عادي
واشنطن أنجزت عملية إقامة نقاط مراقبة شمالي سوريا

أردوغان يتوعد الأكراد بعملية عسكرية خلال أيام شرقي الفرات

05:13 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء، أن بلاده ستنفذ في غضون أيام عملية جديدة في سوريا ضد قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة، وتعتبرها أنقرة «إرهابية»، في وقت أعلنت فيه واشنطن أنها أنجزت عملية إقامة نقاط مراقبة شمالي سوريا، قرب الحدود التركية.
وقال أردوغان في أنقرة: «سنبدأ عملية لتحرير شرقي الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية خلال الأيام القليلة القادمة»، في إشارة إلى الأراضي التي تنتشر فيها وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا فرعاً لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وشدد أردوغان: «هدفنا لن يكون الجنود الأمريكيين»، وذلك غداة إعلان وزارة الدفاع الأمريكية إقامة «نقاط مراقبة» شمالي سوريا، على الحدود مع تركيا. وكانت تركيا أعربت عن قلقها إزاء الخطط الأمريكية بهذا الشأن، واعتبرت أنها تهدف إلى حماية مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.
وأضاف أردوغان، أمام أعضاء من حزبه (العدالة والتنمية) ومسؤولين عسكريين، في أنقرة: «سنبدأ عمليتنا لإنقاذ شرقي الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام قليلة». وقال أردوغان إن العملية التي ستكون الثالثة لتركيا في سوريا، ستسهم في «الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وستمهد الطريق لحل سياسي». وانتقد أردوغان القرار الأمريكي، ووصفه بأنه خطوة «لحماية الإرهابيين»، وتعهد بأن «نمسك نحن بزمام الأمور».
ورد نوري محمود، المتحدث باسم الوحدات الكردية، على إعلان أردوغان بقوله، إن الوحدات مستعدة لمواجهة أي هجوم محتمل على شرقي الفرات. وأضاف: «أردوغان يحاول أن يظهر للعالم أنه قادر على تغيير الخريطة في المنطقة». وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها أردوغان بمهاجمة المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
وفي محاولة لتجنب وقوع مواجهة، اتفق البلدان المنضويان في حلف شمال الأطلسي على «خريطة طريق» لمنبج في يونيو الماضي. واعتبر أردوغان أن تركيا لا تحظى بأي حماية من الإرهابيين؛ بل «الإرهابيون هم من تتم حمايتهم» من أي تحرك محتمل من قبل أنقرة، بموجب هذه النقاط.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت ليل الثلاثاء، أنها أنجزت إقامة نقاط مراقبة شمالي سوريا قرب الحدود التركية، لمنع حصول أي مواجهة بين الجيش التركي ومقاتلين أكراد تدعمهم واشنطن، ضاربة عرض الحائط بالطلب الذي قدّمته رسمياً أنقرة لواشنطن للعدول عن إقامة هذه النقاط.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل روب مانينج: «بأمر من وزير الدفاع جيمس ماتيس، أقامت الولايات المتحدة مراكز مراقبة في المنطقة الحدودية شمال شرقي سوريا، لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، حليفتنا في الناتو (حلف شمال الأطلسي)».
وأضاف: «نحن نأخذ مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد، ونحن ملتزمون بتنسيق جهودنا مع تركيا لتحقيق الاستقرار شمال شرقي سوريا». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"