عادي
مخطط لتحويل «باب الرحمة» لكنيس يهودي يكون مقدمة لبناء «الهيكل»

المستوطنون يجتاحون الأقصى لمنع فتح مصلى

06:00 صباحا
قراءة دقيقتين
رام الله: «الخليج»، وكالات

نفذت مجموعات يهودية متطرفة من أنصار «جماعات المعبد أو الهيكل» المزعوم، أمس، اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، بهدف منع الاستمرار في فتح مصلى «باب الرحمة».
وقال مسؤول الإعلام في الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن أكثر من 150 مستوطناً اجتاحوا الأقصى خلال ساعة واحدة، في حين اعتقل الاحتلال 20 فلسطينياً بالضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 6 طلاب.
وقال شهود عيان، إن مجموعات المستوطنين التي تقتحم الأقصى من باب المغاربة تغادره بعد جولة استفزازية من باب السلسلة، ثم عاود مرة ثانية وثالثة اقتحامه من باب المغاربة لتسجيل رقم قياسي بعدد المُقتحمين.
وكانت «جماعات الهيكل» المنضوية في إطار ما يسمى «اتحاد منظمات المعبد»، قد جددت دعواتها في الأيام الأخيرة لأنصارها وجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة فيما أسمته اجتياح الأقصى، تحت شعار «معاً من أجل منع المسلمين السيطرة على باب الرحمة».
وصرح رئيس هذا الاتحاد المتطرف في وقت سابق، بأن مخططاتهم عبر ثلاث سنوات، فشلت عقب فتح الأوقاف الإسلامية مصلى «باب الرحمة»، لافتاً إلى أنه كان مخططاً اقتطاع هذه المنطقة، وإقامة كنيس يهودي يحمل اسم «كنيس باب الرحمة»، ليكون مقدمة لإقامة «الهيكل الثالث» مكان مسجد قبة الصخرة المشرفة في الأقصى المبارك.
وهدد وزير الأمن الداخلي «الإسرائيلي» غلعاد اردان، بأن «إسرائيل» لن تسمح للمصلين بالصلاة في مصلى «باب الرحمة» في الأقصى. وزعم أن «إسرائيل» لن تسمح بأي تغيير فيما يسمى «جبل الهيكل» المزعوم، وإقامة مسجد آخر، لا عند «باب الرحمة» ولا في أي مكان آخر على«الجبل» المزعوم.
ومن جانبه، أهاب مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، بالمواطنين إلى مواصلة رباطهم وشد الرحال إلى الأقصى، لتفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه من تحقيق مخططاتهم العدوانية التي تحاك ضد المسجد الأقصى.
وأكد مواقفه السابقة بالتمسك بحق المسلمين وحدهم في المسجد الأقصى بجميع مصلياته، وساحاته، ومرافقه وما دار عليه السور فوق الأرض وتحت الأرض.
وشدد على موقفه الثابت باعتبار مبنى مصلى «باب الرحمة» جزءاً لا يتجزأ من الأقصى، ومواصلة فتحه لأداء الصلاة فيه، والعمل الفوري على تعميره وترميمه من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة الإعمار، باعتبارهما الجهتين المسؤولتين وصاحبتي الاختصاص في ذلك، من دون تدخل من قبل سلطات الاحتلال بأي شكل من الأشكال.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات التصعيد «الإسرائيلي» الخطر وغير المسبوق في الدعوات إلى اقتسام الإشراف على المسجد الأقصى، وفرض سيطرة الاحتلال عليه وتقسيمه مكانياً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"