عادي
«الهلال الأحمر» توزع مستلزمـات الشتـاء على اللاجئين السوريين في الأردن

الإمارات تقود اجتماعاً في عمّان لدعم الاستقرار الدولي

04:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي، عمان: «الخليج»

استضافت العاصمة الأردنية عمان، أمس، وبالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، اجتماع مجموعة دعم الاستقرار التي تترأسها الإمارات وألمانيا، والمنبثقة عن التحالف الدولي للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي.
وﺛﻤﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﺸﺆون ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ الإماراتي ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻣﺴﻲ، ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻬﺎﻡ، ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻜـﺲ ﺟﻬــﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜــﺔ ﻓـﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺟﻬﻮﺩ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻄــﺮﻑ، ﻭﺗﻌﺰﻳــﺰ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻻﺳﺘﻘــﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃـﻖ ﺍﻟﻤﺤـﺮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﺆﻭﻝ ﺩﻭﻥ ﻋﻮﺩﺓ ﺑﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻴﺄﺱ.
ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﺸﺎﻣﺴﻲ ﺟﻬﻮﺩ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣــﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃــﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ ﻣﻦ تنظيم «ﺩﺍﻋﺶ» الإرهابي، ﻻﻓﺘــﺎً ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ 60 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤـﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌــﺮﺍﻕ، ﺣﻴــﺚ ﺑﻠﻐــﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋــﺪﺍﺕ الإﻣﺎﺭﺍﺗﻴــﺔ ﻣﺎ ﻗﻴﻤﺘــﻪ 250 ﻣﻠﻴـﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺧـﻼﻝ ﺍﻟﺴـﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜـﻼﺙ ﺍﻷﺧــﻴﺮﺓ ﻟﻠﻨﺎﺯﺣــﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ. ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬي ﻋﻘــﺪ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛــﺔ ﻧﺤـﻮ 100 ﻣﺸﺎﺭﻙ ﻣﻦ 32 ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ، ﺃﻛﺪ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ الأردني ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻧﻮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻞ، ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻛﺎﻥ، ﻭﺳﻴﺒﻘـﻰ ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌـﺔ ﺍﻟﺠﻬـﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓـﺔ ﻣﺤﺎﺭﺑـﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﺩ ﺃﻣﻨﻨﺎ ﻭﻗﻴﻤﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً. ﻭﺑﺤـﺚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺁﺧﺮ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪ ﻋﺼﺎﺑﺔ «ﺩﺍﻋﺶ» ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌــﺮﺍﻕ، ﻭﺟﻬﻮﺩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺗﺜﺒﻴﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴــﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠــﺔ ﺑﻌﻤﻠــﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳــﺮ ﻭﺗﻘﺪﻳــﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺗﺠﺎه ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ «ﺩﺍﻋﺶ» ﺇﻋﻼﻣﻴﺎً ﻭﺳﺮﺩﻳﺘﻪ ﺍﻟﻀﻼﻟﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﺳﺒــﻞ ﺩﻋــﻢ ﺍﻻﺳﺘﻘــﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨـﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ.
من جهة أخرى يزور الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر حالياً مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، يتفقد خلالها الخيام العشوائية للاجئين السوريين في أماكن مختلفة قرب العاصمة عمان.
وقام وفد الهلال الأحمر برئاسة الأمين العام بتوزيع مساعدات إغاثية ومستلزمات الشتاء لنحو 35 عائلة سورية لاجئة من المقيمين في الخيام العشوائية بمنطقة الحلابات في محافظة الزرقاء الأردنية. وأوضح الفلاحي أن تواجد اللاجئين السوريين في المملكة يتطلب مساعدتهم والتخفيف عنهم، تلبية لنداء الإنسانية التي نشأ عليها أبناء زايد، إضافة لمساعدة الأردن في التخفيف من الضغط الذي يواجهه في المجال الإنساني الذي يقدمه للأشقاء السوريين في العديد من المدن الأردنية، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل ضمن خطة متكاملة بتوفير المستلزمات الإغاثية كافة، خاصة في فصل الشتاء وموجات الصقيع، مقدماً شكره لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية، وكل القطاعات المعنية في تذليل الصعاب التي واجهها فريق الإغاثة الإماراتي، لمساعدة اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضي المملكة.
وأثنى على الدور الذي يقوم به متطوعو الهلال الأحمر الإماراتي في الأردن، قائلاً «يعجز اللسان عن شكر أبناء زايد من متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي في الأردن، وهذا ليس بغريب عليهم، فقد ربانا الوالد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أحسن تربية، وعلى بِـر الناس واحترام الكبير والصغير، والوقوف معهم في أشد الظروف، وهذا ليس بغريب أن نرى اليوم أبناء زايد منتشرين في كل بقاع الأرض لتقديم المساعدات للاجئين أينما كانوا، سواء كانوا سوريين أو غيرهم».
من جانبه، قال قائد فريق الإغاثة الإماراتي مدير المخيم الإماراتي الأردني مبارك محمد الخييلي، إن المساعدات الإغاثية التي جرى توزيعها على الأسر اللاجئة السورية المقيمة في الخيم العشوائية في الحلّابـات، اشتملت على طرود غذائية وطرود ملابس شتوية، ومعاطف شتوية، ومدافئ، حيث تسلمت كل عائلة ما يلزمها بحسب عدد أفرادها، بهدف التخفيف من معاناة الأسر اللاجئة السورية، وهو ما اعتادت الهيئة أن تنفذه سنوياً في بداية فصل الشتاء، بتقديم مستلزمات الشتاء للاجئين السوريين وللعائلات المتعففة في تلك الخيام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"