عادي
“الهبة الشعبية” تتجه سلمياً وتنديدات بأعمال العنف

عودة الهدوء لحضرموت وعدن وقياديون يحذرون من "الصوملة"

04:24 صباحا
قراءة دقيقتين

صنعاء - عبدالرحمن أحمد عبده:
ساد الهدوء مدن محافظة حضرموت أمس السبت، بعد يوم من التوتر مع انطلاق فعاليات الهبة الشعبية التي شهدت أعمال عنف، خصوصاً بمدينة عدن الجنوبية أسفرت عن سقوط 4 قتلى و11 جريحاً . وطالبت الهيئة التنسيقية بإعلان الإضراب، في حين رفض حلف قبائل حضرموت التعليق على الدعوة، وحذّرت قيادات جنوبية في الخارج التيارات الجنوبية من دفع الأمور باتجاه التقسيم والصوملة .
واعتبرت الهيئة التنسيقية في بيان أن حضرموت شهدت هبة شعبية شاملة منضبطة عبرت عن مستوى حضاري تحلت به جماهير شعبنا، إذ غصت الشوارع بالآلاف من المواطنين، وأدان البيان ما وصفها ب"بعض الاختراقات والممارسات الخارجة على الضوابط والتوجيهات" . كما أبدى مخاوف من استدراج الحركة الاحتجاجية إلى مربع العنف و"الالتفاف عليها، أو حرفها عن مسارها الصحيح" .
وكان 3 جنود قتلوا برصاص مسلحين في حضرموت، كما شهدت مدينة عدن، هدوءا حذراً مع انتشار أمني واسع، بعد أن عاشت المدينة ليلة ساخنة واشتباكات بين محتجين وقوات الأمن تمكن خلالها محتجون من رفع أعلام دولة الجنوب السابقة على أسطح مبان حكومية .
ووفق شهود عيان بدأ المواطنون نهارهم مع مشهد لوحظ فيه طرق مقطوعة وتوقف شبه تام لحركة المركبات وتجنب التنقل بين مديريات المحافظة، وانتهى المشهد تدريجيا مع قيام قوات الأمن والجيش بفتح الطرقات في المدينة . وأوقعت المواجهات قتيلين وعدداً من الجرحى .
اللافت أن حلف قبائل حضرموت التزم الصمت من دون أن يصدر أي بيان على بيانات الهيئة التنسيقية، ما يعكس عدم تناغم واضح بين الطرفين . لكن قيادات عشائرية أكدت التوجهات السلمية لحركة الاحتجاج مشيرة إلى أن الذين بادروا بالعنف تيارات تعمل لصالح أجندة خاصة بها .
في غضون ذلك، دعت قيادات جنوبية تعيش في خارج اليمن الحكومة اليمنية للاستجابة الفورية والصادقة لمخرجات مؤتمر وادي "نحب" وإلى التعامل الإيجابي مع المطالب المشروعة، وعدم تكرار الممارسات السابقة إزاء الاحتجاجات السلمية وتقديم الحلول الجذرية للقضية الجنوبية .
ودعت القيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة) التي يقف في مقدمتها الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد السلطة إلى " لجم جماح القوى المتنفذة وإيقاف دفعها نحو صوملة البلاد" .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"