غيّـرت وزارة الخارجية الأمريكية وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان من التي «تحتلها إسرائيل» إلى التي «تسيطر عليها إسرائيل» في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان. ولم يشر قسم منفصل من التقرير إلى الضفة الغربية وقطاع غزة؛ وهما منطقتان احتلتهما «إسرائيل» إلى جانب مرتفعات الجولان في حرب عام 1967، إلى أن تلك الأراضي «محتلة» أو «تحت الاحتلال»، وهو الأمر الذي يُسقط «حل الدولتين»، الذي تنادي بها الشرائع الدولية، ويحرم الفلسطينيين مما تبقى من أراضيهم، ويعد ضوءاً أخضر للاحتلال؛ لرفع وتيرة الاستيطان؛ وتهجير الفلسطينيين.
فيما قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية،: إنه «لا تغيير في السياسة الأمريكية بشأن وضع الأراضي الفلسطينية». وأوضح المسؤول الأمريكي: «إن كلمة «محتلة» لم تستخدم؛ لأن تقرير الخارجية ركز على حقوق الإنسان، وليس القضايا القانونية».
وكانت الولايات المتحدة قد اتخذت سلسلة قرارات من شأنها تقويض القضية الفلسطينية لمصلحة «إسرائيل»؛ إذ اعترفت بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل»، كما نقلت سفارتها إليها، كما أغلقت مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ودعمت الاستيطان.
