عادي
بحضور ولي عهد أبوظبي.. فرنسيس والطيب يكشفان مقتنيات باللوفر- أبوظبي

محمد بن زايد يأمر بتشييد «بيت العائلة الإبراهيمية» في أبوظبي

04:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
كشف قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أمس، عن مجموعة من القطع الفنية تعرض لأول مرة من متحف اللوفر أبوظبي الذي يحتفي بمختلف الثقافات من جميع أنحاء العالم، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
كما حضر الشرح التوضيحي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وزكي أنور نسيبة وزير دولة.
واستمع قداسته والإمام الأكبر من محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة، إلى شرح حول أهم هذه المقتنيات التي تعد جوهر مجموعة اللوفر أبوظبي الفنية، وتتضمن العديد من القطع الدينية التي تعود إلى مختلف الأديان والمعتقدات لتغطي تاريخ البشرية.
وشملت القطع لوحة من القرون الوسطى تصور المسيح عليه السلام، وتبين جراحه (1515- 20م) ومجموعة من الكتب السماوية بما فيها نسخة من القرآن الكريم تعود إلى العهد المملوكي (1250 - 1300 م) وأخرى من التوراة (1498م) وإنجيل قوطي (1250- 1280 م).. بجانب أربع صفحات من «القرآن الأزرق» النادر (800 - 1000م) «من مجموعة متحف زايد الوطني»، إضافة إلى شرح حول محتوى قاعة عرض «الأديان العالمية» التي تحوي قطعا من ديانات مختلفة معروضة إلى جانب بعضها بعضاً بهدف تعزيز التبادل الثقافي. يذكر أن هذه القطع الأثرية ستعرض أمام الجمهور والزوار ابتداء من الثلاثاء المقبل في متحف اللوفر.
من جهة اخرى، تخليداً لذكرى الزيارة التاريخية المشتركة لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لدولة الإمارات، وإطلاقهما من أبوظبي «وثيقة الأخوة الإنسانية».. أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتخصيص مساحة أرض في جزيرة السعديات وتشييد معلم حضاري جديد يُطلق عليه اسم «بيت العائلة الإبراهيمية».
ويرمز المعلم الديني الفريد إلى حالة التعايش السلمي وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في مجتمع دولة الإمارات، كما أنه يستقي نهجه من الوثيقة التاريخية التي وُقّعت في دولة الإمارات بين الإمام الأكبر وقداسة البابا، التي تُبشر بعهد جديد للإنسانية، تتقارب فيه الشعوب والطوائف والأديان باختلافاتها وتنوعاتها.. وسيكون الصرح الجديد أحد المعالم البارزة على مستوى الدولة والعالم.
وتُدشّن «وثيقة الأخوة الإنسانية» مرحلة جديدة من التعايش والتسامح بين أتباع الأديان، حيث دعا من خلالها الرمزان العالميّان جميع المؤمنين وغير المؤمنين إلى العيش المشترك، واحترام حُريّات الاعتقاد والتعبير والممارسة، وحَضّا البشر على تقدير التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس واللغة، فتلك حكمة لمشيئة إلهية.. كما تؤكد الوثيقة في أحد مبادئها على أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنها أن تسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية.
كما دعت الوثيقة إلى وقف دعم الحركات الإرهابية والمتطرفة بالمال أو بالسلاح أو التخطيط أو التبرير أو بتوفير الغطاء الإعلامي لها، واعتبار ذلك من الجرائم الدولية التي تُهدد الأمن والسلم العالميين، ويجب إدانة ذلك التطرف بكل أشكاله وصوره.
وقد شهد حفل توقيع الوثيقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمشاركون في «المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية» الذي احتضن أكثر من خمسمائة قائد ديني وروحي من مختلف دول العالم. (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"