عادي
زار المكتب الإعلامي لحكومة دبي واعتمد «لجنة دبي للاتصال الخارجي» و«إحاطات دبي»

محمد بن راشد: الإعلام عين المجتمع.. يعبّر عن طموحاته

04:28 صباحا
قراءة 4 دقائق
اعتمد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشكيل «لجنة دبي للاتصال الخارجي»، التي أسست بمبادرة من المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتضم عدداً من قيادات الصف الثاني، ضمن مجموعة من الدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية المعنية بأبرز القطاعات الحيوية في دبي، وتعنى بتوسيع نطاق التعريف بإنجازات دبي عالمياً، بما يعزز توجهات التنمية الطموحة للإمارة، ويعينها على الوصول إلى المراتب الأولى المنشودة في مختلف المجالات. 
 
كما اعتمد سموّه برنامج «إحاطات دبي الإعلامية» التابع للمكتب الإعلامي، والهادف إلى إطلاع الإعلام المحلي والإقليمي والدولي، على أهم المستجدات المتعلقة بمسيرة التنمية الشاملة في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، وأحدث المشاريع والمبادرات ذات الطابع الاستراتيجي المؤثر في مجمل جهود التنمية في دبي، ضمن قطاعاتها الرئيسية، لتأكيد اتباع أعلى مستويات الشفافية والسعي الدائم لتوثيق التعاون مع المجتمع الإعلامي، الداخلي أو الخارجي والتزاماً بالنهج الذي طالما سارت عليه دبي، بأن الإعلام شريك رئيسي في مضمار التنمية. 
 
وتعرّف سموّه إلى أهداف البرنامج الذي يعد من المبادرات المهمة ذات القيمة المضافة للإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة لاسيما الأجنبية، إذ يسهل عملهم ويختصر الوقت والجهد في الوصول إلى معلومات وبيانات مُحدّثة وموثوقة من الجهات الحكومية المختصة، حيث يقدم هذا الإيجاز بصفه دورية، عبر أحد المسؤولين الحكوميين، وتقارير مفصلة مدعّمة بالحقائق والأرقام.
 
جاء ذلك خلال زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، حيث اطلع سموّه من منى المرّي، المديرة العامة للمكتب، على أحدث مبادرات المكتب، وأهم المشروعات التي ينفذها في إطار استراتيجيته الرامية إلى تأكيد مكانة دبي، وتوسيع نطاق انتشار رسالتها عالمياً، وترسيخ موقع المكتب مركزاً للارتباط مع المجتمع الإعلامي المحلي والإقليمي والعالمي، وتوطيد علاقات التعاون مع مختلف الجهات الإعلامية في العالم.
 
وأثنى سموّه على جهود المكتب، والمبادرات والمشاريع المختلفة التي يطرحها ويقوم عليها، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على إيجاد أطر مبتكرة للاتصال الإعلامي تواكب العصر، وتوظف أدواته، وتمكنه من تحقيق أعلى مستويات التواصل الإيجابي مع المجتمع الإعلامي، في إطار من الشفافية والموضوعية والاحترام والتعاون البنّاء مع الإعلام الذي يمثل عين المجتمع الراصدة لتطوراته، والمعبرة عن طموحاته وتطلعاته، والنافذة التي يتعرف منها العالم إلى إنجازاتنا، وما تقوم به دولة الإمارات لضمان مستقبل أفضل للمنطقة والعالم، يكون عنوانه السعادة وغايته راحة الناس وتقدّم مجتمعاتهم. 
 
وقد تعرّف سموّه، خلال الزيارة، إلى مبادرات المكتب ومشاريعه التي ينفذها حاليا، والأخرى قيد التنفيذ، خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك الأفكار التي يحرص فيها على الخروج عن أسلوب الاتصال التقليدي، بالتعرف إلى أنجح نماذج الاتصال الحكومي في العالم، واتباع أفضل الممارسات وأرقى المعايير، لتعزيز مكانة دبي بمنظور مبتكر، ضمن إطار يعكس رؤية سموّه وتوجيهاته المستمرة، بتبنّي الإبداع في مختلف المبادرات والمشروعات تأكيداً لمكانة دولة الإمارات مركزاً لدعم الإبداع وتشجيع المبدعين في مختلف المجالات.
 
