عادي

الكتابة تواجه العنف في «طيران الإمارات للآداب»

02:10 صباحا
قراءة دقيقتين
دبي: «الخليج»

كيف يواجه الكتّاب العرب الخوف والاضطرابات في مجتمعاتهم؟ هو السؤال الأبرز، في جلسة «مواجهة الخوف» ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، شارك فيها الكاتبان العراقي أحمد سعداوي مؤلف رواية «فرانكشتاين في بغداد»، والمصري محمد ربيع مؤلف رواية «عطارد»، وأدار الجلسة الكاتب اللبناني بلال أورفلي.
بدأت الجلسة بتقديم محمد ربيع نبذة عن روايته «عطارد» التي صدرت في عام 2015 ووصلت إلى القائمة القصير في «البوكر» عام 2016، مؤكداً على الفكرة الجوهرية التي تخوض فيها، وهي تقبل بعض المصريين لفكرة البطش والقتل، وانحيازهم إلى جانب القتلة، وأن ذلك يذكره بمفاصل مهمة في التاريخ البشري، وما خلفته الحروب من عذابات وآلام راح ضحيتها الكثير من الأبرياء.
وأضاف: «بالنسبة إلي فإن المواطن المصري يجب أن يتمتع بممارسة حقوقه السياسية والإنسانية، وأن يكون له الحق في التعبير، واستقلالية في اختيار طريقة عيشه، وهذه ليست يوتوبيا بل من المفترض أن تكون الأمور هكذا».
وفي معرض نبذ المثقف للعنف ذكر ربيع بالكاتب الأمريكي هنري ديفيد ثورو، الذي كان يدعو لإنهاء العبودية، مدافعاً عن الإنسان كما في روايته (حياة الغابات) التي تدعو إلى التوحد مع الطبيعة، وهو ما طبقه ثورو بالفعل حيث قضى سنتين في بيت صغير في الغابة.
وعبر ربيع عن رفضه للحرب والعنف، موضحاً أن ذلك أمر مثير للاشمئزاز، وأن مهمة الكاتب الوقوف دائماً ضد كل أشكال العنف والتطرف.
بدوره تحدث أحمد سعداوي، عن أجواء روايته «فرانكشتاين في بغداد» وهي الرواية الفائزة بجائزة البوكر العربية عام 2014، مؤكداً أن فكرتها مستلهمة من أجواء الخوف التي سيطرت على العراق ما بين عامي 2005 و 2007، ووصف تلك الفترة بالكارثة الحقيقية، وقال: «نحن لم نستطع فضح هذه الفترة كما ينبغي، ويجب أن نعيد محاكمة هذه المرحلة، التي لم تحدث في الخيال، بل عايشناها، وعايشنا تفاصيلها، وما سببته من خوف وعذابات والآم».
وأضاف: «القتل الجماعي قديم قدم البشرية، ومن يقوم بالقتل، هو بالتأكيد كائن يعيش حالة هستيرية واضطرابا نفسياً»، مؤكدا أن مهمة المثقف الاستمرار في الوقوف ضد العنف بكل أشكاله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"