عادي

«الفتى الذي لم يضحك» في اتحاد الكتاب

02:48 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي: رانيا الغزاوي

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بمقره في أبوظبي، مساء امس الأول، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أمسية أدبية لقراءة رواية «حكاية الفتى الذي لم يضحك أبداً»، للكاتب الفلسطيني محمود حبوش، بحضور الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وقدمها الشاعر نعيم عيسى، فيما أدارت الحوار الكاتبة والإعلامية عائشة سلطان.
تحكي الرواية عن طفل أُعجوبة يولد في قرية صغيرة بالساحل الفلسطيني في القرون الوسطى، فهو لا يبكي عندما يلتقط أنفاسه الأولى، ولا يضحك بعد ذلك، ويخلو قلبه من المشاعر التي يختبرها البشر من حزن، وفرح، وخوف، وغضب، وتعرض الرواية لجزء من حياة هذا الفتى الذي لا اسم له، وكيف تسير به الأقدار ليصبح عالماً كبيراً في بلاط أمير حلب، وخلال رحلته هذه، يتعرف القارئ إلى دواخل نفس «من لا يضحك»، ونظرته إلى الحياة، ومكان الإنسان في هذا العالم.
اعتمدت الرواية في بنيتها على نمط الحكايات العربية القديمة من أمثال قصة حي بن يقظان، وبعض حكايات ألف ليلة وليلة، وهي لا تحفل بالبنية التقليدية للرواية الحديثة، إلا أنها احتوت على أوصاف نفسية، ومكانية عدة، أما اللغة ففيها محاولة لمجاراة الأسلوب القديم في الكتابة قدر المستطاع.
وأوضح الشاعر نعيم عيسى، أن الرواية تحتمل الكثير من التفسيرات والتأويلات، وأنها من الأعمال التي تركز على شخصية رئيسية، وكل ما يجري فيها يصب في هذا الاتجاه. وأطرت عائشة سلطان لغة النص، موضحة أنه يمثل بطل العمل الحقيقي، فيما طرحت على الكاتب مجموعة من الأسئلة حول لغة العمل، والهدف منه.
وشهدت الأمسية نقاشاً ثرياً، علق فيه الحضور على جوانب مختلفة من الرواية، من حيث البناء الفني، والشخصيات، والأحداث، والأفكار، والغاية من العمل ككل.
وحرص الكاتب من خلال عمله على أن يرصد رحلة من التطور العقلي والعاطفي لبطل القصة الذي يبدأ حياته خالياً من المشاعر الإنسانية الأساسية، مثل الغضب، والخوف، وغير ذلك، مع عدم قدرته على الضحك، والبكاء، ثم يختبر بعد ذلك مشاعر أساسية مثل الحب، موضحاً أنه أراد التركيز على العقل في الجزء الأول من العمل كنوع من رد الفعل على ما وصفه بغياب العقل في السنوات الأخيرة في المنطقة، نتيجة لانتشار التطرف، والعنف، ثم عمد بحسب قوله، إلى تسليط الضوء على قدرة شخصيته على التعاطف لما لهذه السمة الإنسانية من أهمية في الوصول إلى حالة من التسامح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"