عادي
اختتام المرحلة الأولى من ورشة التدريب على الرواية

برنامج دبي للكتابة يؤهل المواهب الإماراتية والعربية

03:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي- محمد أبو عرب:
اختتمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات المرحلة الأولى لورشة التدريب على فن كتابة الرواية، التي تنظمها المؤسسة، لثمانية منتسبين من المواهب الإماراتية الواعدة في مجال الكتابة بإشراف الروائية اللبنانية نجوى بركات .
وقدمت بركات خلال الورشة التي تأتي ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، مجموعة من المحاور التي تعين المشاركين على خوض مشروع الكتابة الروائية، حيث حرصت على التعريف بالأصول الأساسية اللازمة للكتابة الإبداعية، وأهم المهارات الواجب اكتسابها من أجل بناء رواية متماسكة الأركان .
أكد جمال بن حويرب العضو المنتدب في المؤسسة أن الورشة الأولى تمثل البداية فقط في مشروع برنامج دبي الدولي الرائد للكتابة لإعداد وتأهيل الكتاب المبدعين من الشباب الإماراتي والعربي، وقال: "البرنامج جزء من مشاريع المؤسسة التي تهدف إلى نشر وتوطين المعرفة في الوطن العربي، وستشهد الفترة المقبلة إطلاق المزيد من البرامج المختصة والمتنوعة ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة" .
وبيّن "أن البرنامج سيشمل عدة ورش عمل في مختلف أنواع وحقول الكتابة، بما فيها أدب الطفل والمقال والترجمة، حيث سيخصص مدرب محترف لكل نوع من هذه الأنواع، وفي هذا الإطار تتعاون المؤسسة مع نخبة من الخبراء في المجالات المختلفة من داخل وخارج الدولة، إلى جانب تعاقدها مع دور النشر والشركات المعنية بهدف تعريف العالم بإبداعات الشباب العربي" .
وقالت نجوى بركات: "انتهينا من فعاليات أولى مراحل ورشة العمل التدريبية وسيتبعها ثلاث مراحل إضافية متفرقة على مدار عام كامل، وفي الفترات التي ستتخلل هذه المراحل، سيتم تكليف المنتسبين بمهام تعودهم على الممارسة الإبداعية وتسهم في ترسيخ المهارات التي اكتسبوها خلال التدريب وتفتح لهم المجال لإطلاق العنان لإبداعاتهم وترجمتها في صورة أفكار مكتوبة على شكل مسودات مبدئية لروايات مبدعة تتبلور مع الوقت لتتخذ شكل الرواية المتكاملة مع نهاية مراحل ورشة العمل" .
وأشارت بركات إلى حماس المشاركين وتفاعلهم خلال الورشة بقولها: "لقد سعدت بما شهدته من استعداد وحماس أظهره المنتسبون وانعكس في الرغبة الشديدة في التمكن من مهارات الكتابة والحرص على تطوير المهارات، لقد كشفت ورشة العمل حجم النضج الفكري لدى الشباب الإماراتي وقدرته الفريدة على وضع الأفكار المبدعة للرواية، إضافة إلى الاهتمام بتفاصيل كل مرحلة من مراحل كتابة الرواية والشغف تجاه الكتابة الإبداعية" .
وأعربت وفاء أحمد إحدى المشاركات في الورشة وصاحبة رواية "حدث في الجامعة الأمريكية"، عن أهمية الورشة في تعريف المشاركين بتقنيات الكتابة، ومعرفة آليات الدخول إلى الرواية، لنصبح قادرين على تشكيل بناء سردي لا تضيع حكايته ولا تتشتت فكرته .
وقالت إيمان يوسف، إحدى المشاركات في الورشة وصاحبة مجموعة قصصية ورواية واحدة: "إن ورشة العمل مع الروائية المعروفة نجوى بركات وضعتها على الطريق الصحيح في مجال الكتابة، كما ساعدتها على ترتيب أفكارها وبناء شخصيات الراوية المقبلة التي ستكتبها"، مؤكدة أن فرصة النقاش مع الكاتبة ومنتسبين آخرين للورشة يسهم بشكل كبير في شحذ الأفكار وتطويرها" .
بدوره قال سامي الخليفي، من المنتسبين في البرنامج، حقل الرواية: "إن برنامج دبي الدولي للكتابة قدم للموهوبين فرصاً لدعم إبداعاتهم لم تكن متوافرة من قبل على مستوى الدولة وربما المنطقة، فقد تكون هناك الكثير من المواهب التي تحتاج إلى الصقل عن طريق التوجيه الذي وفره البرنامج من خلال ورشة العمل"، وأعرب عن أمله في توسيع نطاق هذه الورشات وزيادة عددها مستقبلاً .
وأشار المشارك عبد الله القطامي إلى أن الورشة زادت من شغفه تجاه الكتابة وشجعته على إطلاق العنان لأفكاره في مجال الرواية، خاصة أنها على يد كاتبة متمرسة مثل نجوى بركات، موضحاً أنه تعرف من خلال المرحلة الأولى من الورشة إلى أسلوب البناء السليم للرواية وتحديد الشخصيات، وطرق تحويل الأفكار الخيالية إلى قصص تحمل الحبكة الروائية .
يذكر أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ستتكفل بطباعة الكتب الناتجة عن إبداعات المنتسبين في البرنامج بعد إتمامهم للدورات التدريبية المطلوبة بالتعاون مع دور نشر موثوقة داخل وخارج دولة الإمارات .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"