عادي

السويدي توماس ترانسترومر يفوز بنوبل للآداب

04:23 صباحا
قراءة 3 دقائق

فاز الشاعر السويدي توماس ترانسترومر أمس بجائزة نوبل للآداب لعام 2011 .

واختارت الأكاديمية السويدية ترانسترومر ليكون الفائز بجائزة نوبل للآداب لأنه عبر صوره المكثفة والشفافة يعطينا فرصة الانتقال إلى الحقيقة .

وبحسب الموسوعة الحرة يعد ترانسترومر من أكبر شعراء السويد في القرن العشرين، ويعد واحداً ممن يشكلون وجه الثقافة السويدية في العالم، في صف واحد مع إمانول سفيدنبوري وأوغست ستريندبرغ وإنغمار برغمان .

ولد الشاعر في ستوكهولم في 15 أبريل/ نيسان 1931 وأتم فيها الثانوية، وتخرج في جامعة ستوكهولم باختصاص علم النفس في سنة ،1956 وعمل باختصاصه في سجن للأحداث ثم مع أشخاص حصلت لديهم إصابات وخيمة في مكان العمل ومع مدمنين على المخدرات، وقبل أن يصاب بسكتة كان اختصاصياً معروفاً في علم النفس .

وتذكر مصادر الموسوعة أن ترانسترومر عازف بيانو ماهر . بعد أن أصيب بسكتة في بداية تسعينات القرن العشرين ترافقت بفالج في الجهة اليمنى من الجسم وحبسة كلامية، وتعلم الكتابة بيده اليسرى وصار يعزف الموسيقا باليد اليسرى، وقد ألف بعض هذه الموسيقا مؤلفون معاصرون له خصيصاً .

قضى أغلب عمره في مدينة فيستيروس، وفي الوقت الحاضر يعيش في ستوكهولم مع زوجته مونيكا .

وتذكر الويكيبيديا أنه بدأ كتابة الشعر وهو في الثالثة عشرة، ونشر أول مجموعة شعرية بعنوان 17 قصيدة في سنة ،1954 وله حالياً 12 كتاباً شعرياً ونثرياً، ونثره يشبه الشعر . قبل أن ينشر شعره اشتهر كمترجم لشعر السرياليين الفرنسيين مثل أندريه بريتون . وحصل على جميع الجوائز الأساسية التي تمنح في الدول الاسكندنافية، وعلى جوائز أوروبية مثل جائزة بترارك في سنة ،1981 والإكليل الذهبي في سنة ،2003 وعلى جائزة نوبل في الآداب في عام 2011 .

من أعماله الشعرية مجموعة 17 قصيدة ومجموعة نوافذ وحجارة واللغز الكبير وله كتاب بعنوان للأحياء وللموتى .

ومن شعر ترانسترومر:

الحجارة التي رميناها أسمعها تسقط، وواضحة كالبلور

عبر السنين، أفعال اللحظة المرتبكة

تطير في الوادي

صارخة من قمة شجرة إلى أخرى، تصمت

في هواء أرق من هواء الحاضر

تنزلق كمثل السنونو من قمة جبل إلى أخرى

تبلغ السهول الأخيرة العالية على حدود الوجود .

ويأتي فوز توماس ترانسترومر كتكريم لشاعر من البلد نفسه الذي تمنحه الجائزة (السويد) بعدما تنقلت الجوائز الأدبية النوبلية الخاصة بالشعر بين أكثر من شاعر عالمي بعيداً عن عاصمة الجائزة ستوكهولم .

ومن جانب آخر لم يحالف الحظ هذا العام أيضاً الشاعر أدونيس الذي تردد اسمه كثيراً في السنوات الأخيرة للفوز بنوبل، غير أن صدى اسم أدونيس هذه المرة كان عالياً قبيل الإعلان عن أسماء الفائزين بنوبل التي ذكرت وسائل إعلام غربية قبل أيام أن بعض المرشحين في الأدب وغيره قد يكونوا أقرب إلى نوبل في ضوء التحولات الشعبية الجارية في غير بلد عربي في ما يسمى الربيع العربي .

وكان الروائي والسياسي والصحافي ماريو فارغاس ليوسا من البيرو، فاز بجائزة نوبل للآداب لعام 2010 تكريماً له على رسمه هيكليات السلطة وتصويره اللاذع لمقاومة الفرد وثورته وهزيمته .

يذكر أن جائزة نوبل للآداب تمنح سنوياً منذ عام 1901 إلى مؤلف، على حد تعبير ألفرد نوبل الذي تمنح الجائزة على اسمه، أفضل عمل بمجال الآداب بطريقة مثالية، وتقدر قيمة الجائزة المادية بعشرة ملايين كرونة سويدية أي ما يعادل 5 .1 مليون دولار .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"