وعرضت المرّي لأوجه تعاون المكتب، مع مختلف دوائر حكومة دبي وهيئاتها ومؤسساتها، عبر مبادرات المكتب التي تتضمن «شبكة دبي للدبلوماسية الإعلامية والاتصال» و«لجنة دبي للاتصال الخارجي»، بما يشمله هذا الإطار من إعداد برامج تدريبية مع أرقى المعاهد الدولية المتخصصة، وزيارات خارجية للاطلاع على أفضل التجارب والممارسات العالمية، لصقل مهارات الاتصال لدى قيادات الصف الثاني ضمن المواقع الحيوية المهمة التي تعد أكثر تلامساً مع المجتمع الخارجي، بما يتطلبه ذلك من تطوير قدرات الاتصال لديها، وفق أرقى النماذج العالمية. 
 
دائرة الضوء 
 
وتهدف «لجنة دبي للاتصال الخارجي» إلى تعزيز التفاعل الإيجابي والمؤثر مع المجتمع الخارجي، بصفة عامة، والإعلام الأجنبي، على وجه الخصوص، بما يسهم في مزيد من الإضاءة على مختلف جوانب التنمية في دبي، بما تتضمنه من إنجازات نوعية في شتى مساراتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية والرياضية وغيرها، دعما لتوجهات الإمارة في ترسيخ ريادتها العالمية، بتمديد دائرة التعاون مع مختلف الشركاء العالميين الحاليين، واكتشاف المزيد من فرص التعاون مع شركاء جدد، في إطار فعّال يواكب المتغيرات التي طرأت على مفاهيم الاتصال المؤثر واستراتيجياته في العالم.
 
وتضع اللجنة في صدارة أولوياتها، صقل المهارات الإعلامية للصف الثاني من القيادات الحكومية، وتدريبهم على مختلف المهارات الإعلامية وإكسابهم الخبرات اللازمة، ليصبحوا قادرين على التعامل مع الإعلام الإقليمي والعالمي، وإيصال رسالة دبي إلى العالم بطريقة إيجابية تعكس ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع. 
 
كما عرضت المرّي للمبادرات التي يتولى المكتب الإعلامي لحكومة دبي تنفيذها عبر ذراعه الإبداعية «براند دبي»، ويهدف عبرها إلى إبراز الروح الإبداعية التي تتسم بها دبي، ومنها مبادرة «بكل فخر من دبي» الرامية إلى التعريف بإنجازات رواد أعمال وشركات اختارت دبي مقراً لأنشطتها، لتحقق نجاحا لافتا فيها وتنطلق منها إلى العالمية، و«مهرجان دبي كانفس»، الحدث الأول من نوعه في العالم العربي، للرسوم الثلاثية الأبعاد، ويستقطب سنويا مشاركة أهم مبدعي هذا الفن من العالم، و«متحف دبي الفني» الهادف إلى تحويل دبي متحفاً مفتوحاً. وأخيراً «مشروع جميرا» الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الشهر الماضي، بمبادرة من «براند دبي» وينفذ بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي ودائرة السياحة والترويج التجاري، ومجلس دبي الرياضي، لتعزيز مكانة هذه المنطقة الحيوية وجهة ثقافية وسياحية عالمية.
 
إلى ذلك، شملت الزيارة شرحاً قدمه سالم باليوحة، مدير إدارة الخدمات الإعلامية في المكتب الإعلامي، وتناول أحدث النظم والأجهزة الحديثة التي يوظفها المكتب، باستخدام الثورة التكنولوجية الرابعة، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، في تدعيم إمكاناته أسوة بأهم المراكز الإعلامية في العالم، وما يحرص المكتب على امتلاكه من معدات وأدوات التصوير الفوتوغرافي والفيديو الفائقة الجودة، تعد الأحدث في العالم، فضلا عن تجهيزات البث التلفزيوني الفضائي المباشر للفعاليات والأحداث الخارجية، وتسجيلها وإمكانية بثها إلى مختلف أنحاء العالم، عبر الأقمار الاصطناعية، وتجهيزات المونتاج ومعالجة الصور الفوتوغرافية وأفلام الفيديو، واستديو التسجيل الصوتي المجهز بأحدث تقنيات الصوت.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"