عادي
البلدية: وضع لوحات واضحة في مواقع بارزة

«العنونة» بالعين.. حائر بين عدم الاستدلال ورواد التطبيقات الذكية

01:50 صباحا
قراءة دقيقتين
العين: منى البدوي

بالرغم من وجود نظام العنونة في مدينة العين منذ عدة سنوات، إلا أن التكنولوجيا الحديثة حلت بديلاً لها لدى عدد كبير من أفراد المجتمع، بينما بعضهم الآخر يعتمد على الطرق التقليدية في الوصول للمواقع أو توصيف العناوين، مرجعين أسباب ذلك إلى عدم استيعاب بعض أفراد المجتمع للأرقام المدونة وعدم تمكنهم من الوصول مباشرة من خلالها، بسبب كثرة عدد ترقيمات الشوارع.
أكد حسين النمر، طالب، أن استخدام العنونة أو غيرها من الوسائل التقليدية التي تعتمد على الوصف الدقيق للموقع بات أمراً غير مجد في ظل انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة، التي تتضمن تطبيقاتها إرسال الموقع للطرف الآخر خلال ثوان معدودة وجهد قليل ليقوم الجهاز بمجرد الضغط على الرابط بتوصيف الموقع بالضبط وليس ذلك فقط بل إرشاده صوتياً.
وذكر سلطان أحمد الشامسي، طالب جامعي، أن نظام العنونة الموجود في الشوارع يجهل أغلبية من يتعامل معه سواء من الأصدقاء أو المطاعم، الاستدلال على موقع المنزل من خلاله وذلك لعدم وجود ما يميز شارعاً عن غيره سوى الأرقام.
قال أحمد الخضري موظف، لا أعتمد على نظام العنونة في الاستدلال على المواقع، ولا عند إرشاد الآخرين وذلك لعدة أسباب أبرزها أن أغلبية الأفراد ومنهم شركات ومطاعم تقوم بتوصيل الطلبات إلى المنازل لا يمكنهم الوصول للموقع إلا بعد استخدام الطريقة التقليدية.
وذكر محمد الظاهري، موظف، أن العنونة تعتبر من أرقى الأنظمة المعمول بها عالمياً وتعتبر أسهل من وصف الموقع حيث إن ذكر المنطقة ورقم الشارع والمنزل كفيل بوصول الفرد إلى الموقع، إلا أن جهل بعض أفراد المجتمع بكيفية استخدام نظام العنونة، يجعل الطريقة التقليدية تفرض نفسها. «الخليج» زارت عدداً من المواقع التي تقدم خدمة توصيل الطلبات للمنازل، وذلك للكشف عن الأنظمة المتبعة في الوصول للمنازل أو المواقع المحددة من قبل الزبون، وأشار غالبيتهم إلى اعتمادهم على الطرق التقليدية في آلية التوصيل حيث إن غالبيتهم يقوم بحفظ رقم هاتف المتصل وعنوان منزله المدون بالطرق التقليدية.
بذلت بلدية مدينة العين جهوداً كبيرة في تطبيق «نظام العنونة» الذي تضمن وضع لوحات واضحة في مواقع بارزة تتضمن أرقام الشوارع وأيضا ترقيم المنازل وهو ما ساهم في إضفاء طابع حضاري على المدنية.
وأكدت البلدية أن العمل جار على تجهيز برنامج توعوي متكامل إضافة إلى المواد والخرائط الخاصة بالمشروع الذي تم توقيعه مؤخراً، وسيتم الإعلان عن بدء تنفيذ هذه الأعمال لاحقاً وذلك على مستوى الإمارة بشكل عام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"