عادي
عبد الله الثاني يؤكد مساندته مساعي تحقيق الاستقرار في اليمن

الأردن يدرس طلباً لاستضافة اجتماع بين الشرعية والانقلابيين

04:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
عواصم:«الخليج»، وكالات

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله، أمس الخميس، وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، مساندة مساعي تحقيق الاستقرار والأمن في اليمن، في حين أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دراسة استضافة عمّان اجتماعاً بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ودعم الوصول إلى حل سياسي للأزمة.
وأكد الصفدي أن موفد الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، طلب من الأردن استضافة اجتماع حول اليمن، وأن بلاده تدرس الطلب. وأوضح مصدر بالأمم المتحدة في عمّان، أن الاجتماع سيتناول اتفاق تبادل الأسرى المبرم بين الشرعية والانقلابيين في اليمن.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني خالد اليماني في عمّان: «تلقينا طلباً من المبعوث الخاص مارتن جريفيث لعقد اجتماع محدد في المملكة وسندرس هذا الطلب».
وأضاف: «سنتعامل مع الطلب بما ينسجم مع منطلقنا الأساسي، وهو الإسهام في حل الأزمة اليمنية بالتنسيق مع أشقائنا، وسنرد على هذا الطلب في أسرع وقت ممكن، بما ينسجم مع موقفنا الواضح في دعم كل جهد يؤدي إلى حل الأزمة وفق المرجعيات الثلاث، وما ينهي معاناة الشعب اليمني».
وأكد الصفدي استمرار الأردن في دعم مساعي حل سياسي للأزمة اليمنية وتنسيقه التام مع الإمارات والسعودية بهذا الخصوص، مثمناً جهودهما المبذولة على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية، مشدداً على تطبيق «اتفاق السويد» الأخير كخطوة في هذا الاتجاه، علماً بأن عمان هي مقر مكتب بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن.
وأكد اليماني من جهته، أن هادي وافق على منح المبعوث الأممي مارتن جريفيث مزيداً من الوقت لإقناع الحوثيين بالانسحاب الكامل من الحديدة وموانئها، مشيراً إلى عدم تنفيذ المتمردين بنود «اتفاق السويد» حتى الآن. وقال: «اتفقنا على ملفات في السويد لم يتحقق منها شيء على الأرض، والطرف الآخر لم ينسحب من ميناء الحديدة، والآن هذه مسؤولية المجتمع الدولي».
وأكد اليماني تقدير بلاده لموقف الأردن المساند للسلطة الشرعية، والحرص على التنسيق المشترك في كافة الملفات. وقال: «إن يد الحكومة الشرعية ما زالت ممدودة للسلام، من أجل استعادة الدولة وهزيمة تطلعات إيران التوسعية في المنطقة، على الرغم من عرقلة ميليشيات الحوثي لعملية السلام وعرقلتها لاتفاق ستوكهولم».
وأكد أن ميليشيات الحوثي الانقلابية لم تقبل حتى الآن الانسحاب من الحديدة والموانئ الموجودة فيها، وعلى الرغم من مرور شهر على اتفاق ستوكهولم فإنه لم يتحقق شيء من التزامات الانقلابين، داعياً المجتمع الدولي إلى دفع الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تعي أهمية تحقيق السلام في اليمن من خلال المسار السياسي، الذي هو المحرك الرئيسي للذهاب إلى جولات عديدة من المشاورات، كانت آخرها مشاورات ستوكهولم.
وتسلم العاهل الأردني رسالة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن طريق اليماني، ذكرت مصادر أنها تتضمن مستجدات الأوضاع.
وقال اليماني في تغريدة على «تويتر»، إن جماعة الحوثي ترفض الانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة غربي البلاد، وإنها تهدد بذلك اتفاق السويد.
وكتب تعليقاً على جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت أمس الأول حول اليمن: «مر قرابة شهر منذ اتفاق ستوكهولم حول الحديدة، والحوثيون يستمرئون التعنت ورفض الانسحاب من الموانئ والمدينة».
وأضاف أن «الحوثيين يهددون اتفاق السويد والخطوات القادمة للعملية السياسية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"