طالبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس الأربعاء، بتعزيز التعاون في الاتحاد الأوروبي، في ظل تغيرات موازين القوى على المستوى العالمي، بسبب «بريكست»، والحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وتصاعد النفوذ الروسي.
وقالت ميركل في البرلمان الألماني (بوندستاج)، إنه حان الوقت لتطوير مواطن قوة جديدة، مشيرة إلى التنافس المتنامي بين الولايات المتحدة والصين، و«عودة النفوذ الجيواستراتيجي» لروسيا، والخروج المنتظر لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، موضحة أن لهذه الأمور عواقب بالغة الأثر، مؤكدة أنها تعمل حتى «اليوم الأخير» لضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على نحو منظم. وأشادت بتصورات رئيسة المفوضية الأوروبية، الألمانية أورزولا فون دير لاين، بشأن توزيع المهام في المفوضية، متحدثة عن «مفوضية ذات توجه عالمي» تسعى إلى ترسيخ دور أوروبا في العالم. ودعت إلى إقرار ميزانية الاتحاد الأوروبي قبل تولي برلين للرئاسة الدورية للاتحاد في النصف الثاني من العام 2020.
وأكدت المستشارة التزام بلادها بتعهداتها بشأن زيادة نفقاتها على الدفاع لتصل إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تدعيم سياسته الدفاعية.
ودعت ميركل الأوروبيين إلى اللحاق بالركب فيما يتعلق بإنتاج التكنولوجيات المهمة، مضيفة أن أوروبا لم تعد مواكبة للتكنولوجيا في كل المجالات، مشيرة في ذلك إلى تصنيع الرقائق الإلكترونية والاقتصاد الرقمي، وإنتاج خلايا البطاريات. (د.ب.أ)
