال لاوسين لجمع شتلات أشجار عمرها ألف عام، أو الإقدام على استكشاف الممرات المائية الجوفية بشمال إيطاليا التي تعيش فيها دودة الكهوف المسطحة، أو قضاء شهور في أجواء مليئة بالبعوض في جزيرة أوتيلا لجمع بيانات وافية عن سحلية بيكا في سبيل حمايتها، فبدون هؤلاء الأبطال، كنا قد شهدنا زوال الكثير منذ زمن بعيد، ولهذا نحافظ على التزامنا تقديم المنح إلى أصحاب مشاريع حفظ الأنواع الصغيرة كلما دعت الحاجة، بعيداً عن العقبات البيروقراطية، لكي يستمر عملهم المهم دون انقطاع.
وأكد التقرير أن الصندوق يأتي كإضافة مشرقة في سجل إمارة أبوظبي الحافل بالعطاءات والإنجازات في المجالات البيئية، وقد تم إطلاق العديد من المبادرات المهمة في إمارة أبوظبي للمحافظة على عدد من الأحياء المهددة بالانقراض، كالغزلان، وطيور الحبارى والصقور، وبعض السلاحف والأطوم، والمها العربي الذي تزداد أعداده الآن بشكل مستمر، وتُبذل الجهود لإعادة توطينه في بيئته الصحراوية الأصلية، وتتواصل نجاحات أبوظبي وعطاءاتها في المحافل البيئية الدولية، مع مساهمة فاعلة لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، الذي بات نموذجاً للعطاء والنجاح بفضل مبادراته المبتكرة، وتغطيته الجغرافية التي تشمل العالم بأسره.
وذكر التقرير زيادة عدد طلبات المنح بما يفوق القدرة على تلبيتها، فخلال العام 2017 تلقى الصندوق طلبات قيمتها 26.4 مليون دولار، بينما تمكن الصندوق من تقديم منح بقيمة قدرها مليون و525 ألفاً و473 دولاراً.
وأشار إلى أنه خلال عام 2017 ركز الصندوق جهوده على دعم مشاريع حفظ كائنات مهددة بالانقراض أقل شهرة من غيرها، بصورة خاصة تلك المدرجة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى والمهددة بالانقراض للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، كما واصل دعمه المالي القوي للأنواع التي عانت الإهمال ولم يتم تقييمها لمعرفة مكانها في اللوائح المعتمدة.
وقد وزَّع الصندوق أكثر من 199 ألفاً و674 دولاراً على 32 مشروعاً، ويعمل الصندوق على تقديم الهبات والمنح الصغيرة للمشروعات المحلية لتغطية أوسع نطاق ممكن من جهود حفظ الأنواع، من هنا تم تقسيمها إلى منح تصل إلى 5 آلاف دولار، وأخرى تتراوح ما بين 5 آلاف إلى 25 ألف دولار.
وأكد التقرير أن جميع طلبات المنح تخضع لمراجعات من قبل مجلس استشاري مستقل ينعقد ثلاث مرات في السنة على الأقل، ويتم تقديم الطلبات من جميع أنحاء العالم وفق نظام إلكتروني عبر شبكة الإنترنت.
وذكر التقرير أن المشاريع المختارة عام 2017 شملت حفظ 173 نوعاً مختلفاً، من بينها 106 أنواع لم تتلق الدعم من الصندوق من قبل، فيما يحصل 117 على دعم الصندوق للمرة الأولى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"