عادي
الأزهر الشريف يحذر من تنامي “الاسلاموفوبيا” في الغرب

تنديد عربي بجريمة قتل 3 طلاب مسلمين في ولاية أمريكية

05:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة - غزة - "الخليج":
أدان الأزهر الشريف بشدة مقتل ثلاثة طلاب مسلمين على يد أحد الإرهابيين بالولايات المتحدة بدافع العنصرية والإسلاموفوبيا، ونددت منظمة التعاون الاسلامي بالجريمة، واعتبرت الحكومة اللبنانية الحادث جريمة ضد الإنسانية وعملاً إرهابياً، وتظاهر المئات في قطاع غزة تنديداً بالجريمة، وازدواجية المعايير في الغرب . وأعرب الأزهر في بيان عن استيائه الشديد من الإقدام على هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يدلل على أن الإرهاب لا دين ولا وطن له .
وحث السلطات الأمريكية على التعامل مع هذه الأعمال الإجرامية بكل حزم وحسم وسرعة تقديم مرتكبيها للعدالة حتى لا تتكرر وتزيد من اتساع الهوة بين الشرق والغرب .
وحذرت دائرة الإفتاء المصرية من تصاعد موجة العداء ضد المسلمين في الغرب، وأشارت إلى تضاعف أعداد المسلمين الذين يواجهون العدوان والتهديد وصوراً من الكراهية والعنف، وهو ما يقلل فرص التعايش السلمي في المجتمعات الغربية .
ودانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي الجريمة الإرهابية البشعة، حيث قتلت أسرة مسلمة مكونة من ثلاثة طلاب بوحشية متناهية" . وقالت الإيسيسكو في بيان إن هذا العمل الإرهابي الإجرامي على بشاعته لم يلق أي اهتمام من وسائل الإعلام الأمريكية التي طالما غطت بإسهاب أي عمل إجرامي يقع على غير المسلمين ما يدل على ازدواجية المعايير لديها . وطالبت الحكومة الأمريكية بإدانة هذه الجريمة الإرهابية البشعة وإنزال أقسى العقوبات على مرتكبها . . داعية إلى مواجهة تيارات العنصرية وكراهية الإسلام والمسلمين في أمريكا والغرب بصفة عامة من خلال التشريعات التي تجرم الإسلاموفوبيا وتوفر الحماية لمسلمي الغرب وتضمن حقوقهم واحترام خصوصياتهم الدينية والثقافية .
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية في تصريح نقلته مواقع إلكترونية محلية ان القتيلتين أردنيتان . ودان حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن الجريمة معتبراً إياها "عملاً إرهابياً" . وقال الحزب "نستنكر وندين هذه الجريمة وهذا الصمت العالمي الرهيب، وتجاهل الإعلام الأمريكي لمقتل هذه الأسرة المسلمة" متسائلاً "لو كان القاتل مسلماً ماذا ستكون ردة الفعل؟" .
وفي بيروت وصف وزير العدل اللبناني أشرف ريفي الخميس جريمة قتل ثلاثة أمريكيين مسلمين في الولايات المتحدة بسبب انتمائهم الديني، بأنها عمل إرهابي وجريمة ضد الإنسانية .
وقال ريفي في بيان إن "ما حصل في الولايات المتحدة من جريمة قتل لثلاثة أمريكيين مسلمين بدافع الحقد والكراهية للأديان، يجعلنا نتخوف من المدى الذي وصلت إليه مشاعر الكراهية والتطرف، التي باتت تترجم على شكل أعمال إجرامية إرهابية، هي في توصيفها الفعلي جرائم ضد الإنسانية" . وأضاف أن "هذه الجريمة هي في سياق إرهابي واحد مع الكثير من الجرائم التي سبقتها، وبغض النظر عن كونها عملاً إجرامياً فردياً أو منظماً، فقتل الأبرياء بسبب انتمائهم الديني أو العرقي، هو عمل إرهابي ينتمي إلى عصور مضت" .
ورأى ريفي أن "ما حصل للمسلمين في بورما، وللمسيحيين في نيجيريا والعراق، شاهد على هذا العنف الأعمى المرفوض الذي يستهدف الإنسان بسبب انتمائه الديني" ودعا "العالم كله لاستنكار هذه الجريمة وادانتها" . وأهاب "بكل الأحرار والمعتدلين والعقلاء والحكماء في العالم الذين يؤمنون بقيم حرية الانسان وصون كرامته، أن يقفوا وقفة شجاعة في وجه العنف والإرهاب، فهذه الجرائم تثبت مرة جديدة أن الإرهاب لا دين له ولا انتماء، وأن لا فرق بين ضحاياه إلى أي دين أو عرق انتموا" .
وفي قطاع غزة ندد نشطاء فلسطينيون بجريمة قتل فلسطينيتين وسوري في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية . وتظاهر العشرات من أنصار الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة "حماس"، الخميس أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة غزة، للتنديد بالجريمة النكراء . ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالإرهاب الذي استهدف ثلاثة مسلمين عرب، وعدم تسليط الاعلام الغربي الضوء على هذه الجريمة .
وقال نائب رئيس الكتلة الاسلامية سعيد الحاطون: "ان هذه التظاهرة هي رسالة غضب واستنكار لجريمة قتل عائلة فلسطينية مسلمة بعمل إجرامي يظهر العداء للمسلمين في وقت تنادي فيه الادارة الامريكية بنبذ الارهاب" . ودعا الحاطون المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان إلى التنديد بهذه الجريمة التي قال انها لا تنم إلا عن الوجه القبيح للإرهاب . واعتبرت حركة "حماس" تعامل المجتمع الدولي بشكل متباين تجاه جريمتي شارلي ايبدو في العاصمة الفرنسية باريس، وكارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، يعكس حالة النفاق السياسي وازدواجية المعايير .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